facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بين استقلال كوسوفو واستقلال فلسطين


د. بلال السكارنه العبادي
23-02-2008 02:00 AM

ان الصراع الصربي الالباني في اقليم كوسوفو او كما يلقبونه الالبان ( كوسوفا ) يعتبر جزءاً من الصراعات المتعددة في منطقة البلقان ابتداءاً من البوسنه والهرسك ومروراً بكرواتيا وما نتج عنهم من وجود دول ذات استقلال وسيادة كاملة على اراضيها التي اصبحت دولاً حديثة في هذا الاقليم الملتهب بالصراعات والتي ظهر منها الى الآن دولة كرواتيا وكذلك البوسنه والهرسك وفي الاسبوع الفائت تم الاعلان عن استقلال كوسوفو ، وقد اعلنت الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من دول العالم اعترافها بهذا الاستقلال وبالرغم من ان هيئة الامم المتحدة ما زالت متواجدة في هذا الاقليم منذ عام 1999 وعلى اثر قرار دولي تم التحرك بآمرة الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو لتحرير هذا الاقليم من الحكم الصربي الذي كان يتواجد بشكل رسمي به على اعتبار انه جزء من دولة يوغسلافيا الكبرى سابقاً ( دولة صربيا حاليا ) والتي بقيت هي والجبل الاسود في حلف واحد بعد ان تم تجزئة يوغسلافيا الكبرى سابقا الى عدة دول مترامية الاطراف في منطقة البلقان .الا ان المشاهد لاقليم كوسوفو واثناء تواجد الحكم الصربي العنصري على اراضيه حجم المعاناه التي عاشها هذا الشعب الالباني المسلم من ظلم وقهر وتعذيب ومقابر جماعية وقد سمعت الروايات والقصص الكثيرة من ابناء هذا الشعب الالباني واثناء عملي مع الامم المتحدة في هذا الاقليم في عام 2000 ولمدة سنة واحدة من قصص وروايات يشيب لها الولدان من مقدار الالم والعذاب الذي عانى منه هذا الشعب في ظل الحكم الصربي من تعذيب للمواطنين وبناء أقبة خاصة لاعتقال المواطنين وحجزهم بشكل جماعي بالاضافة الى القيام باغتصاب نساءهم بعد اعتقالهم والاعتداء على الابناء وكذلك تجهيليهم وعدم وجود المدارس والجامعات بالشكل الكافي وقلة الرعاية الصحية وعلى الرغم من انهم الاكثرية المتواجدة في الاقليم .

ومع وجود التقارير المتعددة عن هذه الانتهاكات لحقوق الانسان في هذا الاقليم تم تحريره من الحكم الصربي الجائر واصبح الاقليم يدار من قبل الامم المتحدة طوال هذه السنوات السابقة وكانت تنفق المبالغ الطائلة على ادارة هذه المنطقة حتى كانت تعطى الرواتب للموظفين المحلين من قبل الامم المتحدة في مؤسسسات محلية وليست دولية الا ان تواجد القوات الامريكية كان من خلال وجود قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة ( Prezeren ) والتي تحتوي على منجم كبير للذهب والذي اصبح بعد ذلك تحت سيطرتها كما فعلت في العراق بعد دخولها الى هذا البلد الجريح حاليا واستيلاها على وزارة النفط ومن ثم ابار البترول لاحقا .

ونرى نفس المشهد السابق لمثل هذه الانتهاكات ما يسمى حقوق الانسان في فلسطين الحبيبة التي يوجد بها كل انواع الظلم البشري من قتل وتشريد وتدمير واعتقالات واعتداءات على الارض والولد والمزارع وقتل الاطفال والشيوخ وعلى مرآى من كل العالم وبالرغم من وجود كافة انواع التقارير الدولية لحقوق الانسان لهذه الانتهاكات والاعتداءات الا ان البحث عن استقلال فلسطين ما زال مطلبا عربياً واسلامياً ودولياً ، دون ان تتحرك المشاعر الدولية والامريكية بنفس الطريقة التي تحركت بها لاعلان استقلال كوسوفو ولا نعلم متى سوف يتمحور القرار العالمي نحو استقلال فلسطين هذه القضية التي طال عمرها عن ستون عاما وهي تراوح مكانها ضمن اتفاقيات ومفاوضات ولقاءات ومناقشات وبعض الحروب وما استنزفته من ارواح وشهداء واموال دون ان تحقق الاستقلال الذي تم تحقيقه في البلقان ومع حداثة الصراع هنالك او في غيره من اركان العالم الا اننااصبحنا نمني النفس بان ياتي ذلك اليوم الذي تستقل فيه فلسطين ونرى على ارضها علمها يرفرف لوحده .
bsakarneh@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :