عمون – محمد الخوالدة - تزخر العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية في محافظة الكرك بمئات الموظفين الزائدين عن الحاجة والذين لا وصف وظيفيا لهم لذلك فدوامهم اوعدمه سيان ، بل على العكس يقول مهتمون بالشأن التنموي في المحافظة فان عدم انتظام هؤلاء بالدوام افضل فكثرة الزحام كما يرى المهتمون تعيق العمل ، من هنا يضيف المهتمون اياهم فان المديرين في الدوائر والمؤسسات الحكومية المبتلاة بالحمولة الزائدة من الموظفين اميل الى عدم انتظام الموظفين الزائدين بالدوام اليومي وان يكتفوا بالذهاب الى البنوك في نهاية كل شهر لاستلام رواتب تشكل في مجموعها مبالغ طائلة لايستحقونها فغالبية الموظفين الزائدين يعتقد المهتمون بالشان التنموي تم توظيفهم بطريق الواسطة والمحسوبية ، بل اكثر من ذلك فان منهم من ينحدرون من اسر ميسورة فيما هناك اناس محتاجون لكن لاسند لهم من واسطة او محسوبية احق بتلك الرواتب التي لاتختلف كثيرا من حيث الاستحقاق عن الرواتب التي يدفعها صندوق المعونة الوطنية .

ويضيف المهتمون بالشأن التنموي نتحدث كثيرا عن البطالة بمفهومها الشائع وهو توفير فرص العمل بيد انه ورغم خطورة هذه الحالة فان البطالة المقنعة المتمثلة في الحمولة الزائدة من الموظفين اخطر لانها تعني هدر موارد الدولة في ما لاطائل تحته ، ويتابعون لانريد قطع ارزاق الناس ولكن ان يتم تاهيل مثل اولئك الموظفين وايجاد عمل حقيقي لهم اما ضمن الدوائر والمؤسسات التي يعملون فيها او بنقلهم الى دوائر ومؤسسات اخرى تعاني من نقص في اعداد موظفيها وتحيل التعليمات الحكومية بوقف التعيينات الجديدة دون تامين حاجة تلك الدوائر من الموظفين ، هذا خيار ، اما الخيار الثاني فيمكن تدريب اولئك الموظفين في مجالات فنية تفتقر اليها اكثر من دائرة حكومية في المحافظة .

خ.ر.م قال انه يتقاضى راتبا لاباس به من دائرة حكومية مشيرا الى انه يذهب في صباح كل يوم ليوقع على سجل الدوام وبعد امضاء ساعة او ساعتين يغادر موقع عمله للعمل في مصلحته التجارية .

ي.ب.ن موظف في احدى الدوائر الحكومية في مدينة الكرك احيل مؤخرا الى التقاعد قال متفاخرا انه كان ملتزما بمصلحة تجارية اسسها فلم يدخل الدائرة التي كان يعمل فيها في السنوات السبع الاخيرة ، وكل ماكان يفعله في نهاية كل شهر كما قال ان يذهب الى البنك لتسلم راتبه .

ي.ي.ر قال انه موظف في دائرة حكومية ويتقاضى منها راتبا شهريا وفي ذات الوقت يعمل وفق قوله موظفا لدى مؤسسة خاصة يتقاضى منها هي الاخرى مكافأة شهرية مجزية ، ويضيف لست الوحيد في الدائرة التي اعمل فيها ، فهناك اكثر من موظف بنفس الحالة .

ومن النماذج ايضا ان 22 موظفا وموظفة في احدى المؤسسات بمدينة الكرك يؤدون عملا واحدا لايستدعي جهدا كبيرا ويمكن لثلاثة او اربعة اشخاص القيام به ، لذلك فان هؤلاء الموظفين ومنهم موظفات يتناوبون الدوام في ايام الاسبوع ، نصف الشهر الاول تتقاسم فيه الموظفات ايام الدوام فيما يتقاسم الذكور الدوام في نصف الشهر الثاني .

ايضا في احدى الدوائر الحكومية في الكرك يجتمع الموظفون والموظفات الزائدين عن الحاجة في قاعة فيها صفوف كراس يتبادلون الجلوس عليها ، يداومون او لايداومون بمزاجهم ولا احد من المسؤولين في تلك الدائرة يتابعهم فوجودهم وعدمه سواء .

موظفون في احدى المؤسسات الاكاديمية الكبرى في المحافظة باتوا يضربون اخماسا باسداس ، السبب ان تلك المؤسسة تعد لتنفيذ نظام البصمة في ضبط دوام موظفيها الذين يناهزعددهم الثلاثة الاف موظف ، هؤلاء الموظفون يكتفون من دوامهم بالحضور الى المؤسسة اياها في بعض ايام الاسبوع رغم الرواتب المرتفعة التي يتقاضونها ، المشكلة ان هذه المؤسسة تشكو عجز موازنتها بملايين الدنانيروتملآ الفضاء ضجيجا مطالبة بتسديد هذا العجز.

الغريب في الامر يقول المهتمون بالشأن التنموي ان الموظفين الذين لاحاجة لهم هم من يبادرون او من يروجون للمشاركة في الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي تطالب بتحسين الرواتب وتوفير الامتيازات التي غالبا ما تنصاع الجهات المختصة لها .