عمون – ماجد الدباس - تحويشة المواطن عبد الرحيم صالح على مدى سنوات عمله في أمانة عمان والتي لم يتجاوز خلالها راتبه الـ190 ديناراً صارت في يوم "لا ضوء قمر فيه" بمهب الريح التي ذرتها بجرة قلم.

صالح الذي أراد تخفيف معاناة المواصلات التي يركبها منذ ما يزيد على العقد، توجه لأحد معارض السيارات الموجودة في منطقة "طبربور"، وعندما "تنور" بأنواع السيارات وقعت عينه على سيارة قدر أصحاب المعرض سعرها له بـ7000 آلاف دينار، سيقدمون بها طلب تمويل فإحدى الشركات المتخصصة بذلك.

مرت الأيام وأعطي كما يقول صالح لـ"عمون" رداً برفض التمويل من قبل المعرض، وعندها توجه للشركة التي قالت له بأن الطلب لم يقدم لها اصلاً، ما حدى به للتوجه للمعرض الذي نتحفظ على ذكر اسمه، فبادره صاحب المعرض بالقول تريد السيارة فعليك بالدفعة الاولى، فقال له صالح بأنه لايملك سوى 500 دينار فأجيب "ما بزبط".


توجه صالح لبيته وبدأ يلملم ما يجد من قروش له هنا وهناك واستدان الى ان حصل المبلغ المطلوب وهو 1600 دينار، حمل نفسه صوب المعرض ودفع المبلغ وطلب منه صاحب المعرض التوقيع على ورقة لم يدر في خلد صالح "الامي" ماهيتها وعندها وجد نفسه ضحية لأنه "وقع على سند قبض" بدلاً من التوقيع على عقد الشراء.

لم يكتفي التاجر بـ"نصبته" كما يروي صالح لكنه طلب منه دفع 10 بالمائة من قيمة السيارة بدل تعطل السيارة عن الشراء وهي في المعرض، وهنا يشكي صالح همه ويقول أنا ادفع ثمن "أميتي"، لكن ما نفسية هؤلاء البشر؟