facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعذيب أسوأ من الاعتقال وتوجيه التهم


ياسر ابوهلاله
05-04-2012 03:20 AM

ما نشره السفير والوزير محمد داودية عما تعرض له نجله عمر ليس رسالة معاتبة، بل هي توثيق لجرائم بموجب القانون الأردني. فإن كان ما نشره أكاذيب، فيجب أن يحاسب عليه، وإن كان حقيقة كما تواترت الشهادات، قبل أن توثقها الرسالة وبيانات المعارضين والحراكات ومنظمات حقوق الإنسان، فإننا، حماية للدولة والنظام وحماية للمواطن والإنسان، نطالب بمحاكمة من اقترف التعذيب و"الممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية". وبغير ذلك، فإننا نشرع للخروج على القانون والدستور، والاحتماء بالعشيرة، وأخذ الحق باليد.
أعرف من المعتقلين رامي سحويل شخصيا، وأجزم أنه مع الإصلاح وليس مع تغيير النظام. وهو مناضل أصيل، وليس ممن اكتشفوا شجاعتهم بأثر رجعي عقب الربيع العربي، أو قادته الصدفة إلى ساحات المواجهة. وغيره مثله على ما أتوقع. ولنفترض أن المعتقلين كانوا خلية إرهابية تخطط لقلب نظام الحكم، فهل يحق لرجل الأمن بعد أن أصبحوا أمانة لديه أن يعتدي عليهم بالضرب أو الإهانة أو التعرية، وغير ذلك من ممارسات لا تولد إلا مزيدا من الغضب والمرارة والتصعيد؟
إن الأزمة تربوية ابتداء؛ فاحترام الإنسان وحقوقه لا يحتاج إلى قوانين ولوائح ومعاهدات. واليوم، أضطر لأن أكون ذاتيا من باب الشهادة بما رأيت. فقد اعتقلت في غضون أحداث معان مرتين، وفيهما لم أتعرض في المخابرات للضرب، لكن سمعت كلاما يتكرر إلى اليوم. قال لي أحدهم: "سنمحو معان عن الخريطة". والضابط المسؤول الذي سبق أن دانته محكمة التمييز بالتعذيب سخر مني باعتباري صحفيا مشهورا، وقال: "على أوسخ زنزانة". طبعا، كنت الأفضل حالا. معتقلو معان تعرضوا للتعذيب الوحشي، وإهانات بلا حدود. في أحداث الرابية وساحة النخيل لم نقرأ إلى اليوم نتائج التحقيق، مع أني يومها قلت إني مسامح بحقي الشخصي، ولا أسامح بحق شتم الذات الإلهية.
دور الأجهزة الأمنية تنفيذ القانون بالقوة، ومن حقها أن تطلق الرصاص على من يطلق الرصاص عليها. ومن حقها، ضمن حدود القانون، فض اعتصام أو تفريق مظاهرة. الشرطة لا تحمل السلاح للزينة أو لاستخدامه في الأعراس، هي الجهة الوحيدة التي تمتلك حق إطلاق الرصاص، ولكن في حدود القانون. إن الفوضى وغياب الدولة نتيجة لخروج أي طرف على القانون. لقد كتبت ضد مسدس عبدالله محادين، لكن اليوم أكتب مع حقه في محاسبة من اعتدى عليه بالضرب والإهانة في المركز الأمني. وشخصيا، لا أصدق رواية الأمن، وأطلب من جهة مستقلة، مثل المركز الوطني لحقوق الإنسان، التحقيق في وقائع التعذيب.
من حق الدولة أن توجه تهما لمن تعتقد أنه خرق القانون، لكن ليس من حقها التعسف في استخدام القوة، ومط تهم إطالة اللسان بحيث تصبح خاضعة للمزاجية الأمنية. وليس من حقها أبدا التجاوز على معتقل لديها ولو بكلمة، سواء كان ناشطا أم قاتلا. دور الأمن أن يودع المتهم للمحاكمة، فقد يكون بريئا. حقيقة الوعظ غدا مملا، ما يمارس في مراكز الاعتقال مخالف للدستور والقانون والقيم، وهذا معاكس لمسار الإصلاح تماما.
yaser.hilala@alghad.jo



الغد





  • 1 بني حسن 05-04-2012 | 03:30 AM

    نجل السيد داووديه لم يعرف الاردن اكثر من ثلاث سنوات متفرقات طوال عمره وقضاها متنقلا مسافرا وسائحا على نفقة الدوله برفقة والده معالي سعادة السفير مسكين نجل داووديه عانى كثيرا من الحرمان وشظف العيش ........

  • 2 اربداوي 05-04-2012 | 08:03 AM

    اتمنى منك نشر مقال واحد تتحدث به عن الانجازات في هذا البلد... قارن يا اخي العزيز بين الاردن و الكثير من الدول العربية الاخرى و سترى الفارق الشاسع من: تعليم و بنية تحتية وحتى الحريات... الجميع يا اخي الكريم مع الاصلاح, ولكننا لسنا مع الفوضى و الذي يحرص على خلقها العشرات من ابناء الشعب المضللين

  • 3 طفيلي 05-04-2012 | 10:20 AM

    هلا والله , زمان القمر ما بان ...... .

  • 4 المحامي محمد زياد ابو غنيمة 05-04-2012 | 10:54 AM

    الاستاذ الفاضل , لقد سبق وان كتب مقالا على موقع عمون الرائع بعنوان نحو تكريس مبدأ سيادة القانون بتاريخ [11/19/2009 3:51:16 PM]
    وذكرت فيه الانتهاكات التي تتم من قبل بعض عناصر الامن العام وتفأجئت بعد كتابة المقال بقيام مديرية الامن العام بكتابة كتاب شخصي وسري لنقابة المحامين تنكر فيه كعادتها دائما " التعذيب والضرب ... الخ " كما انكرت امس ضرب المعتقلين على الدوار الرابع

  • 5 نضال 05-04-2012 | 11:31 AM

    يا اخ ياسر الدلع كثير مش كويس البلد سابت في اكثر من انهم طخوا عميد بالشرطة

  • 6 محايد 05-04-2012 | 12:28 PM

    اقتباس "تعرضوا للتعذيب الوحشي، وإهانات بلا حدود" " وشخصيا، لا أصدق رواية الأمن، "" يعتدي عليهم بالضرب أو الإهانة أو التعرية، "

    يكفيك تحامل على الاجهزة الامنية، ولولا انهم اسائو الادب لما اعتقلوا.
    وانا اتمنى ان تجرب الاعتقال في السجون السورية لترى ما يرضيك

    وكن على ثقه انهم لو وقعوا بين ايدي بعض المواطنين لكان الاعتقال نزهه لهم مقارنه بما سيحصل

  • 7 سليمان الزيود/اردني مقيم في الامارات 05-04-2012 | 12:32 PM

    اولا جميعنا نتفق على حرمة تعرض الاردني للتعذيب او الاهانه ولكن يا سيدي وماذا عن الاهانات التي توجة الى رجال الامن العام وطعنهم واطلاق الرصاص عليهم ، اليسوا اردنيين ايضا ام ان الاردني هو من لديه وجهة نظر تتفق مع افكار معينة وهل الاردني فقط هو ذلك الذي يخرج في مسيرات الحراك سواء المنضبط والمسيس ام المطلبي ام الفوضوي ،وماذا عن اهانة من لدية وجهة نظر اخرى واتهامه بالبلطجة ، الاستاذ ياسر انا من الكثيرين الذين واكبوا مسيرتك المهنية عبر الشاشات او من خلال مقالاتك،ومن المتابعين لما تكتب فارجو منك بحقي كقاريء لك واخ لك في الدين والعروبة والوطن وان لم تعرفني شخصيا ان يكون قلمك للدفاع عن الاردن الوطن والهوية والمؤسسات وكشف الفاسدين ماليا والمتسلقين سياسيا على حساب مستقبل ابنائنا. وليس تبني حسابات حزبيه او فئوية .

  • 8 مواطن 05-04-2012 | 01:01 PM

    على رأي الشاعر: مين يقراْ و مين يسمع كلامي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • 9 كذب بكذب 05-04-2012 | 02:19 PM

    يا عمي هذا اعلامي زيك زيه وانتو معروفين ب ( الصدق ) والحدق يفهم يا عمي الامووور.

  • 10 عماد طوالبه 05-04-2012 | 03:42 PM

    والفتنة اشد من القتل ايضا يا جزيره

  • 11 الى الزميل المحترم 05-04-2012 | 04:33 PM

    بالمشرمحي احنا اولاد كار ولما بدنا نكبرها ونفتري بنعمل الهوايل ولما بدناالباقي عندك بس يا حرام البلد شو بتشوف من عجايب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :