facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(مركزية المقعدة) .. والتفكير بالرأس


عاطف الفراية
24-10-2007 03:00 AM

عندما ينشر كاتب ما قصة أو رواية أو مقالة يستخدم فيها ألفاظا من اللغة العربية تدل على مسميات ذات علاقة بأعضاء الجسم البشريّ الحساسة.. يواجه بعاصفة من الاستنكار من قبل الأوصياء على (الحياء العام) وكأن خدش الحياء العام لا يتم إلا عندما يكتب الكاتب .. أما ما يجري في الحديث اليومي والتخاطب الدائم بيننا .. فلا يؤذي الحياء العام في شيء.. وقد تواضع الناس على اختراع كنايات للدلالة على ما يخجلون من ذكره لأسباب يعتقدون أنها ذات علاقة بالحياء العام.. ثم بالغوا في المزايدة حتى أصبحت الكنايات نفسها مخجلة!! فاضطروا لخلق كنايات أخرى للتعبير عن الكنايات الأولى..وهكذا.. فالذي يعبر عن زوجته بكلمة (عيالي) لاعتقاده أو لتظاهره بدرجة من الغيرة تجعل اسم الزوجة (عورة) يزايد على رسول الله (ص) الذي كان يقول: يا عائشة ويا صفية ويا فاطمة.. والذي يتظاهر بالخجل عند ذكر كلمات معينة من الجسم البشري يزايد على ابن تيمية الذي يقول في هذا الأمر( فلا تستحيِ فإنما خلقت الأسماء لتدل على مسميات.. ).
الشاهد في الأمر هو حالة الفصام التي يعيشها مجتمعنا.. ففي اللغة عامة الاستخدام التي يتخاطب بها الناس لدينا (خاصة في غياب النساء) هناك (مركزية) للفظة محددة تظهر ارتباطات معينة في تفكيرنا الذي يملي علينا لغتنا المستخدمة .. وهي (مركزية المقعدة) وللحق فإن الصديق اللدود فيصل الزعبي هو الذي نبهني إلى هذه المركزية وأوحى لي بتتبع الأمثال والسياقات اللغوية المستخدمة استنادا إلى تلك المركزية (للمقعدة ما غيرها باسمها الشعبي الدارج)
وفي هذا السياق وبجهد بسيط جدا من التتبع خرجت بالأسئلة التالية: وطرحتها على (خميس بن جمعة)..
لماذا إذا سئمنا من شخص نقول له: حل عن +++ي؟
وإذا أردنا التعبير عن عمق العلاقة بين اثنين نقول: كأنهما +++ ين في لباس؟ مقابل (رأسان بطاقية) أو (روحان في زجاجة).
وإذا رغب أحدنا في التعبير عن إفلاسه يقول: طل في ++ي بتشوف مادبا؟ أو ناعور.. مثلا.
وإذا أردنا (بهدلة) شخص وتسخيف مقولته نقول: تل.. +++ي
وإذا أردنا أن نقذع لشخص في الشتم نقول: يلعن +++ أمك
وإذا عبر أحدنا عن قرفه أو تعبه يقول: أنا عايف +++ي
وإذا أردنا أن ننصح شخصا بالثبات في عمله نقول: (ال +++ النقّاله مش بقالة).
وإذا سألنا شخصا عن سبب استقالته من حزب مثلا ..يقول: ما عاد لي +++ تقعد في أحزاب..
وبمناسبة الانتخابات.. نقول للمرشح الضعيف: (من +++ إذا بتنجح)
وإذا (خبص) شخص محدث نعمة .. نقول (ال+++ اللي مش متعودة على البخور تحترق)..
وإذا أقام شخص حفلة مكلفة نقول: (إنه يفمن +++ واسعة)
وغير ذلك الكثير الكثير..
ثم حين يكتب كاتب مقالا أو قصة يوحي فيها مجرد إيحاء باللفظة ننتفخ ونغضب صونا للحياء العام!!! لماذا؟
وفي معرض إجابته عن السؤال تفلسف خميس قائلا:
للاقتراب الموارب من (علم نفس اللغة)- دون أن نزيح المقال باتجاه فلسفي- سنختار مثالا واحدا هو (راسين بطاقية ) عند الأوروبيين.. فهو تعبير يعكس لدى مستخدميه صفة ( مركزية الرأس) أو ( التفكير بالعقل) على اعتبار أن الألفاظ تخرج تلقائيا من (اللاوعي الجمعي) فتعكس رواسبه.. بالتالي فهي (أمة تفكر برأسها)
فإذا طبقنا هذا على (+++ن في لباس) مقابل (راسين بطاقية) فإن الدلالة القادمة من (اللاوعي الجمعي) تشي بأن المستخدمين للفظة هم (أمة تفكر ب ...) وقبل أن يكمل خميس الجملة قاطعته قائلا:: بس بس..أص.. ..
فأكمل قائلا: على الأقل ليس برأسها.
http://atefamal.maktoobblog.com/





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :