facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تباشير الانفراج في معان


أ.د. سعد ابو دية
12-08-2014 08:00 PM

بقلم الدكتور سعد ابوديه استاذ العلوم السياسيه في الجامعه الاردنيه


هناك ظاهرة ثابتة في تاريخ معان وهي أن للموقع أثرا كبيراً في تاريخ المدينة، فالمدينة تقع على طريق القوافل اذ تقع على الطريق التجاري الطويل للقوافل بين الجزيرة العربية والشام و يمكن القول إن معان خلال الألف الأولى قبل الميلاد كانت حاضرة عامره وظلت كذلك لبعد ذلك بكثير اذ كتب الرحالة الفنلندي جورج اوجست فالن 1845 انها اعظم حاضره على طريق الحج الشامي مابين دمشق والمدينه المنوره وانه لايوجد حامية عسكريه في المدينه فالاهالي يسيرون حياتهم التجاريه بوئام وسلام وانهم على علاقة جيده وطيده بالبدو ولايدفعون الخاوه وانهم قادرين على استنفار 300 شاب مقاتل مما اكسبهم احترام البدو الذي يكرهون الاتكاليه والجبن وكتب الرحاله بيركهارت عام 1812ان اهلها يعتبرون انفسهم مركزا اماميا للمدينه المنوره وانهم مكرسين انفسهم بلهفة زائده لقراءه القران الكريم و لاحظ ان شبابهم يكتبون ويقرأ ون وان بعضهم يعمل مع كبار شيوخ البدو وهذا تلاحظ ان حياة المدينه قائمة على الاستقرار المرتبط بالاقتصاد وهذا الاقتصاد للاسف ضرب في ثمانيانات القرن العشرين لاسباب ذكرتها مفصله في مكان اخر وبدأت المشاكل وكانت تكبر دون ان يكون هناك تخطيط وكان التشخيص خاطئا ويربط باستنتاجات خاطئه والصحافه تبالغ والكثيرون يفتون بما ليس لهم به علم لاحظت التكتل ضد المدينه كلها واصبحت هي الاخر كما يقولون وظهر نقد من هذا التكتل وفيه صحافه واراء مسؤؤلين لم يصلوا يوما الى المدينه . كان النقد يصل لحد التحريض احيانا حتى وصل الامر لاراقة دماء ابرياء وظل التخطيط والوجود الرسمي غائبا واعتبار المشكلة امنيه واستخدام القوه بدلا من حسن الاداره والتخطيط الجاد السليم و لكن والحمد لله ان الذي يبعث الامل هذه الامر هو الاهتمام الرسمي والشعبي معا وهذا يحصل لاول مرة

والمهم أن مايجري حاليا من عمل صامت دؤؤب سوف يساهم في الاستقرار وأن الامر يمكن تحقيقه والشيء الايجابي أن هناك توجهات عند المواطنيين والاداره وبخاصة الامن العام للوصول الى حل للمشاكل التي تراكمت وتضخمت والشي الايجابي في هذه المرة في معان ان هناك تباشير تعاون ملموس بين الحكومة والأهالي وان فعاليات شعبيه من خارج معان تدخلت اذ جاءت وفود شعبيه خلال عام 2013 بعد احداث جامعة الحسين وتكررت زيارات الوفود وكان لها اسهاما طيبا وجاء نواب و ظهرت لجنة مهمة ولأول مرة في تاريخ الاردن مثل لجنة مجلس النواب التي قامت بدور ايجابي وكانت اللجنة برئاسة رئيس مجلس النواب وتجلى ذللك التعاون في مواضيع ابرزها التقاء الجهد الرسمي مع الجهد الشعبي في موضوع تسليم المطلوبين وامل ونحن بصدد الحل الصحيح ان يتم الانتباه للاسباب التي ادت الى كل ما ادت اليه من خلل اقتصادي وضعف اداره وتهميش واضح في مطلع ثمانينات القرن العشرين نتج عنه مانتج ولم يعالج بسرعه واكتفى المتعاملون معه سابقا بالتشخيص غير الصحيح ولكن والحمد لله اقول وانا الان في قلب الحدث مره اخرى ان الخطوه الصحيحه بدأت وظهر الاهتمام البالغ من مديريه الامن العام وهكذا تبدأ الاولويات وتجلى ذلك بالعمل الامني الصامت الدؤؤب والتهدئه للامور وبعث الطمآنينه وللعلم فان تصريحات وزير الداخليه حسين المجالي الاخيره ساهمت في بث الطمأنينه وهنا اريد ان انوه ان المعلومه في معان تسير اسرع من الضوء . والمهم ان التطورات الاخيره بعثت الامل وبدأت الثقة تظهر بين الاطراف وظهرت تباشير الانفراج ولاول مرة بدأت ظاهرة تسليم المطلوبين بالتعاون مع الاهالي في هذه الاجواء التي ستكون سابقه تاريخيه في تاريخ الاردن وهناك موضوع أخر وهو تركيز الطرفين الرسمي والشعبي على الأولويات وتجنب أي معوقات تعطل الحلول ويضيق المجال عن الحديث عن مظاهر أخرى في التقاء الجهدين الرسمي والشعبي وهذه ظاهرة جديدة تبعث التفاؤل ولاشك أن لها أثار حميدة على المدينة وماحولها ولاشك أيضا أن التقاء هذا الجهد ستنعكس أثاره على مستقبل المدينة الامنه المطمئنه باذن الله وبصراحه هذا هو الاردن وهذا جهازه الامني وهذا جيشه وهذا شعبه وهذه رجاله وقيادته وان الامور تعود الى مسارها الصحيح ان شاءالله الذي سار عليه تاريخ المدينه واستقرارها وعطائها ليس للاردن فحسب ولكن للوطن العربي الكبير واخيرا هذه الابيات لعبد المنعم الرفاعي هديه لمعان ومحبي معان :

امعان يابلد الجمالومقالة العصر الخوالي
افضى لي التاريخ عنك وصورتك لي الليالي
فطلعت من عهد النبوه بالفخار والجلال
لحن من الايمان غنته الاواخر للاوالي
فنظمته للدهر شعرا عاطر النفثات حالي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :