facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل نسلم الجامعات للدرك؟!


فهد الخيطان
12-07-2012 04:38 AM

زرعوا فأكلنا عنفا وزعرنة وتخلفا! لما يزيد على عقد من الزمن، كانت الجامعات الرسمية على وجه الخصوص، مختبرا أمنيا ورسميا لإعادة إنتاج القيم البدائية، في إطار خطة مدروسة لكبح مشاريع النهوض السياسي في الأردن. ولأن الجامعات واحدة من أهم منصات التغيير، فكان لا بد من تحطيمها مبكرا، وإغراقها في بحر من الصراعات الداخلية، وذلك باستدعاء الهويات الفرعية والروابط الإقليمية والجهوية والعشائرية، في مواجهة محاولات التنوير والتأسيس لحياة طلابية حديثة وعصرية.
أنتج المختبر الأمني والرسمي أسوأ الطبعات، وتولت أذرعه في المؤسسات التعليمية تعميم النموذج على مختلف الجامعات. في غضون سنوات قليلة، تغلغل الفيروس في خلايا الحياة الطلابية والأكاديمية، ولم تسلم منه جامعة عريقة أو حديثة؛ فصار العنف الجامعي السمة الوحيدة التي تتشارك فيها الجامعات الرسمية والخاصة أيضا، ولم تعد تتنافس إلا بمعدلات العنف وعدد المشاجرات. وفي الأثناء؛ وهذه نتيجة طبيعية، انحط المستوى الأكاديمي إلى أدنى درجاته. ومع استباحة القرار الجامعي من طرف الجهات ذاتها، أصبح تعيين رؤساء الجامعات وأعضاء هيئات التدريس بيد المؤسسة الأمنية، وانتقلت سلطة القرار في الجامعات إلى مكتب صغير في عمادات شؤون الطلبة.
الطلبة لم يعودوا طلبة، بل أبناء عشائر وحمائل ومناطق، لهم مرجعياتهم القبلية والمجتمعية التي يأتمرون بأوامرها، ويخوضون المشاجرات والانتخابات الطلابية باسمها وقرارها. وهكذا، توزع الحرم الجامعي إلى مرابع وواجهات عشائرية، تحت رعاية رسمية تغذيه سنويا بآلاف الطلبة من ذوي المعدلات المتدنية عبر آلية بدائية اسمها "الاستثناءات".
تسألون ما الذي دفعني إلى قول هذا؟
هو جرح "مؤتة" الذي ينزف منذ أيام، وقبله بقليل "اليرموك" التي تخرجت منها قبل ربع قرن، وتعلمت فيها معنى الولاء للوطن لا العشيرة أو المحافظة.
المشهد في "مؤتة" أمس مثّل ذروة الخراب الذي بلغته الحياة الجامعية في البلاد؛ ساحة حرب كما وصفها المراسلون الصحفيون، بنادق أوتوماتيكية، وأسلحة بيضاء، وقنابل مولوتوف، وملثمون يدمرون ويحرقون مرافق الجامعة.
ليسوا طلبة أبدا؛ فقد حولهم الفيروس الخبيث إلى مجاميع ومليشيات هائجة ومتطرفة لا قيمة عندها غير قيمة الولاء العشائري والجهوي.
كل المحاولات لوقف انتشار الفيروس، على تواضعها، وقفت عاجزة أمامه. المجتمع المحلي الغارق في أزمات لا تعد ولا تحصى يبدو غير مبال بانهيار جامعاته ومؤسساته الأكاديمية، فهي بالنسبة له مجرد دوائر محشوة بموظفين جلهم بلا عمل. أما القيادات الأكاديمية، فهي الأخرى ضربها الفيروس، غالبيتها جزء من المشكلة وليس الحل. والقليل من الغيورين على الجامعات لا حول لهم ولا قوة.
ها هو الفيروس يضرب أوصال الجامعات، ولا تجد الدولة غير "الدرك" كمضاد من نفس الطبيعة الأمنية لمواجهته. لكن ماذا بوسع الحل الأمني أن يفعل، بعد أن انتشر الفيروس في كل الجامعات؟ هل نسلم الجامعات للدرك، أم نغلقها ونستريح من هذا الهم؟!
مواجهة الكارثة في الجامعات لن تنجح إذا لم تعترف مؤسسات الدولة أولا بالمسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، عندها تبدأ رحلة العلاج.


الغد





  • 1 حمد 12-07-2012 | 04:53 AM

    المشكلة فوق والطلبه .... مش فاهمين الطبخة وفوق بقولو بطيخ يكسر بعضه

  • 2 صح لسانك 12-07-2012 | 08:37 AM

    أبدعت أيها ألاستاذ الكبير

  • 3 اضافة 12-07-2012 | 10:08 AM

    انني اذ اشكر الاستاذ فهد على هذا التشخيص الذي اوجز فأصاب واضيف هنا يجب رفع اليد الأمنية عن الجامعات سواء فيما يتعلق بالطلبة او بهيئات التدريس وكذلك الاداريين

  • 4 طفيلي رايق 12-07-2012 | 10:10 AM

    قال تعالى (( لاتحسبوه شرا لكم بل هو خيرا لكم )) النور اية 11
    ان ما حدث _ وهو مؤلم ومحزنبك بكل مقايسه _ قد يكون خيرا للاردنيين لانه يدق ناقوس خطر كبير الا وهو ان المحرك الاساسي للاردنيين هي العشيره وهذا للاسف يعود لعاملين الاول غياب الواعز الدييني والثاني غياب الحياة الحزبية والانتماءات الحقيقة لها ففي العامل الاول الدين يعني الخلق (( وانك لعى خلق عظيم )) ويقول ص (( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ))ان ما حدث هو بعد عن الدين وتعصب قبلي مقيت ومرفوض و اما العامل الثاني نأنه يعزز التنافس على اساس فكري وبرامج خدمة مجتمع ودولة ان ما حدث رسالة لا تحتاج كثير من التمحص والتفحص تقول ان الانتخالات القادمة ان تمت على اساس الصوت الواحد الذي يعزز العشائرية سيزيد من التعصب للعشيرة فيجعل الناء العشيرة في اعلى درجات الغليان واذا رسب مرشحهم عندهم نترحم على ما حدث في جامعة مؤته او غيرها الاردن وامنه واستقراره امانة في اعناقنا جميعا

  • 5 محمد القضاه 12-07-2012 | 12:19 PM

    ابدعت استاذ فهد بوصف الحاله التي تعصف بنا جميعا

  • 6 حسن حسونة 12-07-2012 | 02:43 PM

    رائع ابو صالح وضعت يدك على الجرح

  • 7 وا أسفاه 12-07-2012 | 03:03 PM

    لقد ابكيتني استاذ فهد . والله حرام سنوات طويلة وسمعة الجامعات الاردنية هي الافضل ... يا ليت قومي يسمعون ... صارت جامعات تجارية وقلنا ماشي بس ... حد بخرب معلم من معالم بلده... والله انوا بيكون خاين.

  • 8 ستيلا 12-07-2012 | 03:25 PM

    ان ما يجري في جميع جامعاتنا هو نتاج سياسات الدولة التي حولت مناراة العلم الى ادنى من مستوى كتاتيب بالاضافات التي التحقت اليها باصحاب النفوذ والاصطفافات العشائرية مخلفين وراءهم المستوى الاكاديمي من يفعل خذا الخراب هو الانسان الفاشل ليغطي فشله بالفوضى ليقول علي وعلى اعدائي والى حيث القت

  • 9 مواطن 12-07-2012 | 11:37 PM

    بدك تسحبها من الامن .. و تسلمها للدرك؟ خليها زي ما هي احسن!

  • 10 مواطن 13-07-2012 | 04:01 AM

    كل الاحترام للاستاذ الصديق فهد
    اود ان اضيف الى ما كتبت بمقالتك ان هذا العنف مبرمج وهنالك ايدي خفيه تقو هذه المشاكل وتنميها وتوزمها من قبل اشخاص ماجورين وهذا واضح من وجود مشاكل انقطاع المياه عن عدة اماكن لفترات لا يمكن احتمالها واهدف من ذلك ايجاد اعتصامات ومن مصدر مسوول ان تحريك الكثير من الموظفين لعمل اعتصامات موجه من قبل اشخاص متنفذين والمخفي اعضم

  • 11 نشمي ابو حمرا 13-07-2012 | 11:56 AM

    استذ فهد حقا انك دقيق موضوعي تحلل بمنهجية وطنية لا يستطيع ادعياء الانتماء التصدي لمنطقها ..و اود ان اجزم ان هناك متننفذون يحاول تاجيج العنف و التازيم تصفية لحسابات شخصية و ضيقة و قصيرة النضر, فخذ مثلا ان احد الوزراء العاملين تصفية لحسابات مع احد رؤساء الجامعات يحرض المجتمع المحلي و الطلبة و الموظفين للاضراب و الاعتصام , و يعقد من اجل ذلك الاجتماعات, يفترض ان يكون هذا الوزير ممن يعنون باحترام العقل و مخرجات المنهجية العلمية و ليس له من اسمه نصيب, و له بكايات فاسدة في كل موقع تحميه,... الهدف الحفاظ على المواقع حصرا على شلة متفاهمة حول امتيازاتها و احقيتها في التمتع بخيرات الوطن و ضرب عرض الحائط بكل مصالح الوطن العليا و اهداف الشعب.فقط نستطيع الولوج في عالم التقدم و التطور اتلطبيعي عندما يتنحى هؤلاء الفسدة عن مواقع القرار و و التاثر, الاردن فوق كل الفسدة و المفسدين.

  • 12 د حسام العتوم عمان 13-07-2012 | 12:21 PM

    نحن بأمس الحاجة اليوم عزيزي فهد الخيطان لضخ مفاهيم وطنية و انسانية و عملية الى داخل مجتمعنا الاردني بجهد جامعاتنا الممتدة على طول مساحات الوطن ولنشر فرص العمل في كل قرية و بلدة و مدينة حتى نتخلص من العقلية الاستهلاكية و نذهب للانتاجية و علينا ان نتمسك بالكتاب و بوسائل الاعلام الجادة و بالترفية الجاد و بأعادة فتح المعسكرات الشبابية الصيفية و توجيهها وطنيا عندها سنريح الدرك ليتفرغ لمهام وطنية اخرى وشكرا

  • 13 سمير 13-07-2012 | 09:22 PM

    يسلم ثمك ما سمعت احسن من هذا الوصف لكن هل يا ترى في كثير رح يقراوا هاذ الكلام العذب الحقيقي الواقعي؟لا اظن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

  • 14 Muslim Jordanian 13-07-2012 | 10:25 PM

    لا حول ولا قوه الا بالله ..... لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياه لمن تنادي..................المشكله تتلخض بنقطه واحده يجب تنفيذ الفانون ثم القانون ثم القانون بدون مواربه او محاباه او مداهنه ولا مشان هاللحيه ولامشان ...... لا فرق بين زيد ولا عبيد ساعتها بجوز تزبط الامور شوي ...بكفي طبطبه على ال.... بدنا شده الا اذا بدكو البلد تخرب و... وشكله هاذا المخطط له من قبل المسؤولين الغير عابئين الا بتعبئه الكروش والجيوب ....... حرام عليكو خربتو هالوطن الامن بالطبطبه وهذا ابن قريتي وهذا ابن عشيرتي حتى اصبحت البلاد والعباد تعاني وتعاني وتتمنى الخلاص على يد قوى خارجيه وساعتها يصبح البكاء والعويل والصياح كما يحدث في الدول المجاوره ارهاب و تطاول ..............والله اشي بجلط ... سلامتكو التوقيع مغترب وحاب يرجع على الاردن سابقا.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :