عمون -أمل غباين - أكد مصدر طبي مطلع اكتشاف حالات نقص المناعة المكتسبة "الايدز" بين صفوف المرضى الليبيين الذين يتم معالجتهم بالمستشفيات الخاصة بالمملكة.

وأشار المصدر الطبي لـ عمون الى ان هنالك تعتيم من قبل بعض المستشفيات الخاصة حيال الأمر كما بين أن إحدى المستشفيات لم تقم بإبلاغ وزارة الصحة بالأمر في مخالفة صريحة منها لقانون وزارة الصحة.

وشدد المصدر على أن وزارة الصحة لاتتعامل مع ملف المرضى الليبين بكفاءة وترمي الحمل على المستشفيات الخاصة دون أدنى مسؤولية.

وتابع انه يجب على وزارة الصحة عدم إدخال إي مريض ليبي للمعالجة في مستشفيات المملكة الا بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة وعدم وضع المستشفيات الخاصة في خانة المسؤولية المطلقة.

وحذر المصدر من تبعيات الأمر مشيراً إلى أنه يجب التشديد على فحص "الايدز" قبل دخول الليبيين خشية انتقال المرض لمن يخالطوهم من الاردنيين خاصة من يقومون بعالجتهم.

ووجه رسالة على ضرورة توفير سبل السلامة العامة في كافة مستشفيات المملكة التي تستقبل المرضى الليبيين.

مستشفى التخصصي من جانبه أكد عبر مصدر مأذون اكتشاف المختبر التابع له حالة واحدة لمريض ليبي أرسلت ملفاته من قبل مستشفى الشميساني التي استعانت الأخيرة بمختبرات التخصصي.

وبين المصدر المأذون أن المستشفى أبلغ وعلى الفور وزارة الصحة بالحالة نافياً ان يكون المريض مقيماً لديها.

مدير مستشفى الشميساني الدكتور عوني البشير أكد لـ عمون أنه تم اكتشاف حالات إصابة لمرض الايدز بين صفوف المرضى الليبيين في عدد من مستشفيات المملكة مبيناً أنه يتم اطلاع وزارة الصحة وعلى الفور في حال اكتشاف الاصابة بالمرض.

وأضاف أن الليبي المذكور حضر لعيادات مستشفى الشميساني وتم تحويله لمختبر مستشفى التخصصي وعندما تم اكتشاف اصابته تم ابلاغ وزارة الصحة بالأمر مشيراً إلى انه لا يعلم مكان تواجد المريض.

وتابع أن أي مريض ليبي يخضع لفحوصات الكبد الوبائي وفحص الايدز مؤكداً أنه تم اكتشاف العديد من اصابات السل والكبد الوبائي أيضاً.

وحسب توقع البشير فإن أولى الحالات التي تم اكتشاف اصابتها بالايدز كانت بمستشفى التخصصي.

وزارة الصحة ما زالت تمضي بذات النهج التعتيمي والتهرب من المكاشفة عبر وسائل الاعلام إذ لم تجيب عن استفسارات "عمون" حيال الأمر.