المعاني السياسية لانجاز النشامى
د. محمد المصالحة
20-12-2025 10:48 PM
حقق المنتخب الاردني لكرة القدم في مباريات كاس العرب في الدوحة على مدى الاسابيع الماضيه انجازا فريدا يصل حد الاعجاز بسب عدم توفر الموارد المالية والبنية اللوجستية الملائمة لفرق الاندية في المملكة.
ولقد تابع الاردنيون بشغف وحماس المباريات بين فريقنا وكل من فرق الكويت والامارات ومصر والعراق والسعوديه وتفوق عليها جميعا مما جعله قوة دفع للتلاحم الوطني والانشداد الشعبي للكره وتحشد عشرات الالاف من الاردنيين في مدرجات الملعب في الدوحة و خارجه و امام شاشات التلفزه على امتداد الوطن العربي الكبير وهم يرتدون كبار وصغارا الكوفيه الحمرا ويرددون الاهازيج والاغاني والدبكات الوطنيه.
وفي اخر المباريات للنشامى مع المغرب ابلى النشامى بلاء رائعا في المباراه بقصد نيل كاس العرب التي استحقوها بجداره وفق لما اعلنه بعض خبراء وحكام الكره العرب و الاجانب الدوليين بان ظلما قد لحق بالفريق الاردني من قبل التحكيم.
اجل لقد وحدت الانجازات للنشامى المشاعر وخلقت توحدا وطنيا بين كل الاردنيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم السياسيه والفكريه بصورة اجماع وطني لدعم النشامى وتقف خلفهم في الملعب والطرق عند الذهاب والاياب، لان الفريق ابهر مشجعيه وكل ابناء الوطن في تحقيق انتصارات قيمه اهلته ليكون بين مختلف الفرق الاحترافيه في التنافس على كاس العرب واسيا من قبل ومن ثم التطلع بتصميم وعزيمة وثابه الى المونديال العالمي في الولايات المتحده بعد اشهر..
والامل و الطموح يسكننا جميعا بان فريقنا قادر على ان يحقق الهدف الكبير الذي يسعون له وقلوبنا ودعواتنا معهم ليل نهار حتى ذلك اليوم.
وما يجب ان نؤكد عليه ان انرافعات لهذه النجاحات تعود الى الرعاية الملكيه ومتابعة ولى العهد ودور المدرب والطاقم الفني ثم كفاءة وعزيمة الشباب مما جعلهم يبدعون ويصنعون المجد والفخار للوطن.
موجة الفرح الغامره التى اكتسحت الاردنيين جميعا لم تتوقف اثر المباراه مع المغرب بل استمرت لان النشامى والمشجعين على السواء قدموا عروضا كرويه تسر الناظرين حتى قال احدهم حبذا لو ان كل قطاعات الوطن والمؤسسات العامله فيها تاتي بمثل النجاحات لفريقنا الوطنى في اللعب الكرويه.