facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حول نقد الجماعة الإسلامية


عاطف الفراية
12-09-2007 03:00 AM

ربما كان من سوء الطالع أنني بدأت الكتابة النقدية والتحليلية حول الحركة الإسلامية في توقيت يتساوق مع (هبات منظمة كما يسميها المدافعون ) ضد الحركة الإسلامية، وهو التوقيت الذي وجدت فيه إناء النشر المتمثل في عمون.. مما جعلني أتلقى من بعض الإخوة القراء والمعلقين على مقالاتي ردود فعل تخلط بين (الهجوم) وبين النقد.. ولا أدري ما الذي يدفع بعض المعلقين للقول: أنت تهاجم.. علما بأنني لا أشتم حتى من شتمني.. والمشكلة أن الذين يعلقون بهذه الطريقة يتركون الفكرة ولا يناقشونها بل يتوجهون بتعليقهم نحو الكاتب وليس نحو ما كتب. وتصل المغالطة في تناول هذا الأمر حد أن الذي يعترف بأن ما أكتبه هو نقد يسميه (نقد هجومي) ويفرق بينه وبين (النقد البنّاء) وفيما يبدو من رأي الأخ العزيز أن النقد البناء حسب فهمه هو الذي يمتدح ويصفق فقط..!كما لا أدري ما الذي يجعل البعض يضيق بهذا النوع من النقد المكاشف لدرجة أن أحدهم زعم في تعليق له أنني أكتب عن الإخوان أكثر مما يكتب في ثلاث صحف مجتمعة.. علما بأنني كتبت عن الحركة الإسلامية خمسة مقالات وهذا السادس..!!!
وما أتمنى أن يكون واضحا هو أن ما أكتبه وما كتبته يندرج في إطار إيماني بأن الحركة كما هي الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني شأن عام مطروح للنقد كما هو مطروح للتمجيد لدى البعض. وأن ما أقوم به هو نوع من المكاشفة التي يحجم عنها البعض ويضيق بها البعض الآخر.. والغاية منها في النهاية ليست الانتقاص من أحد أو تجريح هيئة.. وإنما هو الانحياز للحقيقة التي أراها .. كما ينحاز كل كاتب للحقيقة التي يراها.. دون حساب (لمن مع ومن ضد) هذا إذا سلمتم معي بأن من يمارس العمل العام ليس من حقه أو من حق من يناصره أن يكون فوق النقد أو يمنح نفسه العصمة والكمال.
وهو منهج في النقد من الداخل.. أتمنى على القارئ والمعلق أن يميز بينه وبين الهجوم الخطابي الذي يسيء ويتهجم.. ولا يصب في النهاية في صالح أحد. لأني أزعم التزامي بوصايا الإمام الشهيد المؤسس في هذا الصدد، وأنه ليس بيني وبين فكرة الحركة الأم أية مشكلة.. وما أحاول إثباته أحيانا هو الخلل في السلوكات والطباع التربوية لدى الحركة في الأردن .. كما أنني مقتنع تمام الاقتناع أن الحركة في الأردن قد ضلت طريقها وهدفها من حيث هي في الأصل جماعة دعوية إصلاحية وأنه تم اختراقها وتجييرها والسير بها إلى غير ما أسست له.. وأن الإخوان في داخلهم وبين بعضهم بعضا يتحدثون عن الحجم الهائل من الفساد والمحسوبية والشللية التي اجتاحت مؤسساتهم الخدمية التي كان من المفترض أنها خيرية.. فتحولت إلى استثمارية تحاصصية خاضعة لكل قوانين المعرفة والعلاقة الشخصية التي لا شأن لها بالعمل الدعوي.. فقد يفصل أخ مسلم من عمله لأي سبب ويتم تعويضه بوظيفة ممتازة في إحدى مؤسسات الجماعة.. ويفصل شخص آخر ويموت من الجوع ولا يحصل على شيء..مثلا. وأشهد الله على نفسي أنني لا أكتب تكهنا ولا عن معلومة من مغرض.. بل مما أعرف واقعه وشخوصه..
تأسيسا على هذا سأكتب وأستمر.. إلى أن ينضب ما في جوفي وألقى الله تعالى مطمئنا إلى أنني ما فعلت غير واجبي تجاه الحقيقة. بل وتجاه الفكرة الدعوية الأساس التي تربيت عليها ومعها..
وسأناقش في المقالة القادمة مقولة (الإخوان جزء من النسيج الاجتماعي)
http://atefamal.maktoobblog.com/





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :