facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سحب السيجار والهيشي تغطي قبة المجلس


فايز الفايز
22-11-2007 02:00 AM

البعض في بلدي يأتون دائما هكذا .. ويذهبون هكذا ، لماذا جاؤوا لا ندري ، وكيف جاؤوا لا ندري ، ولماذا ذهبوا أيضا لا ندري ، المهم إن الحياة الدستورية تتطلب ذلك بغض النظر عن تقيوئات الواقع المرير .
ويأتي مجلس النواب الأردني الخامس عشر في ظل ظروف راهنة متأزمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وزاد البعض من المترشحين له الأزمة الإجتماعية فداحة من الناحية الأخلاقية وتلازمية العقل والمنطق .ولو سلمنا بسلامة العملية الانتخابية من الناحية النظرية ، فإن ما حدث يوم ( الثلاثاء الديمقراطي ) يدعو للتفكير الصامت طويلا ، وطويلا ، وطويلا ، وبشكل منفرد ، الى درجة الانتهاء من التفكير الصامت في يوم قراءة الفاتحة على روح من فكر .

فالنتائج في معظمها جاءت على غير ما يريده المنادون بالتغيير نحو الأفضل ، والأفضل هنا هو نواب من طراز أصحاب مدرسة المعاناة الوطنية ، الذين يملكون إحساس الفقر والحاجة والظلم الواقع على القانون والدستور والأخلاق ، فيطفوا على السطح " جثث الحيتان " وعباءات الانكفاء العشائري .

مهمة صعبة تلك التي قام بها أبناء الوطن ، جهود حكومية دراماتيكية ، سباق ماراثوني للدينار بين أيدي " جهلة " من الناخبين والمرشحين ، حمامات حبر سفكتها أقلام الزملاء في القلاع الصحفية ، والمواخير الصحفية أيضا ، سهر وسجائر وحرق أعصاب ، ولكن نغص على ذلك " العرس الديمقراطي " اعتراض " عر.. ما " ليتنطح للمهمة ، فيجلس بهرواته المادية أو العصبية ، في مجلس نواب كان الأولى ان يحصن بقانون على مستواه ، يحميه ويدعم مسيرته .

نعلم ان العديد من الجهات الرسمية الشريفة غير راضية عن بعض النتائج التي ظهرت نتيجة التفاف على القانون في عتمة الصبح والمساء من قبل بعض المرشحين ، ولكن ليس بأيدينا سوى ان نقبل بالواقع ونقبّل ثرى الوطن ، لا مودعين ، بل معزّين !

مواطن مسحوق الجيب والعقل والإرادة يسأل ، لماذا لا يجلس على مقعد النيابة رجل فقير ، يتلذذ بطعم الزيت والزعتر، إن وجد ، لماذا لا يكون العضو هناك قد جاء على أكتاف العقل والمنطق والخيار الجامع .. لماذا يظن الأثرياء إنهم هم الأولى بأن يحكموا المقعد ، ويتحكموا بمصير الوطن ، حسب مؤشر مصالحهم ؟ لا إجابة !

الحكومة اليوم تكفكف دموعها ، وتقبل ذا الجدار وذا الجدار ، بعد أن خاضت معركة حشدت لها أكثر مما تستحق ، وستسلم الجائزة الذهبية الى صاحبها القادم من الجنوب الأكثر فقرا ، فما هو التحدي الذي ستواجهه حكومته القادمة أمام مجلس النواب ، خاصة إذا علمنا إن قواعد حكومة البخيت باشا الوزارية سوف تعود مع الحكومة الجديدة إن لم يحدث ما يوجب تغيير كامل الطاقم ، فهل سيقف الذهبي باشا أمام تحديات جديدة داخل المجلس ، أم ان مهمته ستكون سهلة في ظل سحب "السيجار والهيشي " داخل المجلس ؟!
أخيرا نرى اننا نأمل ان نراهن على الصقور في مجلس النواب ، خاصة من النواب السابقين ، والجدد الشرفاء ، الذين سيدخلون الى معركة الرئاسة داخل المجلس بين أقطاب الجنوب والشمال ومن والاهم .
Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :