facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




توريث المناصب ,,, وعدم تكافؤ الفرص


د. بلال السكارنه العبادي
06-11-2013 01:19 AM

إن المتابع للمشهد السياسي الاردني في السنوات السابقة والحالية وما رافق كثير من التشكيلات في المناصب القيادية يرى ان فكرة توريث المناصب اصبحت هي السمة الغالبة في اطار هذه التشكيلات ، وهذا ينصب على عدم اعطاء الفرص لكافة الشرائح المجتمع في اغتنام اي فرصة تمكنهم من الاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم في ادارة مؤسسات الدولة كما هو الحال مع اصحاب المناصب الموروثه.

وما يزيد الامر استغراباً بان كثير من المواقع التي استحلها الاجداد وورثها الاباء اعطيت نفسها للابناء ، وكآن هذه المواقع لا تصلح القيادة بها الا من قبل هذه العائلة او الاسرة ، وحتى نرى ان بعضهم اي الاباء هم في هذه المواقع والابناء كذلك بنفس الفترة وذلك حتى لا تخلو منازلهم ( قصورهم ) من السيارات ذات النمرة الحمراء .

وهذا بدوره قد ساهم في ايجاد نخب سياسية من خارج اطار الرحم الحقيقي للعمل السياسي والحزبي والتنظيمي الذي يشكل جوهر اساسي لبناء مؤسسات صحيحة وسليمة قادرة على اداء دورها بالشكل الصحيح والمناسب.

ومن هنا فان الاصلاح السياسي اصبح مطلباً حقيقياً ، لما تنطوي عليه في فكرة الاصلاح بكافة حيثياته ؛ ومتعلقه بالمنطلقات والمبادئ الحاكمة للإصلاح؛ فالإصلاح لغة ضد الإفساد،حيث يقال أصلح الشيء: أزال عنه الفساد، وصلح الشيء زال عنه الفساد ، فالإصلاح ترقية وتحسين وتطوير إلى الأفضل والأرقى. ولكنني أقول بشكل مبسط أن الاصلاح السياسي هو تطوير، تغيير، تحسين في عناصر المنظومة الاقتصادية، والسياسية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، لأنه لو لم يتحقق الإصلاح في كل هذه المجالات بطبيعة الحال؛ فسوف يكون حصاد الإصلاح و ثماره متواضعة للغاية؛فهل يُتَصوّر أن يتحقّق إصلاح اقتصادي دون إصلاح اجتماعي، ودون إصلاح في نظام التعليم؟ نحن نعلم أن إصلاح نظام التعليم هو مفتاح تكوين رأس المال البشري؛ فتنمية الموارد البشرية شرط لازم لإنجاح النشاط الاقتصادي؛ فلا يمكن أن يتحقق نشاط اقتصادي بغير بشر، أحسن تعليمهم وتأهيلهم، وبالتالي الإصلاح الاقتصادي نجاحه يتوقف ضمن ما يتوقف على إصلاح منظومة التعليم، أيضاً الإصلاح الاقتصادي يحتاج إلى قدر من الإصلاح السياسي.

و لكي ننجح في بناء نخب سياسية قادرة على اداء ادوارها ، لا بد من اعادة هيكلة كافة الانشطة السياسية والحزبية بطريق تساهم في رفع كفاءة العمل السياسي والارتقاء بكافة مؤسسات الوطن لتحقيق اهدافها، وذلك من اجل اعطاء كافة ابناء الوطن الفرص الحقيقية كنوع من التحفيز لهم للمشاركة بكافة انشطة الدولة وحتى لا يروا انفسهم مهمشين ولا يشعرون بتكافؤ الفرص ما بين ابناء الشعب الواحد.





  • 1 بهجت البراري 06-11-2013 | 11:21 AM

    سلم وأستلم دكتورنا العزيز وباقي الشعب يا حرام ما في كفاءات

  • 2 محمد العمري 06-11-2013 | 11:32 AM

    فعلآ تستحق والعائلة هنا ليس بمفهوم العشيرة, إنما هم
    آبناء رجل أختزلت بهم وآبنائهم وآحفادهم الوظائف العامة.

  • 3 كريم الحتامله 06-11-2013 | 02:26 PM

    هلكونا وكان الاردن لم تلد سواهم

  • 4 محمد حيدر محيلان 07-11-2013 | 12:04 AM

    احسنت دكتور بلال متى نتخلص من الانغلاق العائلي على بعض المناصب وكأن الاردن تخلو من الكفاءات... ونحن نصدر للدول العربية والاجنبية كفاءات ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :