عمون - قال المتحدث باسم وزير الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون "نأسف للقرار الأردني الذي لا يسهم في تهدئة الأجواء، بل على العكس".

واضاف في بيان "نأمل من الاردن ان يدين العنف الذي يتم بايعاز من رام الله وبادارتها وقتل الابرياء نتيجة لذلك".

وكانت الاردن استدعت السفير الاردني في تل ابيب للتشاور، احتجاجا على التصعيد الاسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقدس.

كما اوعزت الحكومة الاردنية اوعزت بتقديم شكوى فورية الى مجلس الأمن الدولي، ازاء الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف.

بدوره اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال "ان العملية الارهابية هي نتاج التحريض الذي يمارسه عباس".

واعرب عن قناعته بان اسرائيل ستحقق النصر في المعركة في القدس، معتبرا "ان هذه المعركة قد تستمر وقتا طويلا داعيا الى رص الصفوف في الشعب لتحقيق هذا الهدف".

وبدوره حمل وزير الشؤون الاستخبارية يوفال شتاينتس ابو مازن مسؤولية ما وصفها "العملية الارهابية" قائلا ان "النفاق الذي يتبعه عباس ادى الى وقوعها".

واوضح ان رئيس السلطة الفلسطينية ينتحل شخصية دبلوماسي يسعى الى السلام بالرسائل التي يوجهها الى اسرائيل والعالم اجمع الا انه سرعان ما يحرض على الكراهية الارهاب في رسائله الى الجهاز التعليمي ووسائل الاعلام الفلسطينية، واكد شتاينتس وجوب التعامل مع عباس بصرامة كما تم التعامل مع ياسر عرفات.

وحمل النائب دافيد تسور من حزب هاتنوعا هو الاخر عباس المسؤولية عن الاوضاع المتفجرة في اورشليم القدس .ودعا نتنياهو الى الاتصال هاتفيا ابو مازن ليعملا معا على تهدئة الاوض

وباشرت البعثة الاردنية لدى الامم المتحدة، وبإيعاز من وزير الخارجية، باتخاذ الاجراءات الدبلوماسية اللازمة لتقديم الشكوى الى مجلس الأمن الدولي.

وكانت اندلعت صدامات صباح الاربعاء في باحة المسجد الاقصى حيث دخل شرطيون اسرائيليون لزعمهم "تفريق متظاهرين ملثمين، -كما ذكرت الشرطة الاسرائيلية"-.

وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري ان "عشرات المتظاهرين رشقوا بالحجارة والمفرقعات قوات الامن التي دخلت بعد ذلك ( باحة الاقصى) وصدوا المتظاهرين الى داخل المسجد".

وقالت وسائل اعلام ان المواجهات امتدت الى بلدة القدس القديمة المحاذية لباحة الاقصى، والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ويدعي اليهود ان حائط (البراق) الذي يقع اسفل باحة الاقصى ويسمونه "حائط المبكى" آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم - وفق ما يزعمون-.

ويحق لليهود زيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.(وكالات)