facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لحظة تأمل لا غير


28-10-2013 10:50 PM

المدهش أردنيا أن "الملل " بمعناه النفسي " من النخب القديمة المتهرية و المتهالكة ، هو العنصر الاول وربما الوحيد لكفهم عن السلطة ... الحديث عن الجيل الجديد و الدم الجديد ، مجرد أوهام أولا و أخيرا.




واضح أن السلطة صارت في ذهن و عقل مجموعات ملعبا لقناصة مغانم من كل العصور و المراحل ، يرتحلون وراء مراكز السلطة ، مع كل طيف و لون يقلبون الوانهم السياسية ، يهرولون لاقتلاع أي جسم سياسي جديد فردي أو جماعي ينافسهم أو يواجههم في معركة أستقرار على كراسي السلطة .




يحملون شعارات جميلة و لطيفة و مهذبة أصلاحية و تعددية و نوعية ، لا تعبر في عمقها الدقيق الا عن مصالحهم ، بعيدة كل البعد عن مصالح و حقوق الطبقات و الشرائح الاجتماعية العامة ، بل أنها محكومة بغرائزية القرب من السلطة و خدمة أستقرارهم بها أيا كانت الشعارات او حاملها .




ظلوا لعقود طويلة يقنصون مراكز السلطة ، يوزعونها لبعضهم البعض ، يكتفون أحيانا على سبل التجديد أدخال أولادهم و أحفادهم الى مراكز السلطة ، كحشوات أضافية تخلد وجودهم النفسي و الروحي في السلطة ، هكذا ينظرون الى معركة التغيير و الاصلاح ، لابد أن تمر من عتبات بيوتهم ، و الا فانها هزيلة ولا تملك شرعية ، و أفقها العام منحدر وواهن ، هكذا يروجون كلما أقتربت الامور الى مفاصلها الحاسمة .




عندما تهب العواصف على الوطن العزيز ، تجد أولئك أصحاب النوايا الحسنة يهربون من السفينة الى شواطيء النجاة ، يهابون التأثر باي ملاحقات للعاصفة ، يخشون على مصالهم المتكرسة في عوالم السلطة و "البزنس " يشقون طريقا عبقريا بالاختفاء عن الحياة العامة ، يتمرضون برحلات للعلاج في الخارج وتحصين قلاع نفوذهم في البلاد بمتاريس لا تهزها العواصف مهما أشتد عمق مداها .




لا يريدون بالبلاد العبور الى أي مستقر سياسي و أقتصادي وأجتماعي ، تركبة معقدة تجمع أمزجتهم و أن أختلفوا أمام الرأي العام و تنازعوا بخلافات يخال متابعها بانها عميقة ورصين و يصعب تبديدها أثارها على الفرقاء ، هولاء المدللون يشعرون دائما بالقلق و الخوف كلما أتسع الاحتمال لتغيير في أدوات اللعبة السياسية في البلاد ... يفكرون أنهم تروس " خالدين " في ماكينة السلطة .




ليس لديهم أقكار أو برامج بالمعنى السياسي ، لديهم أسرار و أخبار وكواليس فقط ، قوة نفوذهم بدورهم بحمل الاسرار ، يعرفون الطريق جيدا الى كراسي السلطة ، و يعرفون أكثر الطريق الى الاستقرار و الخلود بها ، أحترفوا أتقانها .




لا يأخذني الخوض في هذا المفصل الخطير و الحساس في السياسة و السلطة في الاردن للاشارة لشخصية سلطوية بعينها ، بقدر ما هي حالة و ظاهرة ينسحب مردود مفاعليها الى التكوين السلطوي في الدولة الاردنية عبر عصور ومراحل متتالية ، أنتجت ما أنتجت من تراكمت لطبقة نعيش اليوم على منافع نظرياتها في السياسة و السلطة




و أخيرا حمى الله الاردن من كل مكروه وشر





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :