facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الضوضاء التي تعكر صفو الرأي العام


ياسر ابوهلاله
12-06-2013 03:09 AM

لعل أبرز ما خرج به المؤشر العربي الذي يرصد اتجاهات الرأي العام العربي للعام الثاني، هو أن الجماهير العربية التي احتشدت في الساحات والشوارع والميادين، وتلك التي تعلقت أنظارها بها، متفائلة رغم إخفاقات كثيرة حقيقية، واعتراض رئيس على الواقع الذي أفرزته. وذلك التفاؤل هو الذي يولد الطاقة التي تحرك عجلة التاريخ إلى الأمام.
أكثر من نصف العينة التي شملت 13 بلدا عربيا، من بينها بلدان "الربيع"، تنظر بإيجابية إلى التغييرات. وثلث العينة تنظر بسلبية. وهؤلاء لا يشككون في دوافع التغيير ولا يرفضونه، ولكنهم يرون أنه أخفق ولم يحقق أهدافه. وقوة الاعتراض الرئيسة هذه تمثل حماية للربيع العربي، وسلطة نقدية تمنع تغول السلطة الجديدة.
الاستطلاع حدد نسبة 3 % هم "الضوضاء" الذين يملؤون الفضاء صخبا ويرفضون الربيع العربي ويشككون به باعتباره مؤامرة صهيونية أميركية إسلامية. وهي ذات النسبة التي تؤيد السفاح بشار الأسد، وتحتفل في يوم سقوط القدس بتحرير القصير. لكن هذه العينة ذاتها، بمن فيها حسن نصرالله، احتفلت بانتصار الثورات في تونس ومصر واليمن، وحتى ليبيا، وعادت بعد وصول قطار الربيع إلى بشار لتنضم إلى حركة "آسفين يا ريس" وتكتشف المؤامرة على المقاومة!
قبل ظهور نتائج "المؤشر العربي"، اتصل بي الشيخ عبدالباقي جمو؛ أقدم برلماني أردني، شاكرا على مقال ومستاء من نشر صحيفة لمقال يمجد بالسفاح بشار الأسد. فقلت له إن هذه الكتابة تدين الصحيفة وكاتبها، والرأي العام العربي والأردني مع الشعب السوري. قال لي: صحيح، ولكن لو طبخنا جزورا في قدر، وألقى أحدهم فأرا فيه فإنه يفسده!
لم أتفق مع الشيخ، وقلت له إن أنصار بشار لم يستطيعوا على مدى عامين حشد أكثر من 60 شخصا تأييدا له. وعندما احتشدوا تأييدا أمام السفارة الروسية كانوا أربعة أشخاص، مقابل 400 شخص مندد.
تختلف المواقف تجاه الربيع العربي من تجربة لأخرى. فالضوضاء الطائفية لم تشتعل إلا بعد الثورة السورية. وصرت تجد أدعياء يسار يبايعون الولي الفقيه الذي يحدد من يحق له الترشح في الانتخابات، ويهددون بالثبور وعواقب الأمور لأخونة الدولة وتطبيق الشريعة في مصر وتونس!
في "المؤشر العربي" صورة قريبة جداً من الواقع، تتطابق مع مسوح استطلاعية علمية أخرى سبق وأجريت على مستويات عربية وعلمية، ولكنه الأول من نوعه من حيث المساحة التي غطاها والعمق الذي سبره. فالمخاوف من الإسلاميين حقيقية لدى شريحة واسعة تصل إلى الثلث، وهي نابعة من أسئلة يمكن الإجابة عنها، تتعلق بالمواطنة والمساواة وتداول السلطة. وإن أجاب عليها الإسلاميون، يكسبون وتكسب المنطقة؛ وإن فشلوا في الإجابة ستوجد قوى أخرى تنجح في الاختبار.
يستند الإسلاميون لقاعدة شعبية متينة تصل للنصف، وتقل المخاوف بالمناسبة في مصر وتونس حيث يحكمون، وتزيد في البلدان الأخرى. وتأييدهم مشروط بالالتزام بقواعد الديمقراطية التي يراها أكثر من 70 % نظام الحكم الذي يرتضونه، والذي ترى الأكثرية أنها لا تتعارض مع الإسلام.
بقيت ملاحظة أخيرة تتعلق بتحديد العدو. فأكثر من 80 % ما تزال ترى في إسرائيل عدوا، وترفض معاهدات السلام معها. وبنسبة أقل كثيرا تبرز الولايات المتحدة وإيران باعتبارهما عدوين، وهذا مفهوم. فأميركا لأنها تدعم الاحتلال الصهيوني، واحتلت العراق ودمرته؛ وإيران بحكم أنها تدعم الاستبداد في سورية، وساهمت في تدميرها وتدمير العراق.
قصارى القول، إن الرأي العام العربي راشد وناضج، ولا تعكر الضوضاء من صفوه. ودور النخب والقوى السياسية التفاعل معه، والإجابة عن أسئلته، وتلبية تطلعاته، وعدم الاصطدام بثوابته.


الغد





  • 1 نعتذر 12-06-2013 | 03:47 AM

    نعتذر

  • 2 12-06-2013 | 03:57 AM

    نعتذر

  • 3 المواطن الاردني 12-06-2013 | 08:33 PM

    شو اخبار فيلسوف و مفجر الربيع العربي في مصر (ثورة يناير العظيمه )وائل غنيم وهل بعدو عايش.وهل تم تلبية تطلعاته.وهل هو مع السنه او الشيعه او مع العدو الامريكي او الصهيوني.يااستاذ ياسر انت تعرف اكثر شو الربيع العربي ...مع الاحترام

  • 4 الى المواطن الاردني 12-06-2013 | 11:23 PM

    ولماذا انت جالس وبعدك لم تهاجر لسوريا الاسد حيث تتحقق تطلعات الشعوب والاقتصاد الذي بات مثل بحتذى به والحرية مقطعة بعضها وحقوق الانسان مقدسة والمقاومة على اصولها حيث يوميا تدك قوات الاسد اسرائيل بصواريخ اسكندر ويقوم حزب الله بدك هيفا وما بعد هيفا ويخرج اهل بانياس للهتاف لحسن نصر الله واهل القصير يدبكون فرحا بانجازات رئيسهم المحبوب وسيد المقاومجية حسن نعم امريكا عدو واسرائيل عدو ومن اجل عداوتهم يجب .. على الشعوب الخائنة بالاحذية لابد الابدين لانه المقاومين مشغولين بالمقاومة مش فاضين لديمقراطية

  • 5 عبد الله العمر 13-06-2013 | 01:43 AM

    نعتذر...

  • 6 عميل موساد 13-06-2013 | 02:12 AM

    ياسر ابو هلالة لا تستطيع ان تخدع الناس ، الشعوب العربية واعية وتعرف الصادق من الكاذب وتعرف الخائن من الأمين وتعرف من الذي يدعم الشروع الصهيوني وانت يا ياسر احد هؤلاء ، بلاش لف ودوران


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :