facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العطلة الصيفية وتنمية مهارات الطلبة


د. بلال السكارنه العبادي
10-06-2012 03:48 AM

ما بداية كل عطلة صيفية ونحن على وشك الانتهاء من الامتحانات النهائية لطلبة المدارس وحتى الجامعات ، يبدأ الاهالي بالبحث عن كيفية الاستفادة من هذه العطلة الصيفية في تنمية مهارات ابناءهم واشغالهم باعمال او انشطة او نوادي صيفية بدل من الجلوس بالمنازل ، بدون تحقيق اية مكتسبات تذكر وخاصة ان هذه العطلة تكون لفترة اكثر من شهرين .

وتعتبر العطل الصيفية في مجتمعاتنا من الأزمنة الخصبة، التي تنقل الطلاب والشباب من هموم الدراسة والمذاكرة، إلى الترويح عن النفس وممارسة الأعمال والأنشطة التطوعية والرياضية والفنية وما شابه ذلك. التي لم تكن ممارستها سانحة بما فيه الكفاية في أوقات الدراسة والتحصيل العلمي ،فالعطل الصيفية من الفرص السانحة على المستوى النفسي والزمني، الذي يستطيع فيها الشباب أن يستثمـرها في إنضاج خبراته، وبلورة كفاءاته، واكتساب المهارات الجديدة.
من هنا ونحن في بداية هذا الموسم، من الأهمية بمكان أن نتساءل عن كيف نستفيد من هذا الموسم، وما هي البرامج المقترحة التي تملئ فراغنا. وقبل الإجابة على هذا السؤال، من الضروري بيان أن الفراغ من العوامل الأساسية للانحراف وبروز بعض المظاهر السيئة في الوسط الاجتماعي ، لذلك ينبغي أن تتكاتف كل الجهود من أجل استيعاب الشباب والطلبة في العطلة الصيفية في برامج ترفيهية وتأهيلية، تنهي حالة الفراغ وتساهم في تنمية مواهبهم وصقل إمكاناتهم وإنضاج مقاصدهم.

وإننا إذا لم نتمكن من ملئ هذا الفراغ، فإن الكثير من الظواهر السيئة ستبرز في الوسط الاجتماعي، مما يهدد مفهوم الأمن الاجتماعي بأسره ،والعطل الصيفية من المحطات الضرورية التي ينبغي أن يقف عندها الإنسان، لكي يراجع مسيرته، ويقوّم تجربته. لهذا فإننا نهيب بشبابنا وندعوهم إلى الاستفادة من هذه العطلة الصيفية في تقويم مسيرتهم التعليمية والاجتماعية والسلوكية، لكي يتقدم الشاب في حياته، ويستفيد من أخطاءه وعثراته، ويستوعب العبر والدروس من تجارب ماضيه.

فالشاب الذي لم تساعده ظروف الدراسة للعناية بالجانب الفكري والثقافي في شخصيته، سيجد في هذه العطلة وأمثالها الفرصة المناسبة للعناية بحقل الفكر والثقافة. والشاب الذي يرى أن ما ينقصه، هو مجموعة من المهارات الفنية والحرفية، بإمكانه أيضا أن يستفيد من هذه العطلة في اكتساب هذه المهارات.وهكذا تصبح العطلة الصيفية فرصة سانحة، تتوفر فيها جميع الظروف الموضوعية المساعدة للشباب للعمل على إنهاء نواقصه وسد ثغراته، عبر البرامج المتعددة التي تؤهله لذلك.

فالشاب الذي يعشق الرياضة، أو يهوى بعض الأنشطة الفنية، ينبغي له أن يمارس هذه الهوايات، ويبحث عن المجموعات البشرية التي تشترك معه في ممارسة هذه الهوايات.وفي هذا الإطار يعتبر نمط الرحلات الجماعية مع الأقارب والأصدقاء من المناسبات الجيدة، لممارسة الهوايات في أجواء وأماكن مناسبة لذلك.

من هنا فإننا نقول: أن العطل الصيفية من المواسم المهمة التي ينبغي أن يستثمرها الإنسان في توفير متطلبات النجاح والتفوق. ونرى أن من الضروري أن تتحمل المؤسسات الرسمية والأهلية مسئولياتها في هذا الصدد. فللمدارس ومؤسسات العلم المختلفة، ينبغي أن يكون لها بعض البرامج الصيفية التي تجذب وتستقطب العديد من الشباب الذين سيجدون في هذه البرامج القدرة على تأهيلهم وتنمية مواهبهم.

كما أن الأندية بحاجة أن تقوم ببعض البرامج الصيفية الرياضية والترفيهية والثقافية، وذلك من أجل التأهيل النفسي والاجتماعي للكثير من الطاقات الشابة. ولا بد أن ندرك في هذا المجال: أن الأندية من المؤسسات الهامة، التي تمتلك بنية تحتية مناسبة للقيام بهذه الأنشطة الكفيلة باستيعاب الشباب في برامج متنوعة. فلتسعى كل أنديتنا إلى القيام ببعض البرامج الصيفية المناسبة.

ومن الضروري أيضا تشجيع المؤسسات الأهلية، على القيام ببعض البرامج والأنشطة الصيفية التي تستوعب مجموعة من الطلبة وذلك لتأهيلهم وتنمية مواهبهم.
فالاستفادة من العطلة الصيفية، بحاجة إلى تكاتف كل الجهود، لذلك فإن تشجيع المؤسسات الأهلية مهما كان اختصاصها، على الانخراط في مشروع صيفي سواء لأسر الموظفين أو للجميع سيساهم في امتصاص الكثير من الطاقات الشابة في المجتمع.

وللأسرة أيضا دور في هذا المجال، فلتسعى كل أسرة إلى التفكير العميق في طرق الاستفادة من العطلة الصيفية على المستويات كافة، ولذا نرى أن موسم العطلة الصيفية، بحاجة إلى مشروع وطني شامل ومتكامل، تشترك في تشييده المؤسسات الرسمية والأهلية، ويأخذ على عاتقه استيعاب كل الطاقات «ذكورا وإناثا» في مشاريع وبرامج تأهيلية وترفيهية، تأخذ بعين الاعتبار كل الخصوصيات والحاجات. وإننا نرى أن هذا المشروع الوطني المأمول، يساهم بشكل نوعي في تطوير الكفاءات الوطنية، وامتصاص بعض الظواهر السيئة، وإنجاز مفهوم الأمن الاجتماعي.


bsakarneh@yahoo.com





  • 1 جميله عبادي 10-06-2012 | 04:02 AM

    جميل ان ينصب اهتمام الطالب نحو التركيز على امور قيد عن القيام بها بظل الفتره الدراسيه المكتظه بدراسته فمن الرائع ان يسعى خلال العطله الصيفيه على تنظيم وقته للقيام بكل النشاطات التي قيد عنها من زيارت اماكن وقراءة كتب ونشاطات رياضيه وذهنيه يوجد بالاردن مجالات كثيره للقيام بمثل هذه الامور وهي للكل وليست حكرا لاحد دون غيره

  • 2 صدام الدعجة 10-06-2012 | 04:07 AM

    الموضوع في قمة الروعه ونابع من شخص يهتم في الفكر التربوي وبتركيز على شباب الغد من خلال الا اعداد المتميز لهم بكل تاكيد سيؤدي الى نقلة نوعية في شتى مناحي الحياة لدولة فهم بناة الغد مشكور دكتور على الموضوع الذي اتمنى من الله عز وجل ان يستفيد منه كل شخص صاحب قرار ............

  • 3 اسامه الحديد 10-06-2012 | 04:12 AM

    تحياتي دكتور مقال في غاية الروعة واهتمامك بقضايا الطلبه

  • 4 صدام الدعجه 10-06-2012 | 04:14 AM

    لموضوع في قمة الاهمية دكتور علينا ان نعترف بأن شباب الغد هم جيل البناء القادم ومن الوجب على الجميع التركيز على اساس انشاهم انشاء صحيح فمن خلالهم نستطيع الارتقاء بالوطن في شتى مناحي الحياة اتمنى ان يجد النور هذا المقال الراع بكل معنى الروووووعه والنضوج وان يجد من اصحاب القرار من يعمل به

  • 5 جميله العبادي 10-06-2012 | 04:19 AM

    جميل ان ينصب اهتمام الطالب نحو التركيز على امور قيد عن القيام بها بظل الفتره الدراسيه المكتظه بدراسته فمن الرائع ان يسعى خلال العطله الصيفيه على تنظيم وقته للقيام بكل النشاطات التي قيد عنها من زيارت اماكن وقراءة كتب ونشاطات رياضيه وذهنيه يوجد بالاردن مجالات كثيره للقيام بمثل هذه الامور وهي للكل وليست حكرا لاحد دون غيره ,,,

  • 6 ابو حامد العطيات 10-06-2012 | 04:23 AM

    مقال رائع شكرا لك

  • 7 ليث النسور 10-06-2012 | 04:27 AM

    شكرا ابو عمر ابدعت

  • 8 علي رداد 10-06-2012 | 04:32 AM

    فعلا دكتور مقال بغاية لاهميةبالنسبة لابنائنا بالصيف

  • 9 احمد العياصره 10-06-2012 | 04:33 AM

    رائع دكتورنا الغالي شكرا على المقال

  • 10 اسماعيل العبادي 10-06-2012 | 04:41 AM

    شكرا على المقال تحياتي الك دكتور بلال

  • 11 احمد البواعنه 10-06-2012 | 08:52 AM

    مقال يستحق الشكر دكتور بلال

  • 12 انس الخضير 10-06-2012 | 08:53 AM

    فعلا دكتور الظروف العطلة الصيفية تحتاج الى تظافر الجهود للمحافظة على ابناؤنا الطلبة

  • 13 مها العمرو 10-06-2012 | 08:54 AM

    ابدعت دكتور شكرا لك

  • 14 محمد بني سلامه 10-06-2012 | 08:54 AM

    مقال في غاية الروعة

  • 15 مروان النسعه 10-06-2012 | 08:57 AM

    شكرا على المقال دكتور بلال

  • 16 منى العويدي 10-06-2012 | 12:39 PM

    شكرا على المقال ،بس المشكلة في الاندية انها غالية جدا اذا انت بدك تحط 5 اطفال بنادي متعدد النشاطات يعني بكون 500 دينار وهاي بدون مواصلات ، يا ريت يكون هناك دعم من كافة القطاعات مع تظافر جهود المتطوعين

  • 17 محمود الحيارى 10-06-2012 | 03:57 PM

    نرى ان مفهوم الامن الاجتماعى يتطلب اولا معالجة الوضع الافتصادى السائد حاليا وجسر الفجوة بين الاغنياء والفقراء واحياء الاستثمار لخلق فرص العمل لشبابنا لا من خلال البرامج الترفيهية التى اشار اليها دكتورنا الفاضل السكارنة بلال بل من خلال برامج اضافة القيمة والانخراط فى العملية الانتاجية لتحسين مستوى معيشة الغالبية العظمى من المواطنين لتامين احتياجاتهم البهيمية من ماكل ومسكن وما الى ذلك وبعد كل ذلك ينصرف شبابنا الى البرامج الترفيهية.نشكر الدكتور السكارنة على اضافتة والشكر موصول لعمون الغراء للسماح لنا بالمشاركة عبر فضائها الحر .ونرى اهمية ترتيب اولوياتنا واستغلال اوقات فراغنا احسن استغلال ومعرفة احتياجات شبابنا للعمل على تلبيتها.

  • 18 امين الكساسبه 10-06-2012 | 05:59 PM

    هذا موضوع مهم جداً و خاصه مع تعقيد الحياه و دخول عادات سيئه دخيله على الاردن كالمخدرات و غياب الأخلاق العامه. كل الاحترام د بلال.

  • 19 المحامي غازي العبادي 10-06-2012 | 06:00 PM

    من المقترحات التي قد تساعد في الحلول استخدام مرافق بعض المدارس الحكوميه الرياديه كانديه صيفيه و تقديم برامج رياضيه و فنيه و تطوعيه و بنفس الوقت تساعد على دعم المعلم المهتم ماليا بحيث يدفع له راتب إضافي. أنا متأكد ان جزء كبير من الأهالي قادر على دفع مبلغ رمزي قد يغطي تكاليف هذا البرنامج و الغير مقتدر يمكن أشراكه مجانا.
    مجرد أفكار بسيطه الا انها قابله للتطبيق.

  • 20 كفى النوايسه 10-06-2012 | 06:01 PM

    مبدع دوما استاذي الفاض

  • 21 مها الطراونه 10-06-2012 | 06:50 PM

    شكرا دكتوري على هذا المقال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :