facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كرامة المواطن ، مسؤولية من ؟


د. عادل محمد القطاونة
20-04-2014 02:17 AM

تعقد في الإجراءات ؛ تعدد في المراجعات ؛ تزاحم في التنقلات ؛ تزايد في المطالبات ؛ تبادل في الإتهامات ؛ تشكيك في التصريحات ؛ تزايد في الوطنيات ؛ تدافع على المؤسسات !! كل هذا وذاك أثر على حياة المواطن الأردني في تزايد منسوب المعاناة وإنخفاض منسوب الكرامة ، المواطن الأردني الذي يعد ساعات أيامه الطويلة ولكنها في نفس الوقت سريعة فلا راتب يكفي لسد الإحتياجات ؛ ولا مستقبل واضح للأبناء !

إن من المفارقات التي يشهدها المواطن صبيحة كل يوم ويقرأ عنها في الصحف اليومية أو عبر المواقع الإلكترونية إنعقاد المؤتمرات والندوات واللقاءات والجلسات التي تناقش العديد من المواضيع الاقتصادية والإجتماعية فيعقد مؤتمر للفقر بمشاركة أكثر المواطنين ثراءً ؛ أما مؤتمراتنا وندواتنا الإقتصادية فهي برعاية رجال الأعمال ؛ أما مؤتمرات البطالة فهي برعاية أصحاب رؤوس الأموال ؛ مروراً بمؤتمرات النقل والصحة والطاقة والتي غالباً ما يرتادها أصحاب المركبات الفارهة ورواد المستشفيات الخاصة ومن تعج بيوتهم بالمكيفات؛ وصولاً إلى مؤتمرات التعليم والتعليم العالي ومناقشة هموم الطلبة فهي برعاية مجالس الإمناء ورؤساء الجامعات !

كل هذا يقودنا إلى نتيجة محتمة أن من يرسم سياساتنا الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية وهي الأهم في حياة المواطن هم من غير المواطنيين العاديين ، فالمواطن السوبر ما زال هو الذي يتحدث عن الفقر والبطالة والتعليم والتعليم العالي والطاقة والنقل ! وهنا أطرح التساؤل التالي: كم مواطن دخله الشهري بحدود ال250 دينار دعي لمؤتمر لمناقشة الفقر والبطالة والطاقة ! وكم طالب جامعي دعي لمناقشة سياسات التعليم والتعليم العالي والعنف الجامعي !!

لقد فقد المواطن الأردني في كثير من متغيرات حياته المتقلبة بوصلة الحقيقة وبات في كثير من المناسبات كمن يبحث عن المجهول ! يبحث عن دعم للمحروقات ولقمة للعيش من جهة ، وعن سكن كريم وتأمين صحي من جهة أخرى !

عبر محافظات المملكة شمالاً وجنوباً ؛ شرقاً وغرباً بدى واضحاً للعيان أن منسوب الكرامة للكثير من المواطنين قد إنخفض ، لا بل أن البعض الكثير قد تنازل عنه كلياً للحصول على دعم هنا أو هناك يكفل سد الحاجات الأساسية اللامتناهية من سكن وتعليم وصحة وطاقة ونقل وغيره من المتطلبات الحياتية.

إن من الاهمية إكتمال أطراف المعادلة الوطنية وهنا لا بد من الوقوف على الدور الحيوي المناط في مجلس الأمة الذي يفترض أن يشكل حلقة الوصل في جميع القوانين والسياسات الاقتصادية والإجتماعية وأن يكون الفيصل في مناقشة القوانين من أجل خدمة وأمن المواطن الاقتصادي والاجتماعي دون مزايدة أو مهاتره فالنائب والوزير أولاً وآخراً هم من المواطنين بإستثناء أن دخل الأول والثاني يعادل 10 أضعاف بعض المواطنين وبين ال3000 دينار وال300 دينار تضيع الحقيقة وتزيد الكراهية وتنخفض الكرامة !





  • 1 ........ 20-04-2014 | 02:47 AM

    الكرامة مسؤلية الفرد نفسه ,وأكثر الناس بلا.....

  • 2 خالد الور 20-04-2014 | 03:11 AM

    تسلم يمينك

  • 3 مواطن 20-04-2014 | 03:15 AM

    رائع

  • 4 علي عبدالسلام محمد منيزل القطاونه/جامعة مؤتة 20-04-2014 | 10:34 AM

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين بالغ الشكر لك يا اخي العزيز نعم انت تعيش مع النماس وتتكلم من واقع الحال بارك الله فيك تنقل هموم المواطن ومعاناته ولكن الى من تقول اخي الحبيب وعدتني بان تطرح موضوع مهم جدا عن التعليم وهل مستوى التعليم في مدارسنا واحد من حيث المعلمين والمدارس واهتمام وزارة التربية بمدارس الفقراء كما هو الحال بمدارس الذوات لماذا هناك مدارس خاصة لعلية القوم والاثرياء وماذا عن امتحان الثانوية العامة الذي يرهق اولياء الامور لعدم وجود دراسة في المدارس

  • 5 كامل جميل 20-04-2014 | 11:31 AM

    كلام في الصميم

  • 6 مواطن 20-04-2014 | 12:16 PM

    الدكتور عادل القطاونة ، اتفق معك في ان ما يحدث اليوم من دعم للمحروقات فيه من مس الكرامة لكل مواطن اردني حر وللاسف وهذا محزن للغاية فالطوابير على ابواب البنوك وفي الضريبة منظر محزن

  • 7 متابع 20-04-2014 | 12:20 PM

    انظر الى المواطن عندما يراجع محكمة امانة عمان ، الذل بعينه وللاسف ولمااذا كل هذا التعقيد

  • 8 عبدالله 20-04-2014 | 01:39 PM

    كلام ....

  • 9 مزاري 20-04-2014 | 02:02 PM

    والله كلامك على راسي من فوق

  • 10 ابن الشمال 20-04-2014 | 03:02 PM

    تحية للبلدوزر

  • 11 يزن حجير 20-04-2014 | 07:21 PM

    كل الاحترام د. عادل دائما متألق لانك تصف واقع الحال سلمت يمناك .

  • 12 علياء 20-04-2014 | 08:37 PM

    دكتور عادل نشكرك على هذه المقالة الرائعة سلمت يمناك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :