facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشباب الأردني بين الجامعات والمباريات


د. عادل محمد القطاونة
26-05-2014 03:18 AM

ما بين كرة القدم الإسبانية والألمانية ، الإيطالية والإنجليزية وغيرها وفي خضم مئات المباريات المحلية والدولية بات الشاب الأردني بشكل عام والشاب الجامعي على وجه الخصوص يعاني من ضيق الوقت وخاصة إذا كان الشاب من متابعي الدوري الإيطالي والإسباني والإنجليزي والألماني والبرتغالي والمكسيكي في بعض الحالات ! فبعض شبابنا يقضي الساعات الطوال يتنقل من دوري لدوري ولديه من الفرق المفضلة الكثير الكثير عداك عن عشقه اللامتناهي لمباريات كأس العالم فهو في اليوم الأول برازيل الهوى أما في اليوم الثاني فألماني بإمتياز وما بين مباريات الدور الأول والثاني وحتى النهائي تتقلب المشاعر والأوجاع وتتقلب معها المنتخبات وصولاً إلى النهائي !!

لقد أضحت مباريات كرة القدم من أكبر التحديات التي تواجه الشباب وإنعكست بما لا يحمل الشك على التحصيل الأكاديمي فالإنشغال بالإعداد والحديث والنقاش والهتاف والدفاع عن المنتخبات والأندية المختلفة بات يؤرق تفكير الشاب الأردني ؛ وبدا واضحاً للعيان أن طاقات شبابنا إستنزفتها الصراخات والأهازيج لنادي هنا ومنتخب هناك !

لقد باتت الحاجة اليوم إلى أن تدرك الإدارات التعليمية والجامعية حاجات الطلبة المتعددة وأن موضوع المباريات باتت حاجة ملحة للشباب وأن من الحكمة أن يتم توعية الطلبة لأهمية إدارة وتنظيم الوقت وأهمية الإتزان في تحديد الأولويات وتقديم النصح والإرشاد في أهمية الرياضة وأن دورها الأساسي يكمن في المنافسة المشروعة والبحث عن النجاح وتحقيق الذات من أجل الوصول إلى شباب مدرك متعلم يعي مفهوم الرياضة وفق نظرة شمولية واقعية يحكمها العقل ويغلفها الهدوء والحكمة.

يدرك الجميع بأن الشاب الأردني متعطش دائماً لكل ما هو جديد وحيوي ولديه من الإمكانات والطاقات التي تستوجب توجيهها بالشكل الأمثل ؛ وما العنف الجامعي الذي تشهده بعض الجامعات بين الحين والآخر إلى نابع من طاقات وجهت بشكل غير صحيح فتتضارب الأمور وتتغير الحقائق ! من هنا فإن الدعوة مفتوحة إلى تغيير أساليب وتقنيات التعليم العالي ودمج الشاب الجامعي مع مجتمعه وحاجاته عبر الإتصال معه ومتابعة ميولاته وحاجاته حتى لا يضل أسيراً للملل والكبت والتوتر فتقوده الأفكار البناءة تارة والأفكار الهدامة تارة أخرى.

إن معادلة تحمل في جعبتها شاب وعائلة ، جامعة ومقهى ، كتاباً ومباراة تستوجب الدراسة والحكمة حتى يكون للبيت والعائلة والكتاب الوقت المناسب والأكبر وللمباراة والمقهى الوقت الأضيق فتتزن الحاجات والواجبات .
ختاماً يجب أن تدرك كافة الإدارات الجامعية والتعليمية أهمية تعزيز الدور المناط بعمادة شؤون الطلبة إضافة إلى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام في بناء جسور الثقة ما بين الجامعة والطالب والعائلة بشكل حقيقي وأن يكون لهم دور التوجيه في سلوك الطالب الجامعي بما يكفل تحقيق النتيجة الأمثل في شباب أكثر واقعية أكثر سعادة.





  • 1 محمد 26-05-2014 | 04:25 AM

    نشكرك دكتور على هذه المقاله التي تتحدث عن واقع الشباب هذه الايام .

  • 2 المحامي راكان الكفاوين 26-05-2014 | 05:10 AM

    أتفق معك دكتور عادل الى كل ما ذهبت أليه وحبذا لو ساهم في هذا الجهد ايضآ بلاظافه للجامعات العائله الاعلام بأختلاف وسائله لما له من تأثير قوي عند الشباب....مع تحياتي لك ابن العم

  • 3 اكاديمي 26-05-2014 | 12:49 PM

    دكتور القطاونة المحترم
    اتفق معك فب كل كلمة
    ميولات الشباب الاردني تغيرت عبر السنوات والادارات الجامعية بعيدة عن المشهد

  • 4 كمال الفرج 26-05-2014 | 01:41 PM

    الاستاذ الدكتور عادل القطاونة الأكرم
    ان موضوع الشباب يجب أن يدرس بشكل جذري وأن لا تغلب عليه لغة التنظير وأن يدعم الشباب الأردني وأن لا يبقوا على الهامش
    شكرا على هذه المحاكاة

  • 5 محمد 26-05-2014 | 02:18 PM

    على الجميع أن يدرك أهمية ذلك الموضوع
    الشباب الان اهم شيء عندهم المقاهي والاراجيل والمباريات

  • 6 متابع 26-05-2014 | 09:10 PM

    اصبت كبد الحقيقة

  • 7 د.مظهر حمدالله 27-05-2014 | 03:20 AM

    الموضوع اكثر من رائع وبارك الله في جهودك الاخ والصديق الدكتور عادل القطاونة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :