facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عام آخر على الضياع العربي!


أ.د.فيصل الرفوع
02-01-2012 02:52 PM

بالرغم من الذكرى الأولى للصحوة العربية و ربيعها، إلا أن الأمة العربية ما زالت، وبشيء من الحسرة والكثير من الندامة، تدفع ثمن تداعيات تفرقها و « تمزق» أشلائها. الأمر الذي ساهم في أن يقع وطننا العربي الكبير، ضحية المخططات الإستعمارية، قديمها وجديدها، و إستشراء للثقافة القطرية، و الولاء الطائفي وعقدة « الأنا» التي ساهم في مآسستها المستعمر نفسه ، إما بشكل مباشراو على أيدي أعوانه، أفراداً ومؤسسات، سواء من خلال ما يسمى بمؤسسات المجتمع المدني وأصحاب المصالح والشركات ومستمرئي السحت الحرام، أو عبر ثقافة الإستلاب الحضاري التي أخذت تستشري بين الشباب العربي في العقود الأخيرة، وعلى حساب الثقافة العربية والإسلامية والقيم السامية والنبيلة التي أسسها ذات يوم أجدادنا، قبل وبعد سعي أمنا هاجر عليها السلام بين الصفا والمروة.
كما ساهمت بعض دول الجوار الجغرافي، والتي يدعي بعضها «الإسلام»، سياسة ممنهجة في تفتيت النسيج القيمي العربي . وآخذت بممارسة أبغض تفاصيل التوجهات الشعوبية وإفرازاتها، كما أصبحت هذه الدول اشد عداءً للنظام العربي من الصهاينة أنفسهم. فـــ»إسرائيل» عدو واضح للوجود العربي، وتتعامل معه الأجيال العربية على هذا الأساس. لكن هذه الدول تمثل عدوا كامنا، ليس من السهل رصدها، بالرغم من مساهمتها المباشرة، سواء في إبادة العرب المسلمين في العراق، او في تهيئة الظروف والمساعدة اللوجستية لتدمير أفغانستان المسلمة وإحتلالها، أو في ممارستها لنهج « التقية» في التعامل مع الأهل في الخليج العربي، الأمر الذي يتناقض مع أبجديات الإسلام وأصوله، ويمثل خروجاً على تعاليمه، قرآناً وسنةً، وبالتالي تمثل بعض هذه الدول «أخبث» توجه وأخطر سلوك محدق بالعروبة والإسلام.
وإذا كان الإنغلاق القطري وسياساته غير العقلانية والبعيدة عن المنطق قد أعاد بعض العواصم العربية إلى حظيرة الإحتلال المباشر من قبل الغرب، وعلى أرضه تم تنفيذ أبشع عمليات التصفية بناءً على الإنتماء الطائفي والمذهبي، وتحول من مثال للإستقرار والأمن والسلم المجتمعي في ظل الثقافة القومية، إلى اللا شيء، تائه وغارق في خضم الصراعات البينية والمصالحية في ظل التوجه القطري- الطائفي. فإن المطلوب من قيادات الربيع العربي وصحوته المأمولة، الوقوف بحزم ضد كل الطروحات التي تؤمن بالقطرية كسقف أعلى للتغيير، سواء السياسي ام الإجتماعي ام الإقتصادي. كما أن أي إختراق لشرعية وأمن وسلامة أي من مكونات النظام العربي تعتبر مساساً بالأمن القومي العربي برمته. والمثل العراقي الذي قدمناه للتحالف الثلاثي غير المقدس، الغربي- الصهيوني- الشعوبي، وتداعياته الخطيرة والكارثية على الأمن القومي العربي، ليس ببعيد على كل ذي بصيرة وعقل.
بالإضافة إلى وجوب أن نعي خطورة ما يتعرض له الخليج العربي تحديداً، من إستهداف لإنتمائه القومي العربي، على أيدي اولئك الذين دخلوا بطريقة « التسلل» غير المشروع، و اصبحوا «مواطنين» في لحظة غياب للوعي الوطني والقومي، وهم الذين أقل ما يقال عنهم، بأنهم « دعاة طائفية وطلاب فتنة»، وينفذون أجندات خارجية تهدف إلى النيل من المعاني السامية للعروبة والإسلام، ممتشقين لتلك الثقافة الشعوبية البغيضة، ومتسلحين بالسياسات العدوانية لـلولي الفقيه، والتي تهدف إلى تقويض الاركان التي بنيت عليها القيم العربية والمباديء السامية التي تمثل الركيزة الأساسية للدين الإسلامي الحنيف.
هاهي صفحة عام 2011 تطوى من صفحات تأريخ أمتنا العربية الماجدة، وبالرغم من إطفاء الربيع العربي لشمعته الأولى، وتحرر الإنسان العربي من عقدة الخوف، وهزيمة مغتصبي بغداد. إلا أن أمتنا ما زالت تترنح تحت وطأة سياط جلاديها، فالسودان أصبح إثنين، وعادت بغداد مرة أخرى تئن تحت وطأة الحكم الطائفي، ولم تصل بعد رياح الربيع العربي إلى فلسطين المغتصبة. لكن الإنسان العربي، الضائع في متاهات خضم الحياة وقسوتها، ما زال يحلم بأمة عربية واحدة....ذات رسالة خالدة..!! وقطعاً الرسالة الخالدة هي الإسلام وقيمه السامية...!!! فهل سيحقق الربيع العربي تلك الأحلام!





  • 1 محمد 02-01-2012 | 03:25 PM

    مبدع

  • 2 دددد 02-01-2012 | 05:40 PM

    والله ....

  • 3 م شاهر العبادي 02-01-2012 | 09:04 PM

    اشكرك فانت مبدع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :