facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دمج البلديات – فصل البلديات بين الفساد والإصلاح * فريد ناصيف

23-11-2011 06:23 PM

ما نراه ونشاهده هذه الايام ليس بأقل من فساد أكثره ضررا ، ذلك الذى طفى ، وهذا الذي يطفو على سطح وزارة الشؤون البلدية . فالأبلغ في تصرفات وزارة الشؤون البلدية أنها لم تكن في يوم من الايام تؤمن بالوزارة المؤسسة ، وبالعمل الوزاري المؤسسي . فقد بدأت كبائرها في دمج ما مجموعه 354 مجلسا قرويا مع 271 مجلسا بلديا لتنتج ما مجموعه 329 مجلسا بلديا ، واستمرت كبائرها لتدمج ال 329 مجلسا بلديا ب 99 مجلسا بلديا ، واستمر هذا العدد الى فترة قريبة ، ليتم الفصل ، ويزداد العدد الى أكثر من 200 مجلس بلدي .

وهنا يثور التساؤل التالي :- " لماذا هذا الدمج ؟ وعلى أي أساس تم ؟؟ قيل ، بأن هناك استرتيجية ، وهذه الإستراتيجيه تقوم على أر كان ثلاثة . "

إداري :- بغية تحسين اداء البلديات وخدماتها ، وتجميع امكانياتها ، وتمكينها من زيادة مواردها ، وتقليص ديونها ، وإخضاعها بشكل اقوى لرقابة الوزارة ، وبناء عليه ، قامت وزارة البلديات خلال شهرين بالدمج ، كما قامت بتعيين رؤساء المجالس ، وكذلك اعضائها .
وتشريعي :- لينسجم الأمر مع ما تمّ من إعادة ترتيب وهيكلة جديدة .
ومالي :- ليحل المشكلات المادية التي تعاني منها المجالس البلدية .
هذا ولأننا وصفنا تلك العملية ، " أي عملية الدمج " بواحدة من كبائر وزارة الشؤون البلدية ، فلماذا هي كذلك ؟؟
هي كذلك ، لأنها حلّت مجالس بلدية منتخبة تشكلت وفقا لأسلوب الإنتخاب ، وهو ما يتعارض حتما مع التوجه الديمقراطي ، وإنتهاكا لأسسه ، وتناقضا مع ما نادت وتنادي به الحكومات المتعاقبة من أن " الديمقراطية أولا " ، وهي كذلك ، لأن حل المجالس البلدية داس ودهس كل الإعتبارات والرغبات الشعبية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية ، وهي كذلك ، لأن الدمج مسيس بإمتياز، يستهدف إبعاد بعض القوى السياسية والعشائرية المؤثرة في الساحة الاردنية ، وهي كذلك ، لأنها خالفت ما يأمر به قانون البلديات في هذا المجال ، وهي كذلك ، لأنها لم تستطع ان تذهب باتجاه الدمج المفيد ، وهي كذلك ، لأنها فاقدة للثقة بالكفاءات الأردنية .
هذا ، وعندما أحسّت تلك الوزارة بذنبها ، إندفعت لتعالج الخطأ بخطأ أكبر ، فأهدرت المال العام ، عندما أعادت تعيين رؤساء وموظفي البلديات التي تمّ حلها ودمجها أعضاء في البلديات الجديدة ، و صرفت رواتب لهم ، وردّت إليهم كامل امتيازاتهم . فعلى سبيل المثال ، قامت الوزارة بتثبيت المهندس ماهر ابو السمن " مؤيد الدمج " رئيسا لبلدية السلط ، واستبعدت الدكتور نبيل الكوفحي " معارض الدمج " عن رئاسة بلدية اربد . فكيف يمكن ان نفسر هذا ؟ ألا يقود الى المساءلة ؟؟
ولأن وزارة الشئوون البلدية لا تحيط بما يعنيه الإستقرار التشريعي ، ولا تعي ما يرتبه المساس بهذا الإستقرار من ضرر يلحق بحقوق وواجبات المواطنين ، ومن فقدان الثقه بسلامة النظام القانوني الاردني في مجموعه ، وعدم الاحترام اللازم له ، فقد أقدمت على كبيرة من كبائر أخرى ألا وهي :- إلغاء قرارات إستحداث البلديات ، وبدء تقديم طلبات الفصل إعتبارا من الثلاثاء 15/11/2011 .
ومما يؤكد أن هذا التصرف من الكبائر التي ترتكبها وزارة البديات ، نسأل وزير البلديات على اعتبار " أنه مع الدمج ، ويرغب العودة الى الدمج " ما الفرق بين البارحة واليوم ؟ البارحة ، خالفت وزارة البلديات بشكل صريح قانون البلديات ، وانفرد وزيرها بحل كامل البلديات وإعادة دمجها ، مع ما ترتب على هذا من سوء استعمال للسطة ، وإستغلال للسلطة يؤاخذ عليها ، ويفتح باب الخصومة مع أكثر من طرف ، واليوم نعمل على إلزام الشعب الأردني بتجديد طلب الرغبة بالفصل ، بحجة أن ما تقدموا به قبل أيام قليلة يخالف قانون البلديات " جريدة الرأي – الإثنين- 14-11-2011 " .
وهنا لا بدّ أن نضع بين يدي رئيس الحكومة ، فهم وزير البلديات الخاطىء والمغلوط للمادة الخامسة من قانون البلديات التي تتحدث عن الإحداث والدمج والفصل ، فالمادة المذكورة بيّنت الطريق الذي يجب أن يسلكه المواطنون في الإحداث والدمج والفصل بما يلي :-
أولا ) رغبة أكثرية سكان البلدة البالغين أكثر من 5000 نسمة وبلديتهم قائمة قبل 2001 .
ثانيا ) يقدم فريق عنهم عريضة تبين هذه الرغبة للحاكم الإداري .
ثالثا ) للتثبت من هذه الرغبة يعين الوزير لجنة .
وهنا نتساءل عن :- كم عدد الفريق الذي سيقدم العريضة ويوقع عليها ؟ هل هو العدد الذي يريده الوزير أي 51% من ال 5000 ؟ هل هذا هو ما تعنيه عبارة " يقدم فريق عنهم عريضة تبين هذه الرغبة " ؟ بالتأكيد لا تعني ذلك ، إنها تعني مجموعة صغيرة ، حتما أكثر من واحد ، ولا يوجد في النص ما يلزم مقدمي العريضة أن يبلغوا رقما كبيرا كما يرغب ويريد الوزير (51%( ، ونستطيع أن نضيف إلى ما تقدم ، أننا لو اعتمدنا رقم ال 51% ليوقع على العريضة ، فإننا لسنا بحاجة إلى المرحلة الثالثة التي تتطلب تشكيل لجنة للتثبت من وجود أغلبية ترغب في الإحداث أو الدمج أو الفصل . نعتقد ان التفسير الخاطىء السالف الذكر، سيؤدي إلى تأخير الإنتخابات البلدية ، وسيدفع المواطنين للعودة إلى المزيد من الإحتجاج ، وسيبقى الحراك كما هو على حاله إن لم يكثر ، وسيزداد ضغط القواعد الإنتخابية على النواب ، مما قد يذهب بالحكومة إلى المجهول ، خصوصا وأنها على أبواب الثقة .
وعليه ، وفي ضوء الفهم الخاطىء للنص سالف الذكر ، نتساءل :-
أي سلطة هذه ؟ وأي مصلحة عامة تحافظ عليها هذه الحكومة ؟ كيف يرضى دولة الرئيس مثل هذا التصرف مع الأردنيين بقراهم ومدنهم ؟ هل ما زالت وزارة البديات “ مزرعة “ للوزير يملكها و يديرها ويتصرف بكافة ما يرتبط ويتعلق بها ، بإرادته المنفردة ؟؟
علينا ان نرفع الصوت عاليا ، أن الدمج لمجموع البلديات لم يكن مشروعا ، خالف بشكل بيّن وصريح قانون البلديات ، خالف كل الذي أنتجته مؤتمرات الإدارة المحلية ، وأفصحت عنه المنظمات الدولية من معايير وأسس وركائز ، أثبتت كافة الدراسات والأبحاث أن سلبيات الدمج تفوق كثيرا إيجابياته ، وبالتالي فإن الفصل جاء ليصحح خطأ ارتكب ، وهو أبسط وأهون ما يجب عمله ، وننصح " مؤيدي الدمج " إن كانوا من الناصحين لله ولرسوله أن يصمتوا .


** باحث في القانون العام





  • 1 فايز طبيشات(ابوطراد) 24-11-2011 | 11:37 AM

    الى الأخ الباحث في القانون العام اقول ان الدمج ومدى فعاليتة يتختلف بتعاقب القادة الأداريين وعلية فأن نجاح عملية الدمج مرتبط ارتباط وثيق بنوعية القيادة الأدارية المشرفة علية فكم من موْسسة او منظمة او بلدية او وزارة كانت متعثرة وفاسدة نهضت بعد ان تولاها اداري ناجح وكم من موْسسة مزدهرة تعثرت بعد غياب مديرها (الأمر الذي يوْكد اهمية القيادة الأدارية ودورها في نهوض الموظفين بمسئولياتهم مع المسئول وعلية يجب ان نكون صادقين فيما نقول ونفعل وليس من اجل ارضاء فلان وفلان لذا يجب اعادة تشكيل القيادات الأدارية بحيث يتم تقديم المخلصين وابعاد الفاسدين فالعيب فينا ونلوم زماننا مع تقديري وشكري لكل المخلصين في بلدي.

  • 2 يزن فريحات 24-11-2011 | 11:41 AM

    دمج البلديت....

  • 3 عوض كريم 25-11-2011 | 05:31 PM

    موافق والتحليل جيد

  • 4 مها الكردي 25-11-2011 | 06:21 PM

    صدقت يا أبا زيد والى الامام

  • 5 مها الكردي 25-11-2011 | 06:21 PM

    صدقت يا أبا زيد والى الامام

  • 6 مها الكردي 25-11-2011 | 06:21 PM

    صدقت يا أبا زيد والى الامام

  • 7 مها الكردي 25-11-2011 | 06:21 PM

    صدقت يا أبا زيد والى الامام

  • 8 سياج المجالي/العقبه 26-11-2011 | 06:23 PM

    الاخ الكاتب الفاضل اشاطرك الرأي بالدمج والفصل بل ازيدك ان البلديات هي .... والشيخه .. بل تجاوزت الى ..... العائلات وحاله .....بالتفكير
    والبلديات اصبحت خارج التفكير بالوطنيه والانتماء


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :