نعم ؛ نرفض السيادة الإسرائيلية على القدس العربية الشرقية ، مع كل الهاشميين الأحرار ، قالها الملك الحسين بن علي ، قائد الثورة العربية الكبرى ، وذكراه العظيمة الطاهرة تشع علينا من مثواه في قلب القدس الشريف.

نعم ؛ وقالها شهيد المسجد الأقصى ، الملك عبد الله الأول بن الحسين ، الذي حررها من الاغتصاب الصهيوني ، ورفض تدويلها متحديا الصهيونية العالمية والقوى المساندة لها في أخطر مرحلة من تاريخ قضيتها الحديثة.

نعم ؛ وقالها الملك طلال بن عبد الله ، الملك المجاهد الذي قاتل مع المدفعية الملكية الأردنية فيها، وشارك في تحريرها.

نعم ؛ وقالها الملك الحسين بن طلال ، الذي أعلن للعالم كله " القدس قدسنا ؛ وستبقى لنا ، ولن نتخلى عن ذرة واحدة من ترابها الطهور ".

نعم ؛ وقالها مليكنا الهاشمي ، وبطلنا الأردني ، قائدنا الأعلى ، عبد الله الثاني بن الحسين ، صادقة ؛ أمينة ؛ هاشمية ؛ أردنية ؛ شجاعة مقدامة ؛ نابعة من وجداننا العربي الإسلامي ، وأطلقها من إيماننا وتصميمنا بصيحته العربية الإسلامية : " نرفض السيادة الإسرائيلية على القدس العربية الشرقية ". لا يبغي منها إلا رضى الله ورسوله ، وراحة ضميره الحي المتقد بنهج ومبادئ وثوابت الهاشميين الأحرار.

قالها متشبثا بانتمائه إلى عروبته وإسلامه بكل جوانحه ، ومصمما على التقدم على طريق والده وأجداده ، ومستنيرا بتاريخ أمته وأمجادها العظيمة ، لا يحيد عن الحق ، ويرفض الباطل ، لا يرضخ لضغط أو تهديد ، بل يقف عاليا ، ساميا ، شجاعا أمينا ، مدافعا عن القدس الشريف ، أولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين.

أما نحن الشعب الأردني فموقفنا هو موقف مليكنا الهاشمي ، جعلناه هدفنا الأسمى الذي لن نحيد عنه ، وغايتنا الشريفة التي لن نردد في تقديم أرواحنا فدا لها. ولا نامت أعين المترددين. لأن " القدس قدسنا ، وستبقى لنا ، ولن تخلى عن ذرة واحدة من ترابها الطهور ".

وأما أبطال جيشنا العربي الأردني الباسل ؛ فعندما تصدر لهم الأوامر الدستوريه لتحريرها جهادا في سبيبل الله تعالى فسيهبوا هبة أبطال مؤته والكرامه ويحرروا كل حبة تراب فيها.

قال الله تبارك وتعالى:
" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ."
في هذه الآية الكريمه نداء إلى كل عربي ومسلم في العالم ؛ من أي جنسية كان ؛ ومهما كان شأنه ؛ أن يساهم بما يقدر عليه من جهد في تحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ؛ والله حسبنا جميعا ونعم الوكيل.