facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رمضانيات خميس بن جمعة 1


عاطف الفراية
21-09-2007 03:00 AM

من الطباع التي لمستها في الغربة ما لخصه لي خميس بن جمعة بعبارة واحدة جامعة مانعة.. تقول العبارة: (إن من لا يستطيع أن يرقى إلى نجاحك يستمر في شدك نحو فشله) لذلك تساءلت كثيرا عما يدفع المثقفين العلمانيين والمشايخ التقليديين على حد سواء للهجوم والاتهام والتهكم على من يسمونهم بالدعاة الجدد.. ؟ لا بد أنه الحسد.. خطرت لي هذه المقدمة وأنا أشاهد حلقة من برنامج (خواطر 3) الذي تبثه (mbc1 ) ويقدمه الداعية الشاب أحمد الشقيري.. حلقة مختلفة عن التقديم التقليدي للبرامج التي اعتادت قذف خطابها أو مواعظها المباشرة في وجوهنا بأساليب تعليمية بالية..
قدم الشقيري معظم حلقته وهو يمتطي حصانا عربيا أصيلا.. أراد (بتقديري) أن يقول لنا إن هذا الحصان العربي الأصيل لن يتمكن من نقلنا إلى القاهرة مثلا.. اتصل بشركة طيران ليحجز تذكرة على طائرة مصنوعة في بلد إسلامي.. فلم يجد.. وحين أصر على طلبه رافضا الحجز على أي نوع من الطيران المستخدم في بلداننا.. اقترح عليه موظف الشركة أن يسافر على جمل!! ألغى مقدم الحلقة فكرة السفر وقرر أن يتوقف عن استخدام الهاتف النقال .. إلى أن يجد هاتفا مصنوعا في بلد عربي أو إسلامي.. ولما لم يجد استغنى عن الموبايل.. وتوجه لشراء جهاز كمبيوتر بالمواصفات نفسها.. وبالطبع لم يجد.. واستمر في البحث عن أشياء أخرى إلى أن وصل إلى الإصرار على عدم إكمال حلقته إلا بكاميرا مصنوعة في بلد عربي أو إسلامي .. ولما لم يجد قطع بث الصورة من الحلقة ليتحول البرنامج من تلفزيوني إلى إذاعي.. فاختفت الصورة وبقي الصوت.. ولما فكر في استخدام (مايكروفون) عربي أو إسلامي الصنع توقف الإرسال تماما وانتهت الحلقة بعبارة (إلى اللقاء عام 2035)
أثناء الحلقة كان الشقيري يقدم التعليق التالي على شكل سؤال مفتوح على الأفق الأوسع للتفكير.. عندما يدعو بعضنا لمقاطعة الغرب يخطر لي سؤال : ماذا لو قاطعونا هم؟ وتوقفوا عن بيعنا كل ما ينتجون؟
تسبب هذا السؤال لي ولخميس بن جمعة برعشة كبيرة وآلاف الأسئلة.. ماذا لو؟؟هل سنتمكن من التنقل بين قرانا فضلا عن مددنا وعواصمنا على الجمال والخيل. وكم سيصبح ثمن الجحش؟ وكيف سنتراسل (إنترنتيا) بعد أن ضمر استعدادنا للبريد والحمام الزاجل الذي أبدعنا فيه أيام حضارتنا البائدة؟ كيف سنمارس كل ما اعتدنا عليه في حياتنا ؟ كيف سنشرب الماء البارد ما دامت الثلاجات التي نصنعها هي مجرد تجميع لقطع نستوردها؟ كيف سنصنع دواءنا إذا قطعوا عنا مواده الأساسية؟ أين نحن في خارطة هذا العالم؟ ما الذي قدمناه لأنفسنا قبل أن نسأل ما الذي قدمناه للبشرية؟
دائما هناك من يصنع نيابة عنا.. ويقدم لنا ما يصنع.. ونحن نتوقف أمامه برهة في انتظار فتوى فقهية تجيز استعماله شرعا.. ثم ما يلبث أن يصبح جزءا من حياتنا لا يمكن الاستغناء عنه.. ونستمرئ استخدامه واستيراد قطع غياره .. ونرهن أعناقنا لصانعيه..
وما أسهل أن يخطب فينا خميس بن جمعة وبصوت عال - بعد ذلك- عن وجوب المقاطعة!!
amann272@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :