facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انقلاب مبكّر لمراكز قرار في الدولة على حكومة الخصاونة!


د. محمد أبو رمان
26-12-2011 05:39 AM

الخصاونة في الكمّاشة!
26/12/2011

إحالة وزير الدولة لشؤون الإعلام، راكان المجالي، في تصريح للجزيرة، الاعتداء على مقر الإخوان في المفرق ومسيرتهم إلى مراكز قوى، هو بمثابة تأكيد واضح على أنّ أحداث المفرق لا تقف عند حدود الأزمة بين الدولة والإخوان، بل تعكس في الوقت نفسه انقلاباً مبكّراً لمراكز قرار في الدولة على حكومة الخصاونة!
لا نتحدث، هنا، عن وزير خارج على "أجندة الدولة" وسياساتها يغرّد وحيداً خارج السرب، فالخصاونة نفسه هاتف الإخوان مؤكّداً على فتح تحقيق في الأحداث. وتشي المصادر المقرّبة منه إلى انزعاجه الشديد مما حدث، وهو موقف يمكن أن يعتبر "طبيعياً" في السياسة الأردنية، لو خالف الرجل قناعاته وخرج "متهماً" الإخوان وجبهة أحمد عبيدات بأنهم يملكون أجندة خارجية ويسعون إلى قلب الأوضاع السياسية، ولتمسّك بتصريحات الإخوان بعد الأحداث حول "الميليشيات المسلّحة" للتدليل على أنّ ما تواجهه الدولة بمثابة "مخطط أصولي" إقليمي.
ذلك لم يحدث، وبالرغم من رهان المراقبين على أنّ الحكومة قد استُدرجت لأحداث المفرق وأنّها لا تملك خياراً سوى الانضمام إلى المؤسسات الرسمية الأخرى في توجيه رسالة قاسية للإخوان، بل بدأت في اليوم التالي بالتقاط أنفاسها واستنكار ما وقع ضد المسيرة السلمية في المفرق، وهو موقف يتجاوز "الحدود الطبيعية" في التباين في وجهات مراكز القرار تجاه الملفات المفصلية، ويشي بأنّنا أمام اختلاف جوهري بين أجندة الحكومة ومؤسسات أخرى في الدولة.
مراكز القرار الأخرى ضغطت بقوة كبيرة على الإعلام لفرض رواية وحيدة للأحداث "تدين" المعارضة الإسلامية، ومعها لفيف من كتُّاب (يساريين ويمينيين!) من حوّلوا بوصلة أقلامهم وتحريضهم نحو "الإخوان" والخصاونة معاً على وقع الأزمة السورية والانتصارات الإسلامية الانتخابية والمعركة التي تخوضها قوى يسارية وقومية مع الإسلاميين بعدما تبيّن لهم أنّ ما يحمله الربيع العربي ليس في صالحهم!
أحداث المفرق "نقطة تحول" لحكومة الخصاونة، إذ تمثّل بداية المواجهة الحقيقية بين الرؤى المتضاربة داخل الدولة، بعد أن كانت تكتفي مراكز القرار الأخرى بالتذمر من الرئيس الجديد وتصريحاته وتعنته ومواقفه وتلويحه بالاستقالة في مواقف معينة، وتعتبر ذلك "ابتزازاً" للدولة، بينما هي اليوم تدخل على الخط الساخن وتضع حدّاً لتفرد الرئيس.
هنا، تحديداً، تبدو معضلة الرئيس الجديد، إذ تشكّلت بصورة واضحة الحلقة المعادية له وتزداد قوة وصلابة، من حرس قديم يحمل مواقف مغايرة تماماً للرئيس، ولم ترق له أبداً آراء الرجل ومواقفه، بل وإصراره على فتح ملف الفساد الذي بدا كأنه سيطيح برؤوس كبيرة، ومن خصوم يمثلون التيار اليميني لم يرضهم أبداً الغزل الشديد من الرئيس للإسلاميين ولأحمد عبيدات، ومراكز قرار ضاقت ذرعاً بالهجوم الدائم الذي تشنه الحكومة عليهم.
في المقابل، فإنّ الحلفاء المفترضين للرئيس، وفقاً لسيناريو المؤامرة الكونية الذي يرسمه الخيال الخصب لـ"التيار اليميني"، أي جماعة الإخوان والجبهة الوطنية للإصلاح والنقابات، فهم لا يقفون معه في "خندق واحد"، إذ يرون أنّه مغدق بالخطاب والوعود دون أي إحداثيات ملموسة على أرض الواقع، بل يبدو أنّه يسير متعنّتاً لتأجيل استحقاق الانتخابات النيابية إلى العام 2013، ويرفض فتح التعديلات الدستورية، ولا يقبل بالقائمة الوطنية في قانون الانتخاب، وهي "مطالب" أساسية لتوحيد التيار الإصلاحي المشتت والمتفرق اليوم.
الرئيس يبدو وحيداً في خندقه، ويفتقر إلى "مطبخ سياسي" وإعلامي، ويسهّل تماماً مهمة خصومه للإطاحة به، بل والتحضير لسيناريو مقنع للرأي العام، وهو ما يفرض عليه إعادة قراءة حساباته إلاّ إذا كان هو من ينوي الرحيل مبكّراً!
عن الغد.





  • 1 ابو اسامة 26-12-2011 | 05:45 AM

    إلاّ إذا كان هو من ينوي الرحيل مبكّراً!
    ربما يريد الرجل الرحيل مبكرا..
    لكن للحقيقة والتاريخ ان موقف المجالي راكان رجولي.

  • 2 Dr nizam 26-12-2011 | 07:54 AM

    الرئيس يبدو وحيداً في خندقه، ويفتقر إلى "مطبخ سياسي" وإعلامي،
    نعم هذا صحيح وقد اشرت بوضوح تام لايقبل التاويل المعيار الذي بوجبه شكلت الحكومة

  • 3 يوسف سقاالله الفناطسة- معان 26-12-2011 | 11:42 AM

    الفساد عندنا متجذر بدرجة كبيرة جدا بحيث يصعب على كل من يريد الإصلاح أن يصلح؟ فالبلد خربانة كثير كثير ونار الإصلاح ستحرق الجميع , لأن الجميع سيحارب الإصلاح ودعاته , من تحت الطاولة ومن فوقها؟ وهل يصح أن يتم الهجوم على الأبرياء في المفرق دون علم رئيس الوزراء ؟؟إذا كان الخصاونة غير مدرك لما يجري حوله من مؤامرات فليستقيل لأنه رجل مؤدب والكثير غير مؤدب؟

  • 4 محمد خزاعله 26-12-2011 | 12:35 PM

    سر الى الامام

  • 5 اردني 26-12-2011 | 12:57 PM

    مع اعجابي الدائم بما تكتب الا انني في هذه المرة ارى انه قد جانبت الصواب فالرئيس ليس وحيدا بل معه كل الشرفاء في هذا الوطن وهم كثر ويكفي هذه النظرة السوداوية للاردن وتصويره على انه عبارة عن فاسدين او مجموعه من ذوي المصالح الضيقة فلنقف جميعا مع الرئيس في نظرته غير المسبوقة في الاصلاح

  • 6 نواف ابو دلبوح 26-12-2011 | 01:12 PM

    نعم لقد تم تغييب رئيس الحكومة عن احداث المفرق في الجمعة الماضية،كما افاد أحد أصدقائه الذي كان بصحبته قي ذلك اليوم،لم يكن القصد من هذا التغييب الحرص على راحة الرئيس،بل كان الهدف منه ان لا يتدخل الرئيس حتى تسير الامور كما خطط لهامن قبل يعض الجهات،وقد نجحوا عمليا،لكنهم سقطوا سياسيا وأخلاقيا وفكريا ولاحقا سيسقطوا عمليا،في الوقت الذي نجح فيه الاصلاحيون سياسيا وإعلاميا.

  • 7 جميل الشبول 26-12-2011 | 02:17 PM

    كلامك من ذهب ولو كنت مكان الرئيس لشكلت المطبخ الاعلامي من اعلاميي الاردن الشرفاء الكثيرون من امثالك ئم وانا متاكد بانكم ستتطوعون من اجل الاردن وحتى لا تحسبوا على الرئيس شرق غرب شمال جنوب
    لو كنت مكان الرئيس وتعرضت لهذه الخدعه فانني ساسارع الى ابرازها واتخذ قرارات اقالة بحق بعض الرؤوس التي عجزت عن حماية ممتلكات المواطنين وكرامتهم فالسيارات تسرق والفدية تدفع والفساد دخل لمؤسساتنا الامنيه وخرج من قفاها
    اقول للرئيس اضرب بيد من حديد وعد الى الشعب فهو الدائم

  • 8 احمد 26-12-2011 | 03:51 PM

    انقلاب مبكر او متأخر اصبح الاعلام لا يدري ما يقول كل حكومه بتيجي بنصير نفكر متى ترحل الحكومه دون اعطاء فرصه ما بناش نعطي فرصه لاحد بنا بس ننفلت ببعض ....كفى الاردن لا يتحمل اي انفلات
    الفساد موجود بكل العالم....والكل يحاول نرجو تخفيف حدة التعامل
    مع بعضنا....العشائر الاردنيه عشائر شرف لا تريد ان تفرق احدا وهي
    ضد الفساد ومع قائدها... لكل من يرش السموم ان يصمت لان الاردن فوق الجميع قليل من التفكير والعقلانيه لان المستفيد هو عدونا الاوحد
    وانظروا حولكم وكفى

  • 9 مواطن تعبان 26-12-2011 | 06:13 PM

    الكاتب المحترم نعم والف نعم على الرئيس ان يرحل للاسباب الاتيه
    1-الريس نسى ان عجز الموازنه اكثر من مليار وربع ويظلب شراء اصول الشركات ون اصحابها فمن اين له ذالك
    2-ان وزير الاعلام نسي او تناسى انه وزير فى حكومة .......ليست حكومة منتخبه او حزبيه......
    3-الرئيس ظهر ويظهر كل يوم بأنه جهوى ويبحث عن اقاربه واصدقائه وهذا مقتل له ولغيره
    4-الرئيس لا ولن يكون مثل وصفى وهزاع رحمهم الله ....
    5- دولة الرئيس غاب عن الاردن واهله 12سنة كاملة شهد الاردن خلالها الكثير من التغيير الذى لا يعرفه
    6- من يقبل الاسائه لسلفه سيقبلها له خلفه وعلى الرئيس حماية رجال الدوله الشرفاء والا سيحصل على نفس الاعداء كمن سبقه وسيتجرد من الدافعين لانهم يداقعون عن الرئبي اليوم فأن غادر سيغادرون
    7 -ما زال امام الرئيس فرصه ان يطبق القانون لا ان يفتح اذنيه للغوغاء والمنافقين وهو القاضى اولأ
    8- كمحامى رضيت المهنة طريق حياة اتنمى عليه الاستماع لصوت العقل والسياسه واتنمى له التةفيق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :