facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإخوان و الحكومة و الإعلام


طلال الخطاطبة
26-09-2012 05:16 AM

منذ أن أعلنت حركة جبهة العمل الإسلامي موقفها من الجهود الإصلاحية و هي تتبنى سياسة خذ و طالب بالمزيد الى وصل الأمر الذي حذر منه كل غيور على مصلحة البلد الى الحد الذي الجأت فيه ظهر النظام الى الحائط و لم يبق له الا أن يقول "هذا الموجود" مع إبقائه لقنوات الحوار مفتوحة مع الجبهة بصفتها أكبر الأحزاب و أكثرها تنظيما. فالمتابع لكل للحراك يجد أن سقف الطالب كان يرتفع مع كل جهد حكومي لتلبية المطالب.

الا أن الجبهة و لحنكة القيادين فيها و التي لا ينكرها أحد سواء اتفق معهم او اختلف ما زالوا حريصين على شعرة معاوية مع النظام بنفس القدر الذي يحرص فيه النظام على هذه الشعرةأ و قد تناولتها بمقال مستقل قبل اكثر من سنة. الا انه بالأونة الأخيرة بدأ الأخوان يتجهون لشد هذه الشعرة بشكل اكثر قوة بالاستقواء بالشارع و الحراكات الأخرى الذي تتأرجح العلاقة معهم حسب اتجاه الربيع العربي و تأثيره على المنطقة.

و تتجلى حكمة القيادين فيها بالمرواغة بالتصريحات و سرعة التنصل منها لاحقا، فما أن يطلع تصريح ناري لبعض القيادين حتى يتبعه تصرح من قيادي آخر أكثر لينا أو القول بأن تصريح هذا القيادي إنما هو راي شخصي لا يعبر عن راي الجماعة. و كذلك تظهر حكمتهم بإبقاء باب الحوار مفتوحا مع الحكومة بشكل مباشر أو غير مباشر، و يسمعون للجميع و يظهرون أنهم باقون على موقفهم في حين أنهم يفاوضون على حقوق إضافية تميزهم عن غيرهم بباقي الحراكات بصفتهم الأكبر و الأكثر تنظيماً.

للأسف يظهر لنا الإعلام و خاصة الإلكتروني كاشفاً لما يجري من شد الشعرة و إرخائها فتتارجع الأطراف و تعلن براءاتها مما قيل و ربما تعود للوراء بعكس اتجاه الاتفاق بمجرد ظهور الخبر على أحد المواقع. فالكل يذكر ان الإخوان لم يكونوا يعارضون التسجيل للانتخابات و منهم من سجل فعلاً، الى ان كشف الإعلام ذلك فصرحوا بأن التسجيل لا يعني المشاركة، و عندما بقي الانتقاد قاطعوا التسجيل تحت تأثير الإعلام. هذه الأيام يتحدث الجميع عن قرب التوصل لاتفاق مع الحكومة حول الصوت الثالث و يلتزم الإخوان الصمت حيال هذا فهل يفجر الإخوان مفاجأة بالرفض او القبول لهذا نتيجة تأثرهم بما يقال بالإعلام.

إذ رجعنا للتاريخ للتاريخ وجدنا أن كل المعاهدات و الاتفاقيات الدولية و خاصة تلك التي أبرمت بين العرب و أسرائيل مثل كامب ديفد و أوسلوا و وادي عربه تمت بمعزل عن أعين الإعلاميين؛ وكذلك بالنسبة للتحضير للحرب على العراق، فعندما كان الغرب يريد لمبادرة أن يفشل يسربون الخبر للصحف، فكان العراق يسارع برفض المبادرة ليغوص بالخطأ مجددا؛ فالغرب يدرس النفسيات العربية جيداً، فالعرب كلهم يفضلون السرية بكل شيء.

يبقى السؤال مطروحا هل تحتاج الحكومة و جبهة العمل الى عمل خلوة بمكان ما تنقطع فيه الأخبار عن الإعلام و الإعلاميين حتى يتوصلوا الى اتفاق.

أريحونا أراحكم الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :