عمون - مع اقتراب الموعد النهائي لاقرار رفع الدعم عن المحروقات عمدت بعض محطات المحروقات في عدد من المحافظات الى التوقف نسبيا عن بيع بعض مشتقات النفط وذلك في محاولة للاستفادة من قرار الرفع بغض النظر عن اثر ذلك على المواطن وجاء ذلك تحديدا بعد تصريحات متلاحقة لمسؤولين في الحكومة تتحدث عن قرب القرار وعن حجم الفارق الذي سيطرأ على اسعار المحروقات.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تضاعف فيه الطلب على المحروقات من قبل المواطنيين على نحو وصفه البعض بانه غير اعتيادي وغير مسبوق ..

وفي هذا الاطار استغرب اقتصاديون اعلان الحكومة عن الرفع بهذه الطريقة التي احدثت فوضى كبيرة في الاسوق على نحو لم يراع انعكاساته على المواطن والخزينة .حيث اكدوا ان الرفع بهذه الطريقة سيفتح المجال لاصحاب محطات توزيع المحروقات لتحقيق ارباح خيالية على حساب المواطن وتامينه بما يحتاج في ظروف طبيعية ودون عناء اضافي .

ويعتقد ان كل محطة توزيع محروقات ستحقق على الاقل 70 الف دينار ارباح في لحظة اعلان قرار الرفع وذلك اذا ما تم حساب نسب الرفع والكميات المتوفرة في خزانات الوقود في كل محطة .فاذا ما افتراضنا ان كل محطة لديها نصف الكمية فان الوفر يصل الى 50 الف دينار اردني يتم تحصيلها في يوم واحد .

ويذكر ان مخصصات كل محطة 200 الف ليتر سولار و100 الف لتر كاز و50 الف لتر بنزين و50 الف ليتر بنزين سوبر و25 الف ليتر خالي من الرصاص ..فاذا قلنا ان خزان السولار ممتلئ فان ذلك يعني ان الربح المتحقق لهذه المحطة يبلغ 40 الف دينار حسب بعض التقديرات الاولية لقيم الرفع (200 دينار لكل الف ليتر سولار او كاز) واذا كان الكاز ملأن فان قيمة الربح تصل الى 20 الف دينار من هذه المادة فقط ..