عمون- خاص - تمضي ساندرا البالغة البالغة من العمر اربعين ربيعاً ساعات يومها في ملاعبة كلبها غوشي؛ فهمي تكسر الشعور بالملل من خلال الاعتناء بكلبها الذي غدا رفيقا لها.

وتشير ساندرا، التي فاتها قطار الزواج، إلى أهمية "غوشي" في حياتها، فهي تمضي جل اوقاتها بصحبته، باعتباره رفيقا لها، لافتة إلى أنها تصطحبه الى جانبها في زياراتها ورحلاتها.

وذكرت أن صديقات لها يفضلن امضاء اوقات فراغهن بصحبة الكلاب، لاسيما وانهن غير متزوجات؛ إذ يجدن في تربية الكلاب وسيلة لاشغال اوقات الفراغ بعيداً عن الشعور بالملل.

مارجو هي سيدة في العقد الخمسين من العمر، تمضي سنوات حياتها بين جدران منزلها الذي تقطنه لوحدها منذ نحو سبع سنوات بعد وفاة والدتها.

وتعبر مارجو عن سعادتها بوجود الكلب في منزلها، فهي ترى فيه الصداقة والوفاء.

وتشير الى أن وجوده في منزلها، يوفر لها التسلية والمرح، مبينة أن سيدات من جيلها يحرصن على تربية الكلاب لكسر العيش في الوحدة، بعد أن فاتهن قطار الزواج.

راما محمد المناصير هي الأخرى تفضل تربية الكلاب في منزلها، مشيرة إلى أن كلبها "كور" يرافقها في مشاويرها ذات الطابع الترفيهي، مؤكدة أن حرصها على تربية الكلاب يوفر لها جو من المرح، خصوصاً وأنها بين وحيدة بين عائلتها.

ويؤكد عمر القيسي أن تربية الحيوانات الأليفة ولا سيما منها الكلاب والقطط اصبحت الهواية المفضلة لدى كثير من الاسر والعائلات، كل حسب ظروفه المادية، حيث منهم من يقوم بتربية الكلاب والقطط البرية دون أي تكلفة مالية تذكر، بينما تقوم الفئة الأخرى منهم بشراء هذه الحيوانات التي تنتمي إلى فصائل أجنبية والاعتناء منها وتوفير وسائل الرفاهية لها.

وفي حديث "لعمون" اعتبر إبراهيم سعد مشوار أن كلبه دلاس والبالغ من العمر أربعة شهور بمثابة الصديق الذي يحرص على اصطحابه معه في ساعات المساء عندما يمارس رياضة المشي. وأشار إلى أن دلاس يعود في أصوله إلى روسيا والتي احضر منها أبواه برنس وسكوبي قبل عقد من الزمن تقريبا.

وبين أنه يمارس رياضة المشي برفقته لمدة ساعة يوميا، موضحاً أن الطعام المفضل بالنسبة لدلاس الأرز والبطاطا، حيث يقوم بإحضار طعامه من المطعم إضافة إلى اللحوم الطازجة الخالية من الدهون.
وحول قناعة الأسرة التي ينتمي إليها مشوار في تربية الكلاب داخل المنزل، بين أن أسرته كانوا معارضين لفكرة تربية الكلاب قبل أن يستطيع إقناعهم بوجهة نظره نظرا لأهمية الكلاب من وجهة نظره كونها تقوم بحراسته، عدا عن علاقة الصداقة التي تربطه فيها.

وحول المكان المخصص لمبيت دلاس وأبواه، أوضح أن له غرفة مخصصة داخل المنزل بينما يقطن أبواه في غرفة مخصصة لهما في مزرعة والده.وأشار إلى أن ثمن دلاس لا يقل عن 1000 دينار.

وبينت سولانا وهي خادمة من إحدى الدول الأجنبية أن مهمتها في ساعات الصباح والمساء تتمثل في اصطحاب الكلب (كاري) في رحلة مشي على الأقدام لمدة زمنية تصل إلى الساعة والنصف تقريبا تتمشى معه ومن ثم تعود به إلى المنزل لكي يستحم خاصة ما إذا كان هناك ضيوف سيحضرون إلى منزل مخدومها أو أنهم يريدون الذهاب عند ناس ما لكي يظهر أمامهم في مظهر جميل، كونهم اعتادوا على اصطحابه في بعض الزيارات التي يقومون بها.

وحول الوسائل التي تستخدمها لتسلية كاري بينت أنها تقوم بمداعبته يومياً بواسطة العاب مخصصة له، وتقوم بتقديم الشيبس له وبعض أنواع البسكويت المخصص له بعد أن يتناول وجبة الطعام الأساسية.

واعتبرت سانا أن وظيفتها في منزل مخدومها تقتصر على الاعتناء بأطفالهم وبالكلب المخصص لهم دون الاهتمام بأي أمور أخرى، مبينة أنها اعتادت أن تقوم في الصباح الباكر بتقديم كوب من الحليب للكلب قبل أن تتمشى بصحبته.

وبين ساهر درويش أن الكلاب بالنسبة له لا تشكل الا أكثر من وسيلة يستخدمها لحراسة الأغنام التي يمتلكها، كونها تمنع أي شخص كان من الاقتراب منها، وأشار إلى أن الكلاب التي يستخدمها في الحراسة هي من الكلاب البريّة ولكنه قام بتدريبها على مهاجمة الأشخاص غير المألوفين.

وأوضح احمد ابراهيم البنا الذي يعمل بوظيفة "كاشير" في سوبر ماركت غرب عمّان، أن الأطعمة المخصصة للكلاب والقطط يفوق ثمنها ثمن الأطعمة العادية في الوقت الذي تشهد فيه هذه الأطعمة إقبالا ملحوظا من قبل مربي هذه الحيوانات على الرغم من ارتفاع أسعارها؛ حيث يصل ثمن علبة البسكويت التي تزن 250 غم 8 دنانير، مقابل 9 دنانير ثمن بكيت أحد أنواع الشيبس المخصصة للكلاب، فيما يصل ثمن علبة الشامبو من الحجم الصغير 15 دينار، ويبلغ ثمن كيلوا التراب المخصص لاستخدام الكلاب 10 دنانير.

ورأى محمد نعيم أن تربيته للقطط لا تكاد تكون أكثر من وسيلة للتسلية وأشغال وقت فراغه، مبينا أن أصل القط الذي يملكه ( سيمو) يعود إلى القطط البريّة والتي نشاهدها في الشوارع والأحياء السكنية، موضحا أن والدة (سيمو) تعود في جذورها إلى أصول أجنبية.

وأشار إلى ان دراسته في الجامعة لم تشغله عن الاهتمام بسيمو والاعتناء به نظرا لأهميته، حيث أن وجوده داخل المنزل يسهم وبشكل فاعل في القضاء على الحشرات والزواحف التي قد تظهر في حديقة منزله.