facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التخبط السياسي في الأردن


د. بلال السكارنه العبادي
30-04-2012 04:30 AM

إن المتابع للمشهد السياسي الأردني بعد ظهور ما يسمى بالربيع الدموي العربي ، يرى حالة من التخبط السياسي وعدم القدرة على إدارة الأزمات، وتعامل متخذي القرار بحالة ً من التسرع مع كافة القضايا بطريقة عصبية وما استقالة عون الخصاونه من خارج حدود الوطن إلا اكبر دليل على ذلك بغض النظر عن الأسباب والدواعي التي آلت إليه لاتخاذ مثل هذا القرار.

والمحزن والمبكي انه من أيام ظهور الربيع العربي قد تشكلت أربعة حكومات أخرها لدولة فايز الطراونه، وفي مرحلة التخبط وسوء الإدارة وفشل التوجه ويختبأ الجميع خلف عباءة الملك ليشرحوا بتوسع وبعد خروجهم من أن سيدنا هيك بدو!

هذه التصرفات اللامسؤولة من أشباه المسئولين وغيرها هي من أزمت المرحلة وهي من أحقنت الشارع بالشعور بالغبن والظلم والاعتقاد السائد في ذهنية المواطن البسيط ، أن الدولة الأردنية تتخبط وعاجزة عن رسم سيناريو سياسي منهجي يجاري المرحلة ويحتوي الأزمة ويحتضن الفكر والقول والفعل.

فعجز الدولة عن إدراك الأزمة أو حتى الاستشعار بوجودها هو الأزمة الحقيقية ، واذرع الدولة تظهر مرتعشة مرتبكة أمام التعامل مع كثير من الملفات الداخلية ، بحيث رأينا كثير من التصريحات المتناقضة في مواجهة عدد من المواقف المتعددة،وسياسة التخبط لا تُجدي أمام بروز حالة طبيعية على المشهد السياسي ، والأجدى قبل البحث عن أداة لوأد حراك الشارع البحث في مسببات هذه الحالة ولماذا نشأت وما هي ظروف ولادتها وتحليلها وتفكيكها كفكره ضمن إطار المشهد ككل .

حراك الشارع في الأردن إفراز منطقي لمرحلة علا فيها صوت الفساد وغاب فيها صوت العدالة الاجتماعية ..، مرحلة ساد فيها التوريث السياسي وبيع مقدرات الوطن هو ذات الوطن الذي لم يعد يتسع لعمال المياومه والمتقاعدين العسكريين والمعلمين والمواطن المسحوق!وأزمة خطاب
الدولة هو الأخر يعاني من أزمة، فهو تنظيري غير قابل للتطبيق رغم أن المطلوب كلمات مباشرة وواضحة تعالج الأزمات التي تعاني منها الدولة وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية وارتفاع المديونية وتفشي الفساد والبطالة.

هذا ما يجعل الفشل حليف هذه الحكومات في كل مرة ويستدعي إقالة الحكومات دائما بتكليف أخرى لا تختلف عن الأولى إلا بتغيير بعض أسماء المكلفين, فيما السياسة نفسها.وحالة القلق التي يعيشها المواطن والدولة, تتطلب تحديد المهمة الرئيسية المطلوب تنفيذها من الحكومة القادمة. و بات في حكم المؤكد أنه مطلوب من الحكومة مواجهة الأزمة الاقتصادية والسياسية, وإعادة النظر بكل النهج السياسي والاقتصادي.
وإذا عجزت هذه الحكومة عن الانجاز فإن التغيير تحصيل حاصل, ولكن للأسف في مناخات من عدم الاستقرار.

والسؤال الذي يطرح في هذه الفترة أن الأيدي الخفية التي جعلت من الوضع السياسي الأردني في حالة من التخبط والتردي أن يتم إيقافها ، وان تعطى حكومة الطراونه الفرصة المناسبة بالولاية العامة وان تدير المرحلة القادمة بدون أي نوع من التشنجات والتوتير والتأزم الذي بالنهاية سوف يؤثر على دولتنا واقتصادنا وأولادنا.

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 احمد الديري 30-04-2012 | 04:45 AM

    تحياتي دكتور وشكرا الك

  • 2 نورس الصائغ 30-04-2012 | 04:45 AM

    كلام منطقي جدا ولكن اتمنى ان تكون هذه الحكومة حكومة دولة الطراونة كما قلت يا دكتور ان تعمل دون اي ضغوطات وا تشنجات وان شاء الله يتم الاصلاح والجميع يامل بذلك وحمى الله الوطن والملك والشعب

  • 3 المحامي غازي العبادي 30-04-2012 | 04:47 AM

    صدقت و أبدعت كعادتك دكتورنا الغالي

  • 4 محمد العنبر 30-04-2012 | 04:48 AM

    روعه المقال دكتور بلال

  • 5 ايمن الهلسه 30-04-2012 | 04:48 AM

    كلمات كتير روعه يا دكتور بلال ومعبرة تسلم اديك يا غالي

  • 6 احمد الحوسني 30-04-2012 | 04:50 AM

    رائع المقال وفعلا انه منطقي جدا ونتمنى ان يكون فعلا الحظ محالفا لحكومة الطراونة
    وتنتهي حالة التخبط الذي وتر الشارع الاردني نفسيا وعصبيا

  • 7 احمد العياصره 30-04-2012 | 04:51 AM

    الدنيا علمتنا أن الكرسي لا يدوم لأحد كل يوم أحد يجلس عليه فمنهم من يتركه كما هولغيره فلا يسخنه ألا ويذهب وهذا من ورقه قد إحترق وعرف ديته فيأتي غيره فلكل جديد رنه ولكل غربال شده والقوانين هي هي لا تغيير والمصفقون نفسهم فقط بحلاتهم الجديده والمنفذون نفسهم لاتغيير ومن يستطيع أن يرفع رأسه في تلك الظروف

  • 8 اشرف الفاعوري 30-04-2012 | 04:59 AM

    تحياتي دكتور بلال فعلا اصبح الوطن في حالة تخبط سياسي

  • 9 احمد العمري 30-04-2012 | 05:05 AM

    الحل الوحيد الذي يمكن ان يأخذ بالاردن الى بر الامان يتمثل بحل مجلس النواب ومجلس الاعيان المعين ورفع القبضة الامنيه عن رقاب الاردنيين وتشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل كافة الاطياف السياسيه تعمل على تأسيس جمعية وطنيه لكتابة دستور جديد للبلاد يتضمن اعادة السلطة للشعب في حكم نفسه بنفسه عبر صناديق الاقتراع وان تكون الحريات العامه هي المحور الرئيسي لعناوين الدستور الجديد

  • 10 مشهور السكارنه 30-04-2012 | 05:38 AM

    دكتور بلال لايوجد دوله في العالم لا يوجد بها فساد حتى الدول المتقدمه والتي تحتضن تطبيق القانون والدمقراطيه لكن ايماني والامل في هذا الوطن والقياده الهاشمية يحتم علينا جميعا ان لا تصل الامور الى ما ينتظروة اللذين لا يريدون الاستقرار السياسي في اي بلد عربي ومن هذا المنطلق يجب ان نثبت للعلم ان الاردن قوي بعزيمة الشباب الواعي ومن هنا تكون نقطة البدايه لاصلاح النفوس اولا من الهيكل الاساسي لسيادة الدوله والقانون - الشعب-

  • 11 حمزه العبادي 30-04-2012 | 05:41 AM

    خلص ما بدنا حكومة جديدة ،ما في داعي ، الشعب عارف طريقه وحافظ درسه عن غيب وقادر بمشي أموره من دون حكومه ، وكمان مستعدين نوقف على الاشاره الحمرا من دون حكومه ، والميه جايه لوحدها والكهربا كمان ، والمشاكل بحلوها المخاتير، بلا من حكومه جديده ونحبها ونتعلق فيها وبعدين يفجعونا برحيلها

  • 12 اميره العبادي 30-04-2012 | 05:59 AM

    تحياتي دكتور بلال مقال اروع من رائع

  • 13 بشرى العطيات 30-04-2012 | 10:57 AM

    روعة مقالك ابو عمر

  • 14 دعاء عمر 30-04-2012 | 10:59 AM

    شكرا دكتور على المقال الرائع

  • 15 لبنى العمرات 30-04-2012 | 11:11 AM

    ابدعت دكتور

  • 16 محمد السلامات 30-04-2012 | 11:39 AM

    روعه وشكرا دكتور

  • 17 احمد العمايره 30-04-2012 | 11:45 AM

    ابدعت دكتور وشكرا على المقال

  • 18 سلامه الخرابشه 30-04-2012 | 11:59 AM

    فعلا دكتور الوضع بالبلد كله نخبط في تخبط

  • 19 مهند الحرايزه 30-04-2012 | 12:28 PM

    تحياتي دكتور وشكرا على المقال

  • 20 مجدي العتوم 30-04-2012 | 12:30 PM

    شكرا دكتور وصف رائع

  • 21 د.محمود الحيارى 30-04-2012 | 02:16 PM

    نشكر الدكتور السكارنة بلال على اضافتة ونامل منة ان يقدم لنا تعريفا محددا لمفهوم الولاية العامة التى يطالب بها للحكومات الاردنية التى تم وصفها بالضعيفة وقليلة الانجاز وضعيقة الخبرة فهل مثل هذة الجكومات تستحق الولاية العامة؟وهل الولاية العامة تعنى الخروج على ثوابت الوطن الذى نفتدية بالمهج والرواح كما نفتدى قيادتة الهاشمية المظفرةوهل الولاية العامة تعنى عدم الانصياع للتعليمات؟ومن قال بان دولة القاضى قدم استقالتة ولم يتم اقالتة؟

  • 22 ابرار الخطيب 30-04-2012 | 03:41 PM

    مشكوووووووور

  • 23 كفى العوايشه 30-04-2012 | 07:10 PM

    ليس فقط تخبط سياسي لقد طغت المصلحة الشخصية وبشكل علني وعلى مرأي الجميع في كل شيئ عند مسؤولينا - اصبح الهدف الاساسي من يغتنم اكثر ويستغل الفرص بشكل اكبر . كان الله في عون البلد والشعب

  • 24 احمد الرحامنه 30-04-2012 | 07:11 PM

    ودمت دوما استاذنا المبدع دكتور بلال السكارنه

  • 25 اسلام المناصره 30-04-2012 | 07:16 PM

    سلامي عليك وعلى كتاباتك الجميلة الرائعة

  • 26 فراس المناصير 30-04-2012 | 07:18 PM

    الرئيس الخصاونه في استقالته يمن على الاردن والاردنيين انه ترك وظيفته في لاهاي وضحى بها وجاء الى الاردن, فاننا نذكره بانه لم يترك عمله هناك ليبني مستشفى خيريا او ليتطوع للقتال, بل جاء من موظف في المحكمة ليكون رئيسا للوزراء , وانه حاز ثقة قيادته لكنه اثبت انه عاجز عن ادارة المرحلة , وقدم نموذجا متقدما في الضعف والمماطلة في انجاز ما جاء من اجله وهو الاصلاح , وهو من الرؤساء القلائل

  • 27 د.فالح الحوري 30-04-2012 | 07:34 PM

    اعتقد يا دكتورنا العزيز ان الدولة الاردنية باتت بين التخبط والخبط السياسي، وأحلاهما مر، انها الحالة المشؤومة التي يعيشها وطننا منذ زمن بعيد هي حالة التردي بل وزاد حدتها في الاونةالاخيرة لاسباب كثيرة لا تتسع المساحة لذكرها لكنني ارجع معظم الاسباب الى غياب الوطنية الحقيقية عند مسؤولينا من ذوي المناصب العليا، وهولاء لم يؤتى بهم من جزيرة "هنولولو" بل هم من ابناء جلدتنا الذين لم يالوا جهدا في سبيل تحقيق المكاسب الشخصية عبر استغلال مناصبهم بشتى الوسائل والطرق فكانت نظرتهم الى الوظيفة على انها بقرة حلوب، يأخذ منها الحليب دون مقابل، على العكس تماما لحال البقرة الحلوب بالوضع الطبيعي فمربيها يعتنى بها مقابل ما ياخذ منها لكن واقع البقرة الحلوب "الوظيفة العامة" بنظر هولاء مختلف تماما أخذ دون عطاء، ولكنني أستثني هنا من هذا الراي الرجال الاوفياء من ابناء الوطن.
    أما الخبط السياسي فهو لا يقل سوءا عن التخبط السياسي، فهي القوى الخفية التي تخبط باذرعها المتنفذة رؤوس من يخالفها من الرجال الاوفياء الذين يسعون الى خدمة الوطن ورفعته، وهنا لا يقصد بالمخالفة التي تمس مصلحة الوطن بل مصالحهم وأجنداتهم الخاصة ويعرقلون ويحيكون ويتامرون حتى يلقوه ارضا ولا يكفون عنه الا بعد أن يستسلم تماما كالمصارعه الحرة، وبمجرد ما ينكشفون فسيتواروا عن الانظار او انهم يتركون البلد لان حقائبهم تكون دائما جاهزة لمغادرة الوطن باللحظة التي يحاصرهم الخطر.
    أخيرا نشكرك ابو عمر على مقالك،

  • 28 جميله العبادي 30-04-2012 | 08:35 PM

    هي دكتور ازماتنا ولن تحل مشاكلنا اي حكومه سيكون حليفها النجاح ان كانت قادره على حل ماذكر ,,,

  • 29 محمد اللوباني 01-05-2012 | 01:11 PM

    ابدعت بهذا المقال

  • 30 براء يوسف الصقور 01-05-2012 | 07:58 PM

    ابدااااااااااااع يا دكتور بلال ومن اروع المقالات الي قرأتها بحياتي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :