facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سأعطيكم بعضاً من شمسي .. !!!


د . ردينة بطارسة
29-11-2011 05:55 PM

يمتاز السارقون دائما بحبهم للتسلل خلسة خشية الوقوع في يد العدالة ,ولكن أنت أيتها المتسللة الجميلة تأبين الأختباء ,تشقين عباب الغيم معلنة انهزام الظلام بسيف النور ....أنت يا من حملت في أطراف سهامك المضيئة قبلات حارة تنشرينها على وجنات الكائنات ,اليوم اسمحي لي أيتها البعيدة أن أمد يدي نحوك وارسم بأناملي قلوب حب متطايره ,اسمحي لي أن أنسبك لي وحدي وأدعوك شمسي أنا ....منذ سنين خلت كنت عاشقة جديدة وأنتم تعلمون أعزائي لهفة العاشق الجديد ,من يومها أصبحت أنت أيتها العزيزة عرابة لعشقي ,فقد كنت أول من بحت له بهذا الحب ,كقطة صغيرة أجلس أسفل نافذتي أرجو شعاعك الدافئ أن يسرع بالحضور ويعلن قدوم الصباح عسى أن يمر بي حبيبي ويلقي التحية ....وأنت من رددت قبالتها مرارا عبارة قالها لي صديق رأى الحلم في عيني وحوله سكاكين استلتها أيدي أعداء النجاح تريد اغتياله ,فقال ...كوني كالشمس ...من نظر اليها احترقت عينه ..ولكن ترى من كل مكان ...!!أرأيت أيتها الثائرة كم أشبهك أنا ,بل بالأحرى أنشد التشبه بك ..كيف لا..! وأنت وقود شوقي وطموحي واعتزازي ...ما أجملها أزهار نبتة الشب الزريف في حديقة أمي ...فقد كادت من كثر ولعها وعشقها لك أن تنافسني ....فهي تأبى أن تفتح جفون بتلاتها الفائقة الجمال الا عند رؤياك ..وكأنها تقول لنا بدون الشمس لا تستحقون جمالي وروعتي ...فهي فقط تعلن شارة بدء عرض الأزياء عند وصول شعاعك الأول... فترينا ما أبدع الخالق في تصميمها .
اليوم وفي خضم الظلام العربي السوداوي الذي نعيش , من كان الدم عنوانه وصرخات الأطفال اليتامى موسيقته التصويرية ....تخالطها رصاصات الغدر لا تميز الأهل من الأعداء....اليوم أيتها الأثيله أعود وأركع مرة أخرى قبالة نافذتي الصغيرة اياها....ولكن لأرجوك رجاء حارق أن تشرقي من أجل أمتي المطعونة الخاصرة ...عسى أن يضمد دفئك جراحها النازفة وترى عيونها الحقيقة ,اليوم وقد امتدت أيد الخونه واقتلعت الشب الزريف وتناثرت بتلاته في الشوارع الباردة جثث هامدة تأكلها رائحة العفونة الرطبة...اليوم تعبت دموع الأم الناظرة يوم عودة رضيعها من جبهة المعركة ,فهو وان كبر وخط شاربه سيبقى في عيونها رضيعها المحتاج الى حضنها ...اليوم نتمتم باستحياء وصوت أنين مع جوليا بطرس ...غابت شمس الحق ..وصدر الشرق انشق ....أرجوك يا شمسي الغالية لا تطيلي انتظاري فقد أدمى الركوع ركبتي وكسر هيبة شموخي ...رأيت منذ أيام فيلما متلفزا عن حياة بناة قبور امبراطورات الصين القدماء ,يظهر فيه حياة القهر والظلم التي عاشوها فقد كانت توضع على أعناقهم حلقات معدنية قاسية يوصل فيها قضيب من الخلف يهدف الى منع العمال من رفع رؤسهم أثناء العمل فمن يحاول يتلقى طعنه مميته في ظهره ... فيدفع حياته ثمن للنهوض ..أرجوك تعالي سريعا وأذيبي قيودنا وأصفادنا فما بقي لنا قوة على الأحتمال ....تعالي وحولي دموع القهر الى أمطار خير ...قد تجد طريقها لتغسل قلوب الحكام الظالمين وتفتح عيون قتلة الأطفال .
أرجوك يا شمسي ...لا تغضبي مني فقد عقدت العزم وأكملت توزيع بطاقات الدعوة لكل من انتفضت في صدره حرارة عروبة وكتبت عليها.. سأعطيكم بعضا من شمسي ....فهل هناك من يلبي الدعوة ...؟؟





  • 1 ياسين القيسي 29-11-2011 | 09:51 PM

    .....
    "إمشي مرفوعة الرأس كما الرمح "وهو من معانيك"...وادخلي التاريخ..انت جديرة بذلك" بما يشبه هذه الكلمات - يادكتورة- كتب غسان كنفاني مرة لغادة السمان....
    وأنا أقول:يسرني أن تشرقي ولك أن تكوني سمائي...إذا أزف زمان الحرية واغرورقت عيوننا بالدم والدموع...
    لبيك أيتها الحرة النبيلة...

  • 2 ابو العون 29-11-2011 | 11:07 PM

    سلمت يداك الناعمتان المشعتان بلهيب الشمس وبالفعل انت الشمس في نظري والذي ينظر الى الشمس تحترق عيناه الحاسدتين ان هذه الكلمات الرقيقة تذيب الحقد وتجعله حبا وتزيل الثلج عن المرج لتظهر الحقيقة وتعطي الغذاء للقمح ليصبح بلونها سنابل شامخة نحو الشمس تقول الصعود ثم الصعود لا مجال للنظر للوراء حتى لا نصبح عمود ملح الى الامام ايتها الرفيقة الى الابد!!!

  • 3 ابو الفهد بطارسه/الجهراء 30-11-2011 | 12:02 AM

    شكرا ام عون على المقاله الجميله...

  • 4 DAREEN BATARSEH 30-11-2011 | 04:00 PM

    الأخت ردينه بطارسة كل الاحترام والتقدير

  • 5 عادل حداد - جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية 30-11-2011 | 04:04 PM

    لن اكتب ولن اعلق لا على الشمس ولا على القمر لأنني كنت قريب جدا من الارض للشمس والقمر حالفني الحظ وكنت برحله جويه الى الولايات المتحده الامريكية وجلست عند نافذة الطائرة نظرت الى الاسفل فوجدت غيوما كالقطن الابيض شبهته لصفاء قلب الكاتبه وانا معلق بين السماء والارض كنت في هذه اللحظات ينتابني شعور حزن وسعاده ، حزن على بلاد العرب اوطاني وسعاده انني رأيت شمس الحرية فلوحت بيدي لها لا شعوريا فقلت بيني وبين حالي حتى لا يلاحظني الجالس بجانبي اننى سوف اسرق بذور خيطاً من خيوطها حين عودتي لازرعها على شمس اوطاني (والحكي مش زي شوف الشمس )

    تحيه كبيره بمحبه خالصه للكاتبة المتألقة ردينة اتمنى ان يكون نسبة فيتامين ( د ) لديها نسبه عالية علماً بأن نسبة 90 % من الشعب الاردني يفتقر لهذا الفيتامين نظراً لعدم تعرضنا لشمس الاصيل .

  • 6 الكاتبة 30-11-2011 | 04:56 PM

    الى القارئ ياسين القيسي العزيزي
    لقد لمست بكلماتك العبقة روحي وأتمنى أن أصل فعلا الى ما وصفتني به ...أرجو أن تبقى على اتصال فمثلك يكتب اسمه من نور في سفر الأصدقاء
    /د ردينة بطارسة/Dr.Batarseh@yahoo.com

  • 7 اياس اديب حداد جامعة جدارا 04-12-2011 | 10:57 AM

    والله يا دكتورة انتي سمش الكله الحره الله يعطيكي العافيه على هل مقال الحلو

  • 8 سالم السالم/ابوظبي 06-12-2011 | 01:35 PM

    أشرقت فأصبت يادكتورة مع اطيب الاماني .سالم السالم/ابوظبي

  • 9 الدكتور علي المومني / اكاديمي وناقد 26-11-2015 | 03:20 PM

    مقالة غاية في الجمال والروعة
    وهي تنبئ عن كاتبة
    مسكونة بقيم الحب والجمال وسيادة العدالة
    على وجه هذه الأرض .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :