facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل تنتهي صلاحية "جنيف 2" ؟


د. عامر السبايلة
14-06-2013 03:07 AM

التعطيل الامريكي لجنيف "2" يستدعي توخي الحذر حيث ان الاستمرار في اطالة أمد الأزمة لابد ان يصل بالأزمة السورية الى مرحلة الخروج من حدودها الجغرافية. فالولايات المتحدة التي وقعت اتفاق جنيف "1" تخلت عنه بعد أيام قليلة و اتجهت الى تبني خطة تأزيم الوضع الداخلي في سوريا عبر استهداف خلية الأزمة و الشروع في معركة دمشق و من ثم الانتقال الى معركة حلب.

الدبلوماسية الأمريكية التي بدت مؤخراً و كأنها تسعى لإنهاء الأزمة في سوريا سريعاً, بدأت تنقلب على نفسها بصورة مشابهة لما اعتادت عليه في السنتين الماضيتين. المستجدات على الأرض في سوريا دفعت الولايات المتحدة للخروج من قالب الدبلوماسية و العودة الى تبني لغة التصعيد و التهديد و التي يضعها كثير من المحللين ضمن الاطار الطبيعي لنتائج معركة القصير الأخيرة و تداعياتها السياسية و العسكرية التي ستطال مدينة حلب و ريفها. هذه التداعيات دفعت الولايات المتحدة الى التلويح بخيار اللجوء الى تزويد المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية تهدف الى اعادة فرض حالة من التوازنات في الداخل السوري, فالوصول الى جنيف "2" ضمن المعطيات الأخيرة هو ضرب من ضروب المستحيل بالنسبة للعقلية الأمريكية. هذا ما يفسر التقارب الأمريكي الانجليزي الفرنسي الأخير الهادف في جوهره الى خلق مناخات تصعيدية جديدة تعيد خلط الأوراق في محاولة تعويض أي خسائر دبلوماسية قد تنعكس على مجريات مؤتمر جنيف الثاني.

على صعيد آخر , تأتي مناورات الأسد المتأهب متزامنة مع اشارات التصعيد الأمريكية و وضوح الرغبة بتوظيف الأردن سياسياً و حتى التلويح بتوظيف حدوده عسكرياً. بعض التقارير الامنية تتحدث صراحةً عن ضلوع الولايات المتحدة بالتدخل المباشر في الداخل السوري عبر عمليات استخباراتية تنطلق من بلدان الجوار السوري. اما أغلب التوقعات فتشير الى استمرار الحراك الأمريكي على صعيد السير ببطء نحو التسوية و التسريع باتخاذ خطوات تعمل على قلب الواقع الحالي في الداخل السوري. ضمن هذا السياق, تأتي حالة الاستنفار الأمريكي- البريطاني – الفرنسي و تحرك بعض القوى الخليجية -الساعية لتأزيم الوضع السوري- نحو المحور الأمريكي و منها التيار السعودي المتمثل بمدير الاستخبارات بندر بن سلطان و وزير الخارجية سعود الفيصل الذين يستشعرون بقرب تعرضهم لانقلاب سياسي, خصوصاً بعد رسائل الترميز التي أرسلتها مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في مقابلتها الأخيرة مع قناة الميادين و التي تحدثت فيها عن علاقة ايجابية بين الرئيس السوري و الملك السعودي و نجله عبد العزيز.

أما على صعيد الداخل السوري, قد يكون انتقال المواجهات الى حلب نتيجة حتمية لتداعيات معركة القصير. و لعل المعطيات الجديدة القادمة من حلب نفسها و طبيعة تواجد القوات الأمريكية على حدود سوريا الجنوبية, يزيد من احتمالية تعرض منطقة شرق سوريا لهجمات مكثفة خصوصاً منطقة الجزيرة حيث تهدف هذه السياسة الى خلق مناطق صراع جديدة يمكن لها ان تعطي الولايات المتحدة فرصة جديدة لتغيير وقائع و شكل التسوية خصوصاً بعد تعثر قدرة الدبلوماسية الأمريكية على ايجاد حالة تمثيلية من المعارضة للجلوس مع السلطة, هنا أجاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على سؤال شبكة "سي بي س" الأمريكية حول امكانية عقد مؤتمر جنيف في الشهر المقبل, بالقول: "يجب توجيه هذا السؤال إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لأنه يتعين على الجانب الأميركي أن يضمن مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر. أما روسيا فقد نفذت وعدها و أقنعت الحكومة السورية بالمشاركة" و قال لافروف: "أن الأميركيين يؤكدون أن الائتلاف الوطني الذي ينفق عليه رعاته من الخارج مبالغ طائلة، غير مستعد للمفاوضات, أو –بالأحرى- لا يستطيع أن يقرر من يمثله".

المعطيات الجديدة هذه تؤكد ان تأزيم شرق سوريا قد يهدف بصورة أشمل الى تأزيم الحدود العراقية السورية و بالتالي عزل سوريا عن العراق و حليفتها الأساسية ايران, و هذه قد تكون أحدى اكبر الانجازات التي ستدفع الولايات المتحدة للجلوس على طاولة المفاوضات. و من الممكن رصد حالة الحذر العراقية على الحدود السورية من جهة, و حالة الدبلوماسية العالية في التواصل مع الشمال الكردي و الذي يهدف الى خلق حالة من الهدوء السياسي على الساحة العراقية.

اذاً, المشهد يسير باتجاه التازيم الحذر و الذي قد ينعكس على مجمل تفاصيل المشهد السوري و الاقليمي. اما استمرار المراهنة على قدرة المضي باتجاه التسوية وفقاً للرؤية الأمريكية فقد تؤدي الى انقلاب المشهد و خلط الأوراق في الأقليم كاملاً مما قد يؤدي الى انتهاء صلاحية فكرة التسوية و دخول المنطقة في نفق طويل مظلم من الارهاب و الطائفية و المذهبية المقيتة.
د.عامر السبايلة





  • 1 انتهت اللعبة 14-06-2013 | 03:16 AM

    الاخبار من قبل دقائق خلص انتهى جنيف 2 وبدأت ساعة الصفر بشار انتهى

  • 2 الى السبايلة 14-06-2013 | 03:42 AM

    بشار قرب ينقلع لجهنم

  • 3 د. فارس 14-06-2013 | 06:57 AM

    كلام الكاتب عن التيار السعودي الذي يخشى الانقلاب السياسي وما قالته بثينة شعبان...الخ هو عته سياسي بامتياز. أكاد لا اصدق ان أحدا يتهجأ الف باء السياسة يعتقد بمثل هذه الخزعبلات. السياسة الايرانية بعدوانيتها الشديدة والمتزايدة تشكل خطرا بالغا على السعودية، والملك عبدالله والقيادة السعودية عانت من خذلان شديد وصل حد الاهانة احيانا وعدوانية في احيان اخرى من قبل بشار الاسد في قضايا كثيرة أهمها فيما يتعلق بلبنان. الامير بندر تم تعيينه اصلا في منصبه الحالي بعد ان احتد الصراع في سوريا.

  • 4 سلفي 14-06-2013 | 08:24 AM

    أكثر السنة سلفية وهم مخلصين ....

  • 5 مملكة الوطن البديل 14-06-2013 | 08:52 AM

    خراب سوريا يصب في مصلحة إسرائيل والوطن البديل

  • 6 ناصر 18-06-2013 | 12:17 PM

    تحليل دقيق وجميل ، وانا استغرب من من لا يريد ان يعترف برغبة امريكيا (واسرائيل ) تدمير سوريا وتكرار سيناريو العراق

  • 7 طفيلي ساكنها 18-06-2013 | 02:08 PM

    ثق يا سبايلة أنه لم يبق لدى بثينة وحتى أسياد بثينة ما يوجهونه من رسائل من أي نوع! ولو كانت امريكا قررت فعلا التخلص من بشار ما ترددت في مهاجمته ولا اهتمت لموقف روسيا أو غيرها(هل عملت أية حسابات من هذا النوع عندما قررت مهاجمة العراق؟!) ولكنها لا زالت تماطل حتى في تسليح المعارضة رغم كل المذابح وليس ذلك من أجل عيون بشار ولكن من أجل عيون اسرائيل التي لم تحسم خيارها بعد في الملف السوري تحسبا من مجيءالإسلاميين ولو كانت امريكا مع الثورة كما تتوهمون لكانت على الأقل لجمت صنيعتها في العراق المالكي!!

  • 8 جيفارا 20-06-2013 | 05:58 PM

    تحليل طيب والصحيح ان الملف السوري غير معزول عن الملف الايراني والعراقي من هنا اقترب الموقف الاميركي من الموقف االفرنسي والبريطاني تجاه الازمه في سوريا لعل الاميركان يحققوا نتائج افضل في جنيف 2 وهذا قد يستدعي ايجاد واقع جديد على الارض من خلال توتير الاجواء في منطقه الجزيره السوريه0


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :