عمون - طالب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتنفيذ القرارين الدوليين 242 و 338 تنفيذا كاملا وانهاء الاحتلال الاسرائيلى للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس المحتلة، وقيام دولة فلسطينية حرة مستقلة مكتملة المقومات على حدود 1967، في إطار زمني محدد وملزم.

وحذر العربي في كلمة القاها في بداية الاجتماع السنوي السادس لمؤسسة ياسر عرفات في مقر الجامعة اليوم الخميس من مخاطر استمرار الاجراءات الاسرائيلية العدوانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل غياب رد فعل من قبل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن.

وقال ان اسرائيل تعمل على ايجاد واقع جديد على الأرض ووضع العوائق للحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 1967، مشيرا الى ان المخططات الاستيطانية في الاراضي المحتلة بما فيها مدينة القدس تهدف الى تغيير الطبيعة الديمغرافية والجغرافية لفلسطين.

وانتقد العربي في كلمته اسلوب التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية، مبينا ان المجتمع الدولي يعمل على ادارة القضية بأسلوب يمنح سلطات الاحتلال الاسرائيلي الوقت لتنفيذ مخططاتها.

ويناقش مجلس امناء مؤسسة عرفات الذي يضم حوالي مائة شخصية عربية في اجتماعه موضوعات تتعلق بالمؤسسة وتطورات التحقيق في ملف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات على ضوء تقرير من الدكتور عبد الله البشير رئيس اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة التحقيق في وفاة عرفات بمرض غامض.

كما يبحث المجلس بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق القضايا المتعلقة بعمل المؤسسة ومن بينها متحف وضريح ياسر عرفات، إضافة إلى التقريرين المالي والإداري للمؤسسة.

اما بالشأن الفلسطيني العام فان مجلس الامناء سوف يحاط علما بجهود المصالحة الفلسطينية ، وسيناقش المجلس كذلك مع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية احمد قريع الذي وصل القاهرة لهذه الغاية على رأس وفد يضم ثمانية اشخاص موضوع المصالحة.

ويلتقي قريع بهذا الصدد مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو والمسؤولين في جهاز المخابرات المصرية الذين يشرفون على ملف المصالحة.

وكان من المقرر ان يلتقي الاربعاء وفدان من حركتي فتح وحماس لبحث تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة لكن حركة حماس طلبت من الراعي المصري تأجيل الاجتماع الى موعد لم يحدد بعد. بترا