facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




محمد العوران أين كان ؟


عمر شاهين
27-11-2007 02:00 AM

مع مغادرة دولة البخيت ،غادر الوزراء مقراتهم وقد دمعت عيونهم وهم يودعون كراسيهم، وسياراتهم وقد ورّث لقب معالي لوزراء جدد .
لست معنيا في العديد من الوزارات بقدر تساؤلي عن الحزبي المعروف محمد العوران والذي شغل وزارة من صلب تخصصه ، كان فيها الحاضر الغائب ، فيما أشار جميع المراقبين إلى تدني أو غياب شيء أسمه الحياة السياسية في الأردن . ملفات كبيرة كان على الوزارة الديكورية والمسماة وزارة التنمية السياسية أن تعالجها، منها تنمية الحس السياسي لدى المواطن ،و توعية الرؤية الملكية ومعرفتها لدى جيل الشباب خصوصا وباقي الشعب عموما ،و إيجاد أحزاب وطنية حقيقية تنتمي إلى الأردن.
فقد لاحظت أن مفهوم الوطنية مغيب ،والبعض يظن أن الرقص على أغاني عمر العبدلات هو الدور الوطني المطلوب فقط ،فيما يعتقد آخرون أن كلمة حزبية هي بذاتها خيانة وانفصام عن الدولة دون البحث عن حزبية وطنية.
ومع الفشل الواضح لجبهة العمل ، وانتفاض الشعب عن شعارتها الخطابية أين البديل الحزبي، أين الأحزاب أصلا التي تحداها وزير الداخلية سابقا بملئ حافلة ركاب ، وأين الحراك السياسي للانتخابات البرلمانية المصيرية ،ومن يتمعن بنتجاتها سوف يدرك ما هي الحياة السياسية التي سبقت هذه الانتخابات ، ونحن على أبواب تغيرات عالمية خطيرة وانقلابات اقتصادية ، لم نحصد منها سوى مهرجانات كانت تمتدح المرشحين وكأننا في سوق عكاظ،وغياب لرؤية حتى يكتب أحد المرشحين في برنامجه الانتخابي بتباهيه بأنه حصل على دورة تعليم الكمبيوتر ،تخيلوا مدى الوعي السياسي لدور مجلس البرلمان، وهذا حصاد وزارة التنمية السياسية.
هذا ما أوجهه ليس إلى محمد العوران الحزبي العريق ،بل إلى حزبيي الأردن الذين يشبعوننا معارضة ، وعندما يعرض عليهم كرسي وزارة تنقلب كل المفاهيم وتتغير الصور ، فهل هذا مطلب المعارضة الأردنية ،هذا ما أسأله ليس كمواطن بل كشاب أعيش في هذا الوطن.
في مرات كثيرة كان محمد العوران يصرح بأن وجوده غير فعال فلماذا بقي، فالكثير كان يتحدث عن دور فعال له في عهده السابق قبل الوزارة ، وكان الشعب متفائلا عندما عين كوزير وكنا نتمنى أن يقدم للحكومة رؤية حقيقة عن تطوير الحياة السياسية في الأردن والتي لا تنسجم أبدا مع المطلب الديمقراطي ولا تعبر عن مسيرة أقفلت الأحكام العرفية قبل عشرين عاما.
لم تختلف مطبات وزارة الصحة التي هزمتها مادة المايونيز في أكثر من جولة عن غياب دور وزارة التنمية السياسية ، وعندما قفز العوران من مقعد معارضة إلى مقعد وزارة ظننا أنه سيكون عونا لنا .
و السؤال إن لم يجد فاعلية أو حرية كما أشار أكثر من مرة لماذا لم يستقيل ، وهو يرى انقراض السياسية والتفاعل السياسي في دولة ديمقراطية ،قد يكون الوقت قد فات بعد أن تحولت البلديات إلى مصدر وجاهة والبرلمان إلى بورصة ، وصدقوني لم أندم في حياتي لأنني لم أنتسب لأي حزب حتى لا أمكن رئيسي في الحزب ليصل إلى لقب معالي .
ودعوني أسأل حقا أين كان محمد العوران ، وهل دور وزارة التنمية السياسية محصور في تقديم فقرات شكلية عبر التلفزيون الأردني ، وهل هناك حبة قمح واحدة نحصدها من وزارة التنمية السياسية .
Omar_shheen78@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :