facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحالف المتطرفين في تونس


ياسر ابوهلاله
01-08-2013 03:55 AM

يسجل النجاح الأساسي للثورة المضادة لبشارالأسد. فقطار "الربيع العربي" توقف طويلا عند المحطة السورية، وما يزال. وقد استنفد النظام كل الأسلحة المحرمة، واستفاد من كل العوامل الإيرانية والإسرائيلية والروسية لصالحه. وفي الأثناء، استفاد أعداء "الربيع العربي" من "نجاح" الأسد، ونجحوا بالانقلاب في مصر، ويصرون على إفشال تجارب التحول الديمقراطي في تونس وليبيا واليمن.

مثل كل الجرائم، نسأل ببساطة: من المستفيد من فشل الربيع العربي؟ القوى والأنظمة التي وجدت أن صندوق الاقتراع لا يأتي بها. الإسلاميون أثبتوا بجدارة أنهم قوى ديمقراطية حقيقية، ولم ينزلقوا نحو العنف رغم حجم الإرهاب الذي سلط عليهم. والأكثرية الحقيقية في المجتمعات تعرف جيدا حجم المؤامرة على الديمقراطية، لا على الإسلاميين.

مباشرة بعد نجاح الانقلاب في مصر، انتقلت قوى الشر إلى تونس، فاغتالت المعارض محمد البراهمي، ودخلت البلاد في أزمة سياسية. وليس صدفة أن يكرر سيناريو استهداف الجيش في سيناء، لكن هذه المرة في جبل الشعانبي، فيقتل في شهر الصيام سبعة جنود تونسيين. وكما النار في الهشيم، تنطلق دعوات الثأر من "النهضة"؛ تلك الحركة التي حافظت على سلميتها في سنوات الجمر، واليوم وهي في الحكم تقتل الجنود في رمضان!

لسنا بلا ذاكرة. عندما كانت الجزائر غارقة في الإرهاب، وعندما كانت "النهضة" تسام سوء العذاب ويموت خيرة شبابها تحت التعذيب، كانت تستطيع أن تفتح معسكرات تدريب في الجزائر وتخوض معارك ضارية مع البوليس السياسي وغيره، ليقتل الآلاف. لكنها فضلت أن تكون الطرف المقتول والمسجون لا الطرف القاتل. وهي اليوم المتضرر الأول من الأعمال الإرهابية التي تستهدف "الربيع العربي" قبل أن تستهدف "النهضة".

من المقلق أن تجد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في تونس من يدعو إلى خوض معركة مع "النهضة" باعتبارها تنظيما إرهابيا، وتوضع صور الجزائر في التسعينيات باعتبارها نموذجا لمحاربة الإرهاب. طبعا، جذر ذلك قوى الشر التي تتربص بتونس، وتحقد على اليوم الذي ولد فيه محمد البوعزيزي. لكن لا شك في أن ثمة فئات مجتمعية كثيرة غير راضية عن أداء "النهضة"، أو لا تتفق معها فكريا.
أثبتت تونس قبل "الربيع العربي" نضوجا متقدما قياسا على المشهد العربي. ففي حوارات 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2005، أثبتت جميع القوى؛ يسارية وقومية وإسلامية، قدرة على الحوار والالتزام بقواسم مشتركة تتعلق بالهوية والديمقراطية والمرأة والتعددية. وفي الثورة وبعدها، تجدد عهدها إلى اليوم.
تختلف التجربة في تونس كثيرا عن مصر. فتونس في مرحلة انتقالية، و"النهضة" قبلت من البداية الشراكة مع حزبين علمانيين، وقبلت بتغيير الحكومة، وهي ملتزمة بالبرنامج الانتقالي. كما أن الحركة منفتحة على كل الخيارات باستثناء حل المجلس التأسيسي الذي يعني نهاية الثورة، والغرق في الفوضى. وثمة مزاج عام قابل للمساومة والتفاوض، وتحقيق الانتقال بأقل خسائر. لكنْ ثمة تحالف متطرفين يحظى بإسناد خارجي. وهذا التحالف، سواء نشأ موضوعيا أم تم تركيبه، يؤدي دورا تدميريا للربيع العربي.
بالعودة إلى مصر، نلاحظ أن حزب النور الذي افتعل قضايا الشريعة والهوية، وزاود على الإخوان وسبب لهم مشاكل مع قوى ديمقراطية وكنسية، قفز في حضن العسكر. وفي تونس، تمارس القوى السلفية المتطرفة الدور ذاته، سواء في خطابها المزاود على "النهضة"، أم في الأعمال الإرهابية التي تقوم بها. ذلك كله يتلقفه الحلفاء من العلمانية السلفية المتطرفة، ويبنون عليه مواقف مضادة تستهدف الدين والهوية. والهدف واضح؛ إفشال التحول الديمقراطي، فتلك القوى لا تستطيع أن تنافس على الصندوق الانتخابي، لكنها تراهن على صندوق الذخيرة، سواء بالانقلاب أم بالإرهاب.

yaser.hilala@alghad.jo
الغد





  • 1 الراي 01-08-2013 | 02:26 PM

    لم تعد ترهاتك تصدق ايها الاخونجي ال...

  • 2 محمد الحامد 01-08-2013 | 02:30 PM

    ((القوى العلمانية لا تستطيع أن تنافس على الصندوق الانتخابي، لكنها تراهن على صندوق الذخيرة)) . هذا كلام بليغ وحصيف وعظيم وجميل وعميق وعلمي وموضوعي ومختصر يلخص واقع القوى ( الليبرالية ) العربية اليوم . وهذه الكلمات أعتبرها براءة اختراع حصرية للمفكر الأردني المبدع ابن معان العزة ياسر أبوهلالة . فعلا خير الكلام ماقل ودل .

  • 3 صريح 01-08-2013 | 04:14 PM

    أخي ياسر بدك توصل لنتيجة؟ بدك توكل عنب؟ إذا صارح نفسك... مسألتنا لا بد أن تراجع جماعة الإخوان المسلمين نفسها فيها وبخلاف ذلك لا يمكن لها أن تصل لنتيجة: الأولى أن نتائج الصندوق المصري تمت بالرشى الإنتخابية(زيت ورز!) والمخالافات لقانون الإنتخاب ، فهي مشروعية مهزوزة لم يحسن الإخوان حمايتها وتقويتها. الثانية أن الإخوان بالمشروعية الإنتخابية لم يصدقوا ولا حتى وعدا واحدا وحجة أن أحد لم يترك لهم الفرصة مردودة عليهم لأن أكد لا يترك حاكما بحالة والإخوان ليسوا إستثناء.. أفيقوا قبل فوات الأوان..

  • 4 الى 3 01-08-2013 | 05:03 PM

    لم تبقي من واوات الاضافة شيئا يكفي نفاقا

  • 5 عمار 01-08-2013 | 07:35 PM

    نعرف انتماءك جيدا الذي انكشف ونعرف تىمرات قناة الجزيرة وبرامجها التدميرية للوطن العربي بمساعدة الأخوان ولا اقول عنهم مسلمين نعرف الدمار الذي لحق بمصر خلال عام واحد كما الدمار الذي يتساعر في تونس حاليا حزب النهضة المتطرف وليس الثاور الذين يريدون تحرير تونس من قبضة نظام متأسلم نسخة آخرى من حكم العابدين ، الملف كله انكشف وانكشفت جزيرتكم صرح التآمروالحق والتدمير للوطن العربي وثبت تعاون تلك الجماعات مع الصهونية وأمركيا وإلا لماذا زيارات ويمية لمصر للتوسط لإخراج مرسي من السجن لأنه سيورط دول غربية

  • 6 ماجد حجاز 01-08-2013 | 07:39 PM

    نعم النهضه في تونس ترعى الارهاب مثلما كان مرسي ومرشده يرعون الارهاب في سيناء ايها الاخون المسلمون لقد فاتكم القطار وكما يقال من اول غزواته كسر عصاته غيبو عن المشهد قليلا حتى تنسى الجماهير اعمالكم الاجراميه

  • 7 اردني 02-08-2013 | 12:05 AM

    أخر من يتحدث عن التطرف ..

  • 8 سالم عقنان 02-08-2013 | 12:10 AM

    قمى الشر اغتالت الرهامي؟؟ يارجل اختشي اللي قتلوه جماعتك الارهابيه--كفى .. انكشقتم؟؟ بعدين تقول نجاح الثوره السوريه؟؟ كيف نجحت بالله عليك نورنا --هي فعلا نجحت في اكل لحوم البشر والارهاب فقط

  • 9 صحفي نظيف 02-08-2013 | 03:38 AM

    الصحفي النظيف هذه الأيام مستهدف، لأنه لا يكتب ليرضي الجهات الداعمة بالمال أو بالسلطة، وإنما يكتب ليرضي ضميره ويأمل صادقاً وأميناً في نقل المعلومة وتقديم التحليل والرأي بقدر من الموضوعية والنزاهة.
    كثير من التعليقات يكتبها كتابنها (وربما كاتبها الوحيد) المتخصص بعداء الإسلام والإسلاميين أو يكتبها عبثاً (لعباً ولهواً ليضل الناس بغير علم)نكل هؤلاءإلى الله العادل وعليهم من سبحانه ما يستحقون. ولا نقول نكلهم إلى ضمائرهم، فما أظن أن لديهم ضمائر يستفتونها عندما يكتبون.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :