facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مستقبل العالم العربي بين .. ؟!!!


السفير الدكتور موفق العجلوني
15-09-2014 03:56 AM

وزراء الخارجية في العالم لهم اعتبارات خاصة و مواصفات خاصة ووسائط نقل خاص و طعام خاص و مخصصات مالية خاصة و حرس خاص و احياناُ يطلقون عبارات خاصة , احياناً مفهومة و مقصود افهامها لذر الرماد في العيون و احياناُ غير مفهومة و مقصود وضع الناس و العالم في حالة من التيه و الترقب . و باعتقادي ما حصل في جدة بقيادة معالي وزير الخارجية الاميركي السيد جون كيري يقع في باب المفهوم و غير المفهوم و خاصة معنى الالتزام العشري بين المجتمعين .

اتيح لي خلال السنوات العديدة من العمل في السلك الدبلوماسي و العمل السياسي والتي تعادل خدمتي ستة اضعاف سنوات خدمة وزير خارجيتنا السيد ناصر جوده و نصف سنوات السيد هنري كيسنجر في العمل الدبلوماسي و السياسي , اضافة الى المشاركة في عدد من مؤتمرات وزراء الخارجية و مؤتمرات القمة و استقبال و توديع وزراء خارجية من خلال عملي في ادارة المراسم ان اتعرف على ملامح تفكيرهم و اتعلم من خلال نقاشهم و حوارهم و مناغشاتهم و مناقشاتهم و احياناُ اراقب احدهم ينقض على خناق الاخر في احد المؤتمرات لولا تواجد سمو الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية بين وزيري خارجية دولتين شقيقتين لقضى احدهما على الاخر و لحدث ما يحمد عقباه و اضطر الاردن في حينه ان ينصب ديوان العزاء من منطلق التضامن العربي في السراء و الضراء ...و كان في حينها يدير الجلسة معالي وزير الخارجية السيد مروان القاسم في فندق الهوليدي ان سابقاُ لاند مارك حالياُ , حيث قام مشكوراً برفع الجلسة على الفور .

الفرق بين الحاضر و الثلاثين سنة الماضية , ان الخلافات كانت تحدث بين الزعماء و هذه الخلافات كان يقوم بها وزراء الخارجية نيابة عن الزعماء, اما الان فوزراء الخارجية بقيادة معالي وزير الخارجية السيد جون كيري في وفاق و اتفاق و التزام تاركين العراقي يقتل العراقي و السوري يقتل السوري و العربي يقتل العربي والاخ يقتل اخاه الاخر و الجار يغتصب جارة و يهدم بيتة و يصادر املاكه و ممتلكاته , و اصبح الحلال حراما و الحرام حلالاً و اختلط الحابل بالنابل .

لا اعرف لماذ خطر على بالي قصص وزراء الخارجية , و خاصة انني كنت اتطلع يوما ما ان اتولي منصب وزير الخارجية ... نعم تذكرت جيداُ السيد هنري كيسنجر وزير الخارجية الاميركي السابق و الذي رسم للعالم و خاصة منطقة الشرق الاوسط و بالذات العالم العربي كيف يكون الشكل الجديد لحدوده و تقسيماته الجغرافية و السياسية و الطائفية و الدينية و العرقية و القبلية والعشائرية و الداعشية و النصروية .

و السؤال المهم , هل تطرق اصحاب المعالي الوزراء و على رأسهم السيد جون كيري في اجتماع جده الى مناقشة تصريحات السيد كيسنجر قبل ايام و التي نشرتها صحيفة صنداي تايمز اللندنية و التي اخذت بعضا من مقتطفات كتاب السيد كسينجر “النظام العالمي الجديد :

 حريق أعظم من حروب الدين في أوروبا” لتحليل الأوضاع في العالم في ظل التغيرات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط.

 وبحسب مقتطفات نقلها موقع “بي.بي.سي” عن الصحيفة، يقول الكاتب، إن الشرق الأوسط يواجه صراعات شبيهة بالحروب الدينية في أوروبا فى القرن الـ17 ولكنها أكثر اتساعا.

 يرى كيسنجر أن النزاعات الداخلية والدولية تقوى بعضها البعض، وأن الصراعات السياسية والطائفية والعشائرية والاقليمية والايديولجية والمصالح القومية تختلط بعضها البعض، إذ إن الدين عاد “ليحمل السلاح” في خدمة الأهداف السياسية،.

 يجرى استهداف المدنيين والقضاء عليهم بسبب انتمائهم الطائفي، وأنه في الدول التي تستطيع الحفاظ على سلطتها، فإنها تقوم بذلك دون التقيد بأي من الحقوق أو الالتزامات الدولية، مبررة ذلك بمتطلبات البقاء.

 في الحالات التي تتفكك فيها الدول وتنهار سلطة الدولة، فإنها تصبح ساحة للتنافس بين القوى المحيطة، والتى عادة ما تحافظ على قوتها وسطوتها دون مراعاة لكرامة الإنسان.

 إن الصراع حاليا فى الشرق الأوسط ديني وسياسي وجغرافي في آن واحد.

 إن الكتلة السنية، المكونة من السعودية والخليج وإلى حد ما مصر وتركيا، تواجه كتلة تقودها إيران التي تدعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا وعددا من الجماعات الشيعية العراقية وحزب الله في لبنان وحماس فى غزة.

 أنه فى عصر الإرهاب الانتحارى وانتشار أسلحة الدمار الشامل، يجب النظر إلى النزاع الطائفى الإقليمى على أنه تهديد للاستقرار العالمى، وأن عدم تحقيق ذلك الاستقرار يهدد مناطق شاسعة بالفوضى وبانتشار التطرف إلى مناطق أخرى كالنار فى الهشيم.

امل و بعد الاستئذان من معالي وزير خارجيتنا السيد محمد ناصر جوده - و الذي اكن له كل تقدير و احترام ممزوج بمحبة خالصة - ان اطلب من معالي وزير الخارجية الاميركي السيد جون كيري , ان يشرح لي و لكل العالم العربي " الملتزم " الى جانب الولايات المتحدة بمواجهة داعش , كيف يستشرف مستقبل منطقة الشرق الاوسط و العالم العربي بالذات -والذي يدر لبناُ و عسلاً و بترولاً على الغرب - في ضوء تصريحات السيد هنري كسينجر اخذاً بعين الاعتبار اجتماع جدة و ما تمخض عن الاجتماع من التزام من قبل الحضور بمواجهة داعش .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :