facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا بعد رسالة ابن لادن


عمر شاهين
11-11-2007 02:00 AM

جاءت رسالة زعيم القاعدة اسمة بن لادن المتلفزة الأخيرة ،لإنهاء الجدل الطويل حول استراتيجية القاعدة في العراق ، وليعترف زعيمها أن هناك أخطاء قاتلة ارتكبت في العراق . وكل من تابع مشهد الفصائل المسلحة في العراق ، يلحظ غياب الرسالة الدينية عن تلك الفصائل سوى أنها مسلحة وفقط ! وبعد متابعة حثيثة أجريتها عن معظم ما كتب عن رسالة ابن لادن في الانترنت تابعت تعليقات الأشقاء العراقيين ووجدت أن معظمهم عانوا كثيرا من تصرفات تلك الحركة في العراق ، فمنهم من ينسب إليهم تجنيد عناصر من الخارج دون فحصهم أو التأكد من هويتهم ، والاستعانة في المرتزقة العراقيين والذين يشهدون عليهم السكان بأنهم أصحاب تاريخ سيء وليس متدين ، تصفية حسابات تتم عبر القتل، والتعذيب، سيما مع المخالفين من العشائر ، وهناك بعض التصرفات التي ضبطت فيها القاعدة توصف بأنها مشينة، مثل الضغط بالرعب أو حتى السرقة لتمويل أعضاء القاعدة. الايديولجية الوحيدة التي ظهرت للقاعدة في العراق هي القتل إن كان للمحتل أو للخصم الديني التاريخي لهم –الشيعة- ، أو حتى لمن أواهم من أبناء عشائر السنة، والذين كانوا يقتلون بمجرد تواجدهم مع مسؤول حكومي، ،فيما فشلت في نشر أي فكر ديني أو أخلاقي ، وهذه عادة هذه الحركة التي لا تفهم من الإسلام سوى ردة الفعل العسكرية ، فثمة غياب واضح أي انطلاق فكري ديني للقاعدة حتى زعمهم بأنهم ينتمون للمدرسة السلفية فهذا خاطئ تماما لأن السلفية تعتمد على دعوة لمنهج ، ولا تحمل دعوة السلاح فقط، فأي حركة مسلحة ممكن أن تنجح عليها ،أن تطلق من قاعدة فكرية أو دينية ،لها هدف واضح ، ومحدد ولا تستمر في حمل السلاح ،بل يكون هذا طريقا لها لنشر الدين أو الفكر ، و إلا تحولت إلى عصابة لها أهداف دنيوية محدوة .
القاعدة هي جزء شاذ عن المفهوم السلفي ، فعدة دعاة سلفيين انتقدوا المنهج العام للقاعدة وجاء ذلك خفيا أو تلميحا أو واضحاً كما في رسالتي سلمان العودة، ووليد الطبطبائي.
لم يظهر الإسلام كدين حرب يسعى إلى إجهاد العدو ،عبر ضربه أو قتله ،فقط بل هو دين دعوى اعترف بالآخر، ودعا إلى بنية الخلاف، وفهمها إن كان مع المذاهب الإسلامية أو مع الأديان الأخرى، ويدعو الإسلام إلى البناء الفكري والمقاومة المتعددة الأشكال ، وليس المقاومة أو الجهاد دون إعداد وتحضير مسبق .
من يتابع القاعدة أو ما يسمى بالطالبانية لاشتراك الإخيرتان في تجربة أفغانستان ،التي ولدت في رحمه القاعدة ، يلحظ بقوة أنهما لم يستوعبا فكرة الجهاد ، لذا تغييب الأدبيات الفكرية والدينية عنهم ، وما كتب من المنظرين للقاعدة لا يتعدى سوى رؤى سياسية غير مبنية على مفهوم ديني إسلامي وإن اعتمد على بعض الانطلاقات السلفية .
بالطبع في الحالة العراقية لم يجروء علماء السنة على مخاطبة أو محاسبة تصرفات القاعدة،أو حتى تصنيفها ضمن حركة دينية أو تولدات ما بعد انهيار الدول لأن الموت كان الرد الوحيد والجهاز على خلاف حركة اعتمدت على تجمعات متفرقة ،ومن ثم انتقلت إلى مرتع للمرتزقة ليقع الشعب العراقي بين فكي الموت،بعد أن ولدت القاعدة له فرق الموت الشيعية كرد فعل على تصرفات القاعدة كما زعمت فرق الموت الإجرامية.
أخطاء القاعدة لا تنطبق على أرضية العراق أو بلاد الرافدين فقط، بل على كل مسمى لهم كقاعدة جزيرة العرب ،وتفجيرات استهدفت الأبرياء والأحياء السكنية مستغلة الشباب كقنابل بشرية، أو أرض الشام وما فعلته القاعدة في لبنان حيث دمر مخيم كان نهر البارد الذي كان يؤوي لاجئين بؤساء ،جراء أفعالهم في عين العلق ، وما ارتكبته أيضا في المغرب والجزائر ، ولعل ما ينقص القاعدة كثير ويحتاج لسنوات ولكني أختصره بحدث رسول الله إلى علي ابن أبي طالب "لأن تهدي رجل واحد خير لك مما تطلع عليه الشمس "
Omar_shaheen78@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :