حزب الله يعلن اغتيال "مغنية" مهندس حرب تموز و المتهم بتفجيرات الخبر والسفارة الاميركية في بيروت في انفجار دمشق واتهام اسرائيل باغتياله
13-02-2008 02:00 AM
25 مليون دولار خصصتها المخابرات الاميركية لمن يدلي بمعلومات عنه ..الشهيد مواليد 1962 من اصل فلسطيني
عمون - قطع تلفزيون المنار التابع لحزب الله اليوم بثه وبدأ بتقديم قراءات قرآنية ليعلن بعد ذلك عن استشهاد الحاج عماد مغنية الذي يعد من ابرز قياديي الحزب وسيشيع جثمانه اليوم .. واتهم الحزب اسرائيل تدبير الاغتيال واعتبره عملا ارهابياً لابد من الرد عليه فيما لم تعلن دمشق شيئا في هذا الخصوص. وعماد فايز مغنية ويلقب بالحاج قيادي في حزب الله من مواليد 7 ديسمبر 1962 لبناني من اصل فلسطيني وإستنادا إلى وكالة المخابرات الأمريكية فإنه كان أحد الحراس الشخصيين لياسر عرفات وكان له دور رئيسي في التخطيط لحادث تفجير معسكرات القوات الفرنسية في بعلبك و تفجير السفارة الأمريكية في بيروت اثناء غزو لبنان 1982 ، كذلك تفجير السفارة العراقية في بيروت وفي 1985 تم إتهامه في حادثة إختطاف طائرة تي دبليو أي الرحلة 847 التي كان ضحيتها أحد ضباط البحرية الأمريكية روبرت شيتم بالاشتراك مع اثنين آخرين هما حسن عز الدين وعلي عطيوي .
لايعرف الكثير عن عماد فايز ولكنه المخابرات الأمريكية تعتقد انه مسؤول أمني رفيع في حزب الله وهناك جائزة لمن يدل عليه والتي ارتفعت من 5 مليون دولار إلى 25 مليون دولار بعد إحداث سبتمبر 2001 ، عندما كان اسمه على رأس قائمة من 22 اسم وزعتها الولايات المتحدة ، وهذه الجائزة دعي إيران لترحيله من الأراضي الإيرانية خوف الانتقام الأمريكي في حينها بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن .
وكان هناك إعتقاد بانه قد يكون موجودا في العراق في صفوف احدى فصائل المقاومة العراقية ، في عام 1996 نشرت صحيفة ويب هوستنك راتن عن علاقة بين تفجيرات مجمع الخبر السعودي والذي أسفر عن قتل 19 أمريكيا ، وبين عماد مغنية وفي عام 2002 نشرت صحيفة دي فيلت الألمانية عن دور بارز لعماد مغنية في عملية تمويه كبيرة بغية تهريب قيادة منظمة القاعدة من أفغانستان وعلى رأسها أسامة بن لادن ، وذلك بإشاعة خبر دخول بن لادن إلى باكستان ومن الجدير بالذكر ان عماد فايز على لائحة المطلوبين للعدالة في دول الإتحاد الأوروبي .وبهذا يقتل عماد مغنية في حادث تفجير سيارة في دمشق حي كفر سوسة بتاريخ 12 شباط 2008
عماد مغنية أو "الثعلب" كما يطلق عليه الإيرانيون..و"أكبر قاتل للأمريكان" كما تتهمه حكوماتهم..وبن لادن الشيعي بالنسبة لإسرائيل.. التي "زنت" علي أمريكا كعادتها حتى أصبح مغنية المطلوب رقم واحد علي كل لوائح الإرهاب وقبل بن لادن – الأصلي – نفسه..
فهو الوحيد – رقميا- الذي يساويه من حيث قيمة المكافأة المالية المرصودة للقبض عليه.. فكلا منهما يساوي 25 مليون دولار..بدون زيادة أو نقصان.
تاريخ طويــــــــل
تتهم المخابرات الأمريكية "الحاج عماد مغنية" – كما يلقبة السيد حسن نصر الله – بتدبير حادثة تفجير مقر المارينز الأمريكان في بيروت عام 1983 بالإضافة إلي للاشتباه في علاقته بخطف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية العالمية TWA في بيروت عام 1985، كما يشتبه بأنه وراء خطف غربيين بلبنان في الثمانينيات..
بينما تتهمه إسرائيل بتفجير مركز يهودي عام 1994 في بوينس أيرس الذي أودى بحياة 85 شخصا، كما صدر أمر بالقبض عليه لتورطه في تفجير سفارة إسرائيل هناك مما أسفر عن مقتل29 شخص.
مغنية أيضاً كان الذي قام باستدراج إلحنان تننباوم في الإمارات وسلمه "صاغ سليم" إلي لبنان حتى تم تبادله في صفقة الأسري الشهيرة التي تمت أواخر العام الماضي.
11 سبتمبر..ممكن.!!
وفي حين كان عماد علي رأس القائمة الأولي – من 22 اسم - التي وزعتها المخابرات الأمريكية عقب أحداث 11 سبتمبر.. طلبت المخابرات الإيرانية من عماد الخروج من أراضيها؛ لأنها لا تستطيع حمايته وقامت بنقله إلي لبنان.. ليختفي اسمه قليلاً بعد هوجة الحرب علي الإرهاب حتى عاود الظهور مرة أخري عقب تفجيرات اسطنبول في نوفمبر الماضي.
وفي حينها ذكرت المخابرات الإيرانية في ردها علي المفاوضات التي كانت تجريها مع نظيرتها الأمريكية حول تسليم عناصر القاعدة المحتجزين في إيران، أن "مغنية بدأ اللعب بأوراق خطرة" في إشارة إلي تقاربه مع تنظيم القاعدة الذي أتهم أيضاً بتفجيرات اسطنبول، وهي الصلة التي برزت أكثر وأكثر بعد تفجير السفارة الأردنية في العراق.
محطة تركيا
تركيا أيضاً تتهم مغنية - واسمه هناك "عمات أغا" - بترتيب الإنفجارات التي استهدفت المصالح البريطانية في 20 نوفمبر من العام الماضي.. بالإضافة إلي إقامة علاقات قوية مع تنظيمات القاعدة الموجودة علي أراضيها التي يوجد عليها تنظيمان يحملان اسم حزب الله أحدهما شيعي والثاني سني تابع للقاعدة بالإضافة إلي منظمة "بيعة الإمام" – دقق في الاسم جيدا..البعيد تماما عن أدبيات القاعدة والقريب الصلة بالقاموس الشيعي – التي أنشأها أبو مصعب الزرقاوي..
كما ترجح المخابرات التركية أن تفجيرات اسطنبول قد تمت بالتعاون بين التنظيمين(!!) وهذه مفارقة بالطبع ولكن يؤكدها حسين علاقبند الضابط في الحرس الثوري الإيراني في حديث له مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية في 28 نوفمبر 2003 عقب التفجيرات.
أغا تركيا..!
في تركيا يوجد حزب الله الشيعي..هذا الحزب اخترقته المخابرات التركية " مات" في منتصف الثمانينات؛ مما دعي مغنية للتوجهه إلي هناك، وإعادة هيكلة الحزب..
وصل مغنية إلي تركيا في الثلث الأخير من الثمانيات وقام بتصفية بعض العناصر التابعة لجهاز المخابرات التركية وأقام قواعد سرية في عدد من المدن التركية مثل مدن فان وأسكي شهير وأرضروم وأرسنجان وولاية اسكندرون التي يسكنها عرب تركيا والأقلية العلوية.
لم يثر مغنية اهتمام – أو بالأحري حفيظة – المخابرات التركية التي بات اهتمامها مركزا على أنشطة المتطوعين الأكراد ممن سبق أن شاركوا في الجهاد الأفغاني ضد السوفيات وحرب البوسنة ضد الصرب فضلا عن حرب كوسوفو حيث شارك ما يزيد على 300 من المواطنين الأكراد السنة في القتال ضد القوات الصربية..
كما أنه قام بالتعاون مع المخابرات التركية في اغتيال الدكتور صادق شرفكندي زعيم الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني بمطعم ميكونوس ببرلين.
قائد الحرب الاستباقية
في فقرة تحت عنوان الدفاع أفضل من الهجوم يذكر الجنرال "يورام يومي" - محاضر زائر في معهد واشنطن- عن حزب الله: "إن المنظمة تعتقد أنها يجب أن تكبح عملية بناء زخم أمريكي في الشرق الأوسط بأن تفعل كل ما بوسعها لخلق مناخ إقليمي معاد للتدخل الأمريكي. بشكل أكثر تحديداً..
فقد حرض حزب الله باقي الدول العربية على الانضمام إلى (المقاومة) ضد الولايات المتحدة وحلفائها في الائتلاف. لان حزب الله وحده قد لا يكون قادراً على خلق هكذا مناخ، تأمل المنظمة أن الإسلاميين الآخرين سيشرعون بمساع مشابهة".
في هذا السياق يرجح أن مغنية وهو قائد العمليات الخارجية لحزب الله ينسق الآن مع "أبو مصعب الزرقاوي" الكثير من الخطط لتقويض الوجود الأمريكي في العراق...ويأتي في هذا السياق عملية تفجير السفارة الأردنية في العراق وتفجير مبني الأمم المتحدة.
مغنية و القاعدة
تؤكد التقارير الإستخبارية الأمريكية العلاقة بين مغنية والقاعدة..فورد من خلال التحقيقات مع الكثير من عناصر القاعدة المقبوض عليهم بعد 11 سبتمبر ما يؤكد علاقة مغنية الطويلة مع القاعدة بل أنه يعد مهندس اتفاق إيواء ايران لعناصر من القاعدة وكبار قياداتها ويقدر هؤلاء بـ 400 عنصر وقيادي..
فيقال أن بن لادن التقي مغنية أكثر من مرة في السودان وأنه وافق على تدريب مقاتلي "القاعدة" على المتفجرات وغيرها من الأساليب مقابل الحصول على أسلحة.
وقد قدم عضو في "فيلق القدس" هرب إلى بريطانيا مطلع العام الحالي معلومات عن نشاط مغنية. وفي مقابلة آجرتها معه "الشرق الأوسط" في فبراير2003، قال حميد ذاكري، أن مغنية ظل في ايران وخطط شخصيا لفرار عشرات من رجال «القاعدة» إلى ايران". وقال ذاكري، أن مغنية عمل كضابط اتصال مع الدكتور الظواهري ومع قادة منظمات اصولية أخرى".
لا نجوت إن نجوت
يعد "غزل البيانات" بين التنظيمات الجهادية الإسلامية السنية والشيعية..إشارة التوقيع علي عقد التحالف بين هذه التنظيمات جميعا بعد سقوط بغداد..وهو ما يمكننا أن نطلق عليه جبهة جديدة لقتال اليهود والأمريكان، بعد إعادة ترتيب الأوراق.. وجس نبض كل فريق من هذه التنظيمات.. وتيقنهم جميعاً من أنه لا يمكن لتنظيم بمفرده أن يقوي علي حرب طاحنة كالتي تديرها أمريكا ضد أي من هذه التنظيمات علي حدة..
فهذه التنظيمات علي قناعة بأن مشروع السيطرة الأمريكي لن يترك هذه التنظيمات فرصة العمل كما كان مسبقاً..
يفهم في هذا الإطار دعوة مقتدي الصدر بأنه سيكون يد حماس الضاربة في العراق.. ويفهم أيضاً اتهامات المخابرات الإسرائيلية – كما ورد علي موقع ديبكا القريب الصلة من الموساد – لعماد مغنية بقيادة جيش المهدي وتشكيلة علي طراز حزب الله اللبناني ولكن مع "توأمته" مع بعض التنظيمات السنية.. سواء كانت هذه التنظيمات تابعة للقاعدة أو حماس أو تشكيلات الأخوان المسلمين في المناطق الملتهبة والتي تنطبق عليها شروط الجهاد الشرعية كما في العراق..
وبالتالي نتفهم تصرف جيش المهدي في سرعة نجدة أبناء الفلوجة ومحاولة تخفيف الحصار عنهم بكل الأشكال..
فهل يعتبر عماد مغنية "دينامو" هذا الاتفاق في التقريب بين التنظيمات الجهادية الشيعية السنية..؟؟إن فعل..فهذا عمل ستعقبه الكثير من النتائج العملياتية و السياسية والإيديولوجية..والأيام أمامنا.
وكتب فؤاد الهاشم في صحيفة الوطن الكويتية يقول في مقالةنشرت سابقا :
نشرت الزميلة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 2006/8/11 ـ «صفحة 13» ـ تقريرا عن الارهابي اللبناني «عماد مغنية» المسؤول عن قتل مواطنين كويتيين عقب اختطاف طائرة «الجابرية» عام 1988 بمساعدة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري قالت فيه ان «عماد» ولد لأب يدعى «فايز مغنية» في مدينة صور بالجنوب اللبناني وفي بيت مزارع شيعي في يوليو عام 1962، ثم انتقلت عائلته التي تتكون من والدته ووالده وأخويه «جهاد وفؤاد» إلى الضاحية الجنوبية! تعلم «عماد» في عدة مدارس لبنانية خلال الاعدادية والثانوية، ثم دخل لمدة عام واحد إلى الجامعة الأمريكية، وفي أواخر السبعينات كان ضابطا في «القوة 17» التابعة لحركة فتح والتي تتولى مسؤولية الحماية الشخصية لـ «أبو عمار» و«أبو اياد» و«أبو جهاد»، قناص محترف، بعد خروج الفلسطينيين من بيروت عام 1982 التحق بحركة «أمل» وبعدها انتقل إلى «حزب الله» وذلك بالتزامن مع انتقال «حسن نصرالله» الى الحزب ذاته!
ذهب إلى إيران ـ أول مرة ـ وكان في العشرين من عمره وشارك لمدة أربعين يوما في الحرب على الجبهة الايرانية ضد العراق، حصل على ترشيح أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني وهو «أحمد متوسليان» الذي زكاه للعمل مسؤولا عن استخبارات «حزب الله» في بيروت، لكن «متوسليان» هذا والقائم بالأعمال الإيراني في السفارة «محسن موسوي» ومراسل وكالة الأنباء الإيرانية «كاظم إخوان» وسائق سيارتهم جرى اختطافهم على يد قائد القوات اللبنانية «إيلي حبيقة» والذي أمر بقتلهم بعد استجوابهم ليتم اغتيال «حبيقة» بعدها عبر تفخيخ سيارته وتفجيرها بعد دقائق من مغادرة منزله في منطقة «الحازميه»، وقد اتهمت اسرائيل.. وقتها! الإرهابي «عماد» يطلق عليه في ايران لقب «الثعلب»، أما «السيد حسن نصرالله» فهو يطلق عليه لقب.. «الحاج» أي انه.. «حاج وقاتل» في آن.. واحد! «عماد» هو ـ أيضا ـ «بن لادن الشيعي» وقد اختطف الطائرة الكويتية من نوع «بوينغ ـ 747 جامبو» عقب اقلاعها من مطار «بانكوك» في رحلة اعتيادية الى الكويت عندما اختفت من على شاشات الرادار وهي فوق بحر العرب قرب سلطنة عمان لتهبط في عدة مطارات منها «قبرص» حيث قتل «عماد» مواطنين كويتيين وألقى بجثتيهما على أرض المطار لتنتهي الرحلة في مطار «هواري بومدين» في الجزائر عندما جرى اطلاق سراح الخاطفين ـ «أكرر.. جرى اطلاق سراح الخاطفين» ـ وأبقي على المخطوفين لأكثر من 24 ساعة قبل عودتهم إلى.. الكويت!! كان الهدف من اختطاف الطائرة ارغام الحكومة الكويتية على اطلاق سراح عدد من الارهابيين شاركوا في تفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت يطلق عليهم اسم «الدعوة ـ 17»، وقد افرج عنهم ـ فيما بعد ـ عقب الغزو العراقي في 1990/8/2! ساهم في تهريب عدد من قادة تنظيم «القاعدة» عقب لجوئهم إلى إيران بعد الضربة الأمريكية لأفغانستان، ثم أدخلهم ـ بمساعدة الحرس الثوري الايراني ـ الى العراق لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية، وفيما بعد مساعدة هؤلاء لتنفيذ العمليات الانتحارية ضد.. «شيعة العراق» باعتبارهم «موالين لقوات الاحتلال»!
يقال انه شارك في تفجير «الخبر» في السعودية عام 1996 حيث قتل 19 عسكريا أمريكيا، خضع لعمليتين جراحيتين لتغيير ملامح وجهه في إيران، وحاليا يحمل جواز سفر إيرانيا دبلوماسيا باسم.. «سيد مهدي هاشمي»! حضر مع الرئيس الإيراني «نجاد» على نفس الطائرة في زيارته الرسمية إلى سوريا قبل شهور حيث رتبت دمشق اجتماعا بين المخابرات السورية والمخابرات الإيرانية وقادة حركة «حماس» و«حزب الله» و«الجهاد الإسلامي»، وجرت الموافقة على قيام «حزب الله وحماس» ـ في وقت واحد ـ باختطاف جنديين إسرائيليين في لبنان وثالث في «غزة»، و.. ما جرى بعد ذلك كلكم.. تعرفونه! ثم.. يأتي «لبيسة الحفاظات» ويرفعون أعلام حزب الله وصور «السيد»!!----.. بعض الكتاب الكويتيين في صحافتنا ممن تمتلىء صدورهم بالهواء الايراني ويرتدون بدلات الحرس الثوري وفوقها «الغترة والعقال» قالوا ان مقالاتنا تنشرها الصحافة الإسرائيلية ووزارة الخارجية هناك على موقعها في «الإنترنت»، ونحن اليوم نذكرهم بمقالات المديح التي كتبها صحافيون إسرائيليون للحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية، ونشرت ترجمتها ـ بالفارسية ـ في صحيفة «كيهان» وصحيفة «جمهوري إسلامي» التابعة للمرشد الأعلى للثورة! فهل كان نشر المديح الإسرائيلي وقتها «كالعسل» على قلوب الملالي وأزلامهم في الكويت والآن.. «ركبهم الشرف من ساسهم إلى.. كرياسهم»؟!