د.بلال السكارنه العبادي

تشكل ظاهرة الاكتظاظ في الشوارع والاماكن العامة والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي وحتى المستشفيات واماكن العباده في شهر رمضان الفضيل واحدة من مظاهر الشهر الفضيل ، والتي يمكن القياس من خلالها المؤشرات الخاصة بطبيعة سلوكيات المجتمع بما يتعلق بالشراء وخطة الانفاق المتعلقة بهذا الشهر ، وما يرتبط من دلائل متعلقة بخط الفقر لدى الغالبية العظمى من المجتمع الاردني ، وهل هذه الظاهرة موجودة في العاصمة عمان وباقي المدن الرئيسية ام مرتبطة بالعاصمة ، وخاصة لوجود كثير من الوافدين من جنسيات مختلفة نتيجة الازمات الاخيرة في المحيط الاردني .

إن كل هذه الافكار تم طرحها على صفحتي على الفيس بوك ، وقدجاءت الاراء متعددة ومتنوعة وذات تفسيرات مختلفة مرتبطة بطبيعة الظاهرة والدلالة المتعلقة بها فجاءت بعض الاراءكما يلي:

أما بالنسبة لخط الفقر الذي يتحدثون عنه فإنه لا يشمل الملايين الذين تجمعوا لدينا في الأردن من لاجئين من مختلف الجنسيات ووافدين وبما أننا بفصل الصيف أضف إليهم المغتربين وبعض المصطافين من الدول العربية بالتالي من الطبيعي أن تجد كل هذا الاكتظاظ الذي برأيي لا يمثل الطبقة الفقيرة من الأردنيين... إذا أردنا أن نرى فقراء الأردن الحقيقيين فلن نجدهم في عمان اليوم التي مع الأسف لم تعد للأردنيين..!!

فقراء الأردن منهم من يبيتون دون طعام ومنهم من يعتمدون على موائد الرحمن وطرود الخير ومنهم من تجلسه عفة نفسه ببيته..!!

شي طبيعي تكون الازمه موجوده نهاية شهر والناس مستلمه الرواتب وتتبضع وتشتري لكن من منكم قدر قيمة المواد المشتراه حتى يقول ماعندنا فقر واغلب رواتبنا بين ال 290-450 فهل تكفي معيشة عائلة لمدة شهر ! ولو اخذت فواتير الغالبية من المتسوقين الاردنيين تلقاها بين 100 - 200 دينار واذا سألته عن باقي الراتب يحكيلك في المشمش علما انه بهالمشوار طير نص الراتب وللأسف مواطننا الاردني الله يعينه ان ضحك قالوا مستهتر وان سكت قالوا مكشر وان طلع قالوا فسقان وان قعد قالوا بخيل ومعقد.

نعم اتفق معك تماما...حتى الزرقاء الأزمة على الشراء غير معقولة....وما بعرف مين طلع إشاعة انه عندنا فقر وطفر...

بالفعل كلنا بنحكي هيك وهي مفارقة عجيبة ، وما هي مشكلة المتسوق في مثل هذه الاماكن يشتري ما يحتاج وما لا يحتاج وهذا ما يسمى unsought buying) )

ولذا فان ما نشاهده في الشهر الفضيل من الهجوم غير المبرر على الشراء وبطريقة عشوائية تعطي مؤشر انه لا يوجد خطط للانفاق في الاوقات التي يكون الحاجة الى انفاق عالي كبداية العام الدراسي وغيرها .

والسؤال الذي يطرح هل تشكل ظاهرة الاكتظاظ في الشوارع والمراكز التجارية والمطاعم والاماكن العامة مؤشر يمكن القياس عليه بان الشعب الاردني تحت خط الفقر ، ام انها حالة مؤقته مرتبطة بموسم الشهر الفضيل وطبيعة هذا الشهر ، راجيا من الاخصائيين الاقتصاديين الاجابة على هذا التساؤل ، وكذلك الباحثين المهتمين بمثل هذه الظواهر دراستها ومعرفة التناقض ما بين ما نشاهده ونقرأ عنه بخصوص خط الفقر في الاردن .