facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العهد والوعد أيها المعلمون


فيصل تايه
17-11-2012 07:52 PM

كم كانت سعادتنا غامرة ببداية عهد جديد من حياة مجتمع التربية والتعليم ..عندما ولدت نقابه المعلمين لتتحقق بذلك العدالة وإعادة الاعتبار لحق المعلمين في حياة ديمقراطية نقابية نشطة تشكل ملاذاً لهم في مجالات عملهم في القطاعين العام والخاص. ولتنطق باسمهم مرجعيه نقابية تدافع عن حقوقهم وتحاول تحسين أوضاعهم... فالحياة النقابية بالنسبة لهم مدرسة للتمرس بالدي...مقراطية عن طريق الحوار واتخاذ القرارات والتصويت الحر واختيار القيادات والدفاع عن مكاسبهم ..وهذه هي العدالة الاجتماعية ..في وطن حر تسوده علاقات التعامل الدستورية بين كافة الأطراف .

كنا ندرك أن المسؤولية كبيرة والأعباء جسيمة .. وأن المرحلة تحتم عليهم التشبع بروح وقيم الدين والوطن والأمانة.. لتحمل مجمل أعبائها وتبعاتها بكل إرهاصاتها .. والتي لابد أن تمثل فرصة لمراجعة الذات وإحداث طفرة نوعية.. فالمعلمون جديرون في أحداث تغيير واقعي وملموس.. لتحقيق المزيد من الانجازات والمكتسبات التربوية والمهنية .والعمل بكل همة وإخلاص لتحقيق الغايات المرجوة .

ذلك يتطلب منهم الالتفات إلى تعزيز وحدة صف الوطن وتلاحمهم حوله بمختلف شرائحهم ، ونبذ أية محاولات لتمزيق منجزاته والوقوف صفا واحدا أمام المأزومين مثيري القلاقل والفتن في وقت عصيب يحتاجهم الوطن فيه.. ما لذلك من انعكاسات وتداعيات على صورتهم المشرقة .. فهم أصحاب الأيادي البيضاء.. ما بجب عليهم الوقوف يدا واحدة بوجه المتشرذمين والفئات المأزومة والتصدي لها وكشفها وتعريتها. . بعيدا عن المنازعات والمماحكات.. في زمن أصبح فيه وعيهم وفكرهم الراقي هو الصورة المشرقة لكيانهم.

يجب ان نعزز ونؤكد تلاحم المعلمين وتقوية روح الأسرة الواحدة بين أفراد مجتمعهم ، مع الأهمية بمكان تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الآنية. فمسؤولياتهم جسام ..وكما هو العهد بهم قدوة ومثلا يحتذى في تعاملهم دون أي تحيز أو تعصب، وليكونوا قلبا واحدا، وروحا واحدة يجمعهم هدف واحد وهو اختيار مصلحة الوطن .
ادعوهم لتحملهم مسؤولياتهم أمام الله والوطن وبذلك نكون على محك مفصلي لنبرهن أننا ضمن المجتمعات المتطورة والمتقدمة المتجددة التي درجت على نهج حضاري ولتتوسد بذلك القواعد الصلبة المتينة .. في وطن آمن مستقر ... .لان معلمنا هم رأس مالنا الوطني الأهم والأجدى والأجدر . فما نسعى إليه هو حراك نختار من خلاله الأردن الذي هو فوق كل الاعتبارات .

لنعمل باستقلالية وحيادية تامة دون تدخل من أية جهة محسوبة على أية فئة او أي تنظيم في اي قرار نقابي بل إن هناك رفضا قاطعا من كافة المعلمين لفكرة تدخل الأحزاب والتنظيمات في ذلك لأننا أردناها نقابه مهنية بكل معنى الكلمة ..بعيدا عن أي شأن سياسي وبعيدا عن رياح التخوين وشخصنة المواقف وإطلاق الأحكام .. وعلى مروجي الإشاعات أن يكفوا عن تمزيق الوطن وأن يترفعوا عن كل ما من شأنه أن يفقدنا مصداقيتنا أمام مجتمعنا الأردني الواحد .. وعدم التركيز على أمور لا تخدم مصلحة المعلمين .

نستغرب ممن يطلقون الاتهامات للترويج لسياسات لا تعبر إلا عن آرائهم بطريقة غير محمودة واستثمار الكيان النقابي بإطلاق التهم الشخصية والاستخفاف بكل رأي يعارضهم أو ينصحهم لخير الوطن وبأساليب لا تليق .. وهم يدّعون أنهم وحدهم أصحاب الرسالة وزملاؤهم ممن يخالفوهم هم دخلاء على المهنة وكأن الأمر غنيمة سيجنون من ورائها المناصب العليا التي ستوصلهم إلى أعلى المراتب

نتمنى أن لا يبتعد البعض عن نهجهم التربوي ولا نقبل بأي حال من الأحوال عبارات التهويش أو الاستفزاز أو التجريح.. وخاصة في ظروف لا يجبر الجميع على القبول بها؟.. بل ويجب أن نلتزم بالثوابت الوطنية ونحن في تجربتنا الأولى... نتمنى أن تكون القرارات نقابية بحته وباستشارة الزملاء في الميدان قبل الاستفراد بقرار ينعكس سلبا على الميدان التربوي خاصة وان هناك الكثير من الزملاء الأشاوس الذين شاركوا زملائهم في السعي لولادة نقابه المعلمين واللذين يمكن ان يبدوا نصيحة تمكن من اتخاذ القرارات التي تتسم بالايجابية ..

كل التحية لِمَن آمن بقضايا الوطن .. وكل التحية لِمَن كانت نظرته للغد أثمن من جَهَل مداد الأقلام!.. و أكرر تحيتي وشكري وتقديري العالي لِمَن يؤثر على نفسه تقبّل الآخر لأن المقابل يرغب بتجاوز الانزلاق للمهاترة!.. وسيكون صاحب هذه الخطى من أكثر الفائزين .. في دنياه وفي آخرته . "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ"

Fsltyh@yahoo.com





  • 1 معلم بلقاوي 20-11-2012 | 01:47 PM

    مقال جميل من كاتب مخضرم صدقت


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :