لم تكن كارثة قانون برفر -بيغن البارحة حتى يتحول محور الاحاديث والمقالات والاعتصامات وقد يكون ابرز شعارات مسيرات الجمع المقبله واهم مانشيتات الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي, حيث تم التصويت عليه في الكنيست الاسرائيلي واحتج النواب العرب وصعدوا للمنبر ومزقوا القانون الذي يعد بمثابة نكبة جديده ليس للشعب الفلسطيني , انما للامه العربيه بكاملها وعلى وجه الخصوص المشرق العربي .

قبل اكثر من اسبوعين قرر مجلس النواب الاردني عقد جلسه تناقش قضية الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيله قدمت فيها مداخله لا علاقه لها بألاسرى__ فوطني كله اسير __انما تتعلق بقانون برافر -بيغن الذي لم يكن يعيره احد اهتماما ويعد مصيبة كبرى ستنهي وجود النقب العربي بأرضيه وقراه واهله للابد وتحويله لمستعمرات ومزارع اسرائيليه. كبداية لاقامة مملكة اليهود !!

في تلك الجلسه اصدرنا بيان غايته مناشدة البرلمانات والمجتمع الدولي للوقف في ضد عنصرية اسرائيل وهمجيتها في القانون سئ الذكر الدولي في موقفنا ولكن وللاسف نشر في الاعلام على استحياء وكخبر الدرجه العاشره او كما جرت العاده عليه من نشر الاعلان عن ندوة شعريه .

لا يهم فالقضيه يختصرها غوبلز عندما قال لهتلر اعطني اعلام بلا ضمير اعطيك شعب بلا وعي , وهذا مايجري تماما في منطقتنا وامتنا حيث صارت الصوره مشوهه وغير حقيقه وبدون اشاره بل وكأن لا علاقه لها بالعرب ودولهم ومستقبلهم واهم قضاياهم فلسطين .

ما دعاني للكتابه هاتف من صحفيه محترمه ايقظتي لتعرف عن قانون برافر وسألتني عن مشاركتي بالاعتصام اما سفارة العدو وما يمكن ان يفعله الاردن حيال هذا القانون ,

نعم نحن نعتصم ونتحرك ونتحدث كأفراد وليس كجمع شعبي او سياسي فما يعنينا ويعد اولى اهتماماتنا قد يتعارض ومصالح غيرنا,وما نراه خطر يهدد وجودنا يراه اخرون فرصه يجب اقتناصها

اما على صعيد مالذي يمكن تقديمه من حلول اتساءل من يستطيع تقديم تلك الحلول ؟ أهي مصر التي اشغلوها في مصائب داخليه ؟ ام العراق الذي حل جيشه العظيم ودمروا امكانية نهوضه في المستقبل القريب ؟ اما ليبيا التي تذبح الان على مقصلة الفيدراليه والتفسيم؟ اما تراها سوريا التي هجم عليها العالم ليشيع فيها ذبحا وتقتيل عن يمين وشمال لا شغالها وتحطيم وجودها وانهاء جيشها ودعمها لحركات المقاومه؟ ام الاردن الذي يرزخ تحت مديونيه تخنقه وحرب اقتصاديه مست روح مواطنيه ولم ترحم فيهم الا ولا ذمه ؟
او ياترى يقف ضد تنفيذ برافر _ بيعن الاقاء الاغنياءالذين يلهو بعضهم واعلامهم بلعبة الدم السوريه , ام من يتنطعون للدين حتى أسقطوا فلسطين من على منابرهم بل عملت احزابهم السياسيه على نقد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بدل مقاومته وتهديد وجوده ..

صحوتكم ستظل متأخره .. وستظلون اخر من يعلم ...... وكل نكبة وانتم نكبة ايضا الا من رحم ربي