facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مبادرة «منصور» تحول جذري في موقف الاخوان!


حسين الرواشدة
10-02-2013 04:53 AM

تعتقد أطراف داخل الحركة الإسلامية - وآخرون ايضا - ان تشكيل حكومة “اصلاح وطني” تضم كفاءات سياسية مشهود لها بالنزاهة والنظافة سيكون نقطة “تحول” نحو انتقال مشروع الاصلاح من دائرة الاستعصاء “والممانعة” الى دائرة التنفيذ والاستجابة، بكل ما يتضمن ذلك من ضرورة “التكيف” مع التحولات التي طرأت في عالمنا العربي وبلدنا ومن دفع قطار “التوافقات” الوطنية نحو نقطة التقاء وجوامع تضعنا جميعا على سكة “السلامة” وتخرجنا من حالة “الجذب” المتبادل وتداعياتها “الانقسامية” للجلوس على طاولة الحوار بدل الاستمرار بالوقوف في الشارع.

هذا التحول الجذري في موقف الاخوان عبر عنه حمزة منصور في مقالة نشرها قبل يومين، وطرح فيها فكرة “تشكيل” حكومة تحظى بمشاركة شخصيات سياسية معتبرة، وانا استأذن هنا في اقتباس ما قاله الرجل في هذا السياق، يقول: “ليس من حق أحد ان يقول من صنع الأزمة هو المعني بحلها، فكلنا في مركب واحد وليس منا من هو في منأى عن العواقب ولنا فيما يجري حولنا في دول الجوار الف عبرة وعبرة، ثم يضيف “ازاء ذلك اطلق اكثر من شخصية وطنية شعار حكومة “انقاذ وطني” وان اختلفت الصياغة فهنالك من سماها حكومة وطنية ذات قاعدة عريضة، وهناك من سماها حكومة اصلاح وطني، والعبرة في المضمون، المهم ان تكون ذات قاعدة عريضة ومصداقية عالية وذات صلاحيات كاملة وذات برنامج اصلاحي، هذه الحكومة يتم تشكيلها بعد حوار معمق بين الملك وقوى حزبية وسياسية ورؤساء الكتل النيابية، ان وجدت، على برنامج الاصلاح وان تظى بدعم غير محدود من ملك البلاد حتى نغير المرحلة.

لا يهم - كما يرى منصور - من يشارك في هذه الحكومة ان يعتذر عن عدم المشاركة، ولا يهم إذا رأت الحركة الاسلامية عبر مجلس شوراها ألاّ تشارك فيها في ضوء تقدير المصلحة العامة، المهم - كما قال - هو “تحديد مسار يخرج البلد من الوضع الحالي بعيدا عن الخندقة في المواقف”.

لقد تعمدت ان انقل حرفيا ما ذكره الاستاذ حمزة منصور، وكنت - بالطبع - قد سمعت هذا الكلام من قبل اخرين داخل الجماعة، بعضهم يبدو مقتنعا تماما بضرورة المشاركة في حكومة تحمل مثل هذه المواصفات، وهذه المواقف تعبر عن “نقلة” جديدة في موقف الاخوان من “الاصلاح” فلأول مرة تصدر مثل هذه التصريحات التي يعترف بها الاخوان بانهم “تجاوزوا” كل ما طرحوه من شروط مسبقة، وحتى ما تمخضت عنه الانتخابات التي قاطعوها وانهم مستعدون لقبول “تشكيل حكومة وطنية” كعتبة نحو الاصلاح، وهم - هنا - لا يشترطون مشاركتهم فيها، ولا يحددون اية شخصية ترأسها، وانما يتركون ذلك بمشاورات بين الملك والقوى السياسية، وايضا الكتل البرلمانية.

حين ندقق في كلام الرجل - وسواه من العقلاء داخل الاخوان - سنكتشف اننا امام “خطاب” جديد، وفرصة جديدة، تسمح لنا بالبناء على هذه المبادرة، فهي تؤكد اولا على ان “حل الازمة” يفترض ان يشارك به الجميع وألاّ نحمله فقط على من “صفها “، وتؤكد- ثانيا - على ان البرلمان اصبح واقعا وانتزع شرعيته حتى وان كان الاخوان قد قاطعوا الانتخابات وغير ممثلين فيه، وتؤكد - ثالثا - على ضرورة ان تحظى اي حكومة بهذه المواصفات على الدعم “الملكي” وتؤكد - رابعا - على ان الاخوان مطالبون - دينيا ووطنيا - على الاسهام والمشاركة في حل الازمة التي يمر بها البلد، وانه لا عذر لهم اذا عزفوا عن ذلك.

إذا سألتني عن سرّ هذا التحول في موقف الاخوان وعن اسباب انسحابهم من “الاحتجاجات” والتزامهم بعدم “المشاغبة” على نتائج الانتخابات فان لدي بعض الاسباب من باب التحليل فقط، اولاها ان فتح “قناة” الحوار بين الاخوان والمرجعيات العليا قد اثمرت فعلا وانتهت على ما يبدو الى بعض التوافقات، وثانيها ان احساس الاخوان بان انسحابهم من المشهد السياسي، بعد مقاطعة الانتخابات، سيكرس عزلتهم وسيدفع الى تراجع رصيدهم في الشارع ، وبالتالي فانهم طرحوا هذه المبادرة وحسنوا من خطابهم لابعاد تهمة “التصلب في المواقف” عنهم، ووضع الكرة في مرمى الاخرين الذين يحملونهم “اعباء”، صناعة الازمات بحجة انهم اصحاب “رؤوس” حامية، وثالثها ان قراءة الاخوان للحالة السياسية، داخليا واقليميا، أكد لديهم قناعة جدوى الاصلاح بأقل ما يمكن من “خسارات” وضرائب، وهو ما عبر عنه الشيخ منصور فعلا، كما أكد لهم ضرورة دفع مايلزم من “تنازلات” للمشاركة فيه، حتى وان اختاروا ان يبقوا في اطار المعارضة من الخارج، لكن “المعارضة” التي تتحاور على الطاولة لا من خلال الشارع.

لا يسعني إلاّ ان اثمن مبادرة الشيخ منصور وبعض اخوانه في الجماعة وان ادعو الى “التقاط” هذه الرسالة والبناء عليها للخروج “بتوافق” وطني يفرز حكومة “اصلاحية” ذات مصداقية، واعتقد انها ستتمكن من التعامل مع “البرلمان” الجديد - مهما تحفظنا عليه - ومع مشروع الاصلاح بمنطق يجعلنا أكثر اطمئنانا على ان المرحلة القادمة ستكون مرحلة انتقالية نحو الديمقراطية التي يطالب بها مجتمعنا بما تشمله من عدالة وحرية وكرامة وحياة أفضل.

الدستور





  • 1 محمد علي 10-02-2013 | 09:59 AM

    اسمح لي ان اختلف معك في ثلاث مسائل:
    اولا: ان حكومة الانقاذ الوطني ستكون مثل اي حكومة اخرى اللهم الا اذا اردنا استيراد وزراء من فرنسا.او اردنا ان نزاود على بعض بالنزاهه.
    ثانيا: ان حكومات المملكة الاردنية الهاشمية كان وما زال لها برامج وطنية منذ تاسيس المملكة وحتى الان وهذا ما حافظ على الاردن واستقراره طوال العقود الماضية وسيحافظ عليه في ظل اقليم يعج بالمشاكل والنزاعات والمصالح الحساسة.
    ثالثا: ان سبب مراجعة الاخوان ليس لانهم خافو ان يخسرو الشارع بل لانهم خسرو الشارع بالفعل.

  • 2 نعاج 10-02-2013 | 11:15 AM

    لايوجد عندنا شخصيات سياسية معتبرة و متفق عليها !

  • 3 اسد الطفيله المغترب 10-02-2013 | 11:22 AM

    الشيخ حمزه منصور من الأصوات العقلانيه في الأخوان وفعلا يجب التقاط هذه المبادره ....

  • 4 مومني 10-02-2013 | 12:52 PM

    وشو اخبار شروطهم السبعة

  • 5 مغترب 10-02-2013 | 03:38 PM

    شكرا استاذ حسين على هذه المقالة. الأصوات العقلانية هي دائما من تحدث الفرق.

  • 6 ابو فهد 10-02-2013 | 07:28 PM

    كل المحبة والتقدير للاخوان الصادقين مع شعبهم والمحبين لوطنهم

  • 7 محمد أحمد العلي 10-02-2013 | 07:58 PM

    مقال جيد والتقط مبادرة جيدة لكن من المهم ملاحظة:
    1. هذا هو مضمون الشروط السبعة، في التطبيق العلمي، وليس هنالك صورة أخرى للتطبيق.
    2. هذه المبادرة حتى ضمن الشروط السبعة هي أنطلاق مما هو كائن وليس ما كان يجب أن يكون، وهذا موقف عقلاني عملي على أي حال.
    3. لا أظن أن الإخوان أو عندما اختاروا المعارضة معنيون كثيراً بأن يكسبوا الشارع أو يفقدوه. ويكونون مخطئين لو فعلوا ذلك. إن عليهم أن يقودوا الشارع إلى ما يعتبرونه حقاً شرعياً وصواباً سياسياً
    وسيكون قسم من الشارع معهم على أي حال.

  • 8 مطلع 11-02-2013 | 03:07 AM

    الشيخ ابو عاصم رجل اصلاحي ويغار على تراب الوطن اكتر من المصفقين والمهللين وهو ضد الفساد وينادي باجتثاث الفساد وتجفيف مصادرة اي كان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :