facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المناصب القيادية ,,, وعدم تكافؤ الفرص


د. بلال السكارنه العبادي
18-01-2014 10:12 PM

إن المتابع للمشهد السياسي الاردني في السنوات الاخيرة وما رافق كثير من التشكيلات في المناصب القيادية ، يرى ان الكثير من هذه التعينات تقوم على الشلليه والمحسوبية والمحاباة في المناصب ، مما ساهم في وجود عائلات بكاملها من الاب والام وكافة الاخوة في هذه المناصب القيادية كما هو الحال في هذه الفترة ، وهذا ينصب على عدم اعطاء الفرص لكافة الكفاءات والخبرات في اغتنام اي فرصة تمكنهم من الاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم في ادارة مؤسسات الدولة .

وما يزيد الامر استغراباً بان كثير من المواقع التي استحلها الاجداد وورثها الاباء اعطيت نفسها للابناء ، وكآن هذه المواقع لا تصلح القيادة بها الا من قبل هذه العائلة او الاسرة ، وحتى نرى ان بعضهم اي الاباء هم في هذه المواقع والابناء كذلك بنفس الفترة وذلك حتى لا تخلو منازلهم ( قصورهم ) من السيارات ذات النمرة الحمراء .

وهذا بدوره قد ساهم في ايجاد نخب سياسية من خارج اطار الرحم الحقيقي للعمل السياسي والحزبي والتنظيمي الذي يشكل جوهر اساسي لبناء مؤسسات صحيحة وسليمة قادرة على اداء دورها بالشكل الصحيح والمناسب.

ومن هنا فان الاصلاح السياسي اصبح مطلباً حقيقياً ، لما تنطوي عليه في فكرة الاصلاح بكافة حيثياته ؛ ومتعلقه بالمنطلقات والمبادئ الحاكمة للإصلاح؛ فالإصلاح لغة ضد الإفساد،حيث يقال أصلح الشيء: أزال عنه الفساد، وصلح الشيء زال عنه الفساد ، فالإصلاح ترقية وتحسين وتطوير إلى الأفضل والأرقى. ولكنني أقول بشكل مبسط أن الاصلاح السياسي هو تطوير، تغيير، تحسين في عناصر المنظومة الاقتصادية، والسياسية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، لأنه لو لم يتحقق الإصلاح في كل هذه المجالات بطبيعة الحال؛ فسوف يكون حصاد الإصلاح و ثماره متواضعة للغاية؛فهل يُتَصوّر أن يتحقّق إصلاح اقتصادي دون إصلاح اجتماعي، ودون إصلاح في نظام التعليم؟ نحن نعلم أن إصلاح نظام التعليم هو مفتاح تكوين رأس المال البشري؛ فتنمية الموارد البشرية شرط لازم لإنجاح النشاط الاقتصادي؛ فلا يمكن أن يتحقق نشاط اقتصادي بغير بشر، أحسن تعليمهم وتأهيلهم، وبالتالي الإصلاح الاقتصادي نجاحه يتوقف ضمن ما يتوقف على إصلاح منظومة التعليم، أيضاً الإصلاح الاقتصادي يحتاج إلى قدر من الإصلاح السياسي.

و لكي ننجح في بناء نخب سياسية قادرة على اداء ادوارها ، لا بد من اعادة هيكلة كافة الانشطة السياسية والحزبية بطريق تساهم في رفع كفاءة العمل السياسي والارتقاء بكافة مؤسسات الوطن لتحقيق اهدافها، وذلك من اجل اعطاء كافة ابناء الوطن الفرص الحقيقية كنوع من التحفيز لهم للمشاركة بكافة انشطة الدولة وحتى لا يروا انفسهم مهمشين ولا يشعرون بتكافؤ الفرص ما بين ابناء الشعب الواحد.





  • 1 متابع 19-01-2014 | 01:59 PM

    ابدعت دكتورنا

  • 2 منتصر العوايشه 19-01-2014 | 04:05 PM

    شكرا على هذا المقال

  • 3 محمود الحيارى 19-01-2014 | 04:37 PM

    نشكر الدكتور العبادي بلال المبدع على اضافتة ونسأل العلي القدير ان تتحقق احلام دكتورنا بالارتقاء بالعمل في كافة مجالات حياتنا لاعطاء الفرص المتساوية للجميع وبدون اقصاء لاي كان بغية الانطلاق في عملية الاصلاح الشامل التي يقودها سيد البلاد ابو الحسين المفدى الامر الذي يستوجب عدم اقتصار المواقع المتقدمة على عصبة معروفة للجميع فالمواقع المتقدمة يجب ان تكون على اساس التنافس الحر للتخلص من المظاهر السلبية التي ظهرت مؤخرا على السطح من مثل العنف بكافة اشكالة والوانة والتعدي على المال العام والفساد .

  • 4 هاني الهوامله 19-01-2014 | 04:54 PM

    ارحم ...........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :