facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حمى الله المحروسة مصر .. ولكن


اسعد العزوني
26-10-2014 09:22 PM

مهما إختلفنا أو إتفقنا مع القيادة في المحروسة مصر ، أي قيادة ، تبقى المحروسة مصر أمنا التي نحرص عليها ، حرصنا على أنفسنا ، ولأننا بتنا عاجزين حتى عن حماية أنفسنا ، فإن ذلك إنعكس على وضع المحروسة مصر ، وقد تعرضت مصر سابقا للعديد من الضربات التي لم تأت من غريب ، بل من قريب ، وهذا ما سهل مهمة الرئيس المقتول السادات ، لفصلها عن العالم العربي ، وبالتالي أصبح العرب مكشوفين تماما ، إذ لا سلام ولا حرب بدون مصر .

وليس من نافل القول أن الأم يغفر لها كل الإساءات ، إلا أن تضبط مع غريب ، فعندها تنقلب الموازين ويضيع المقدس ، ومع ذلك ولأننا سنبقى نحب مصر ونعشقها دورا قوميا ليس إلا ، نشعر بالخيبة لأن أصحاب القرار جعلوا من مصر كما نرى الآن ، مستندا ومتكئأ تتكيء وتستند عليه إسرائيل ، ولعل أكثر ما ألحق بنا الأذى تلك الدبلوماسية الإسرائيلية التي خاطبت الرئيس السيسي بالقول : سر وكل "الشعب "الإسرائيلي يؤيدك!!!؟؟؟

الوحدة قوة والقوة في الوحدة ، وبسبب تفرقنا أصبحنا هدفا لكل مغامر ، وها نحن قد دخلنا في مرحلة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الوسيع لا فرق ، بعد أن إكتوينا بنار معاهدة سايكس- بيكو التي قسمتنا قبائل وعشائر وحمايل ، نقاتل بعضنا بعضا ، ونتصالح مع عدونا .

نعود إلى أمنا المحروسة مصر ، فقد إنسحب عليها ، ما إنسحب علينا ، وها هي على مذبح التقسيم والشرذمة ، ولكن بعد إنهاكها عسكريا وإقتصاديا وإجتماعيا ، لتكون ضربة التقسيم سهلة وبدون مقاومة .

المطلوب أن تكون المحروسة حسب مشروع الشرق الأوسط الكبير ،هي الكنز،بمعنى الهدية الكبرى ، لأن إضعافها يعني توجيه الضربة القاضية المميتة للعرب كل العرب ،ويقيني أن ذلك سيكون عقابا للجميع لأننا لم نصن مصر ولم نحفظها ، بحمايتها من الإنزلاق هنا أو هناك كما فعل السادات ومن بعده اللامبارك الذي عزز التواجد الصهيو – أمريكي فيها ورهنها ،وها هو الرئيس السيسي يسير على نفس الخطى.

ولكن يبدو أن المحروسة مصر ستكون من بواكير العبث الصهيو –أمريكي في المنطقة ، وكما أسلفنا فإن إغراق مصر في الفوضى، بدأنا نتلمسه آسفين ، بعد التحولات الأخيرة التي جرت في مصر ، ولا نريد المناكفة وتحميل المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك، فالمجرم يعرف نفسه حتى لو لم يتم كشفه للعامة.

ما حدث قد حدث ،وقد فاز الأعداء في السيطرة على مصر ، ولم يبق لنا نحن محبي المحروسة الحقيقيين ، إلا أن نتحسر على حالنا بعد مصر ، فالمصيبة أكبر وأشد مما نتصور أو يتخيله البعض.

ما هو مخطط لمصر بعد خطف ثورة شعبها ، هو فتح باب جهنم عليها لإرباكها ، وإشعال النار فيها بعرقنتها " العراق"، وسورنتها "سوريا " ، ولبننتها "لبنان"، ويمننتها "اليمن .

وما الحادث الإرهابي الإجرامي الأخير الذي تعرض له عدد من جنود مصر الأشاوس ، وما سبقه من جرائم إرهابية ، إلا غيض من فيض ستتعرض له المحروسة مصر ، لتفتيتها إلى دويلات وكيانات إثنية عرقية مسيحية إسلامية نوبية .
إسرائيل ليست بعيدة عن المشهد الدامي الإجرامي الذي يجري وسيستمر في المحروسة مصر ، لأن هذه الإسرائيل لن يهدأ لها بال ، حتى ترى الدول العربية كيانات إثنية وعرقية ، تمهد لها الإعلان عن نفسها دولة خالصة لليهود ، ولم لا وقد أصبح الشرق الأوسط خليطا مفسخا من القوميات والإثنيات؟
مناشدة العرب لحماية وإنقاذ مصر المحروسة لم تعد تجدي نفعا ، لعدة أسباب داخلية وخارجية ، إذ أن مصر الآن لم تعد الدولة المتفق عليها ،بل أصبحت مختلفا عليها بفعل التطورات الأخيرة التي حدثت فيها ، ولا نريد تقليب المواجع.





  • 1 سعــــــــــود البــــــدوي 26-10-2014 | 09:59 PM

    اذا كان كل هذا الحب لمصر والتبشير بالويل والثبور وعظائم الامور (لغاية بنفس يعقوب) المحروسة تبقى ام الدنيا وحامية العرب العرب!! وهي ام تحب ابنائها الغير جاحدين والذين شربوا من نيلها واكلوا من خبزها وليس الابناء العاقين والجاحدين. وهي الني قدمت الاف الشهداء لفلسطين . الرهان على الدمار شيمة المتشفيين واعتماد التحليل على رؤيا صهيونية يشي بصهيونية الشخص وانه يعيش عقدة المغلوب واليائس . سلام عليكي يامصر العروبة ..يا ام الدنيا وام العرب ..وحماك الله

  • 2 الغضبان 26-10-2014 | 10:50 PM

    تشاؤم شديد يسبب الغثيان ... هل فعلا وصلت الأمور الى هذا الحد المخيف؟ ومن هي الأيدي التي تتطوع لتنفيذ المخطط الأجرامي ؟ حمى الله مصر المحروسة وأعاد الرشد والبصيرة الى عيون أبنائها على مختلف مشاربهم .. فهم الرابحون وهم الخاسرون في الحالين ......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :