facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إحترام شرف الكلمه ينجي المؤمنين


شحادة أبو بقر
29-11-2014 02:26 AM

صنف الله خالق الكون جلت قدرته ً الكلمة ً بأنها إما طيبة وإما خبيثه ، وشبه الأولى بشجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين بإذنه سبحانه ، وشبه الثانية بشجرة خبيثة أجتثت من فوق الارض ما لها من قرار ، وشتان بين الاثنتين ، فالاولى تثمر وتنفع والثانية تؤذي وتقطع ، والمصدر واحد هو الانسان الذي بمقدوره أن يثمر وينفع أو يقطع ويؤذي وفقا لإرادته هو دون سواه .

هي اذا الكلمة الصادرة إما عن عقل متنور وروح جميلة ، او هي صادرة عن عقل ملوث وذات عاجزة عن أن تكون إيجابية طيبه ، وهنا مكمن صراع البشر في هذه الحياة الفانية لا محاله ، وهوصراع بين الخير والشر ، وبين الحق والباطل ، بين النافع والضار ، وبالطبع فإن النصر والغلبة لا بد وأن يكونا الى جانب الخير والحق والنافع مهما طال الزمان ، وتلك نتيجة لا يدركها إلا المؤمنون حق الإيمان ، ممن يدركون إبتداء كنه العلاقة بين الروح وهي من امر الله تبارك وتعالى وبين العقل والجسد وهما من خلقه سبحانه .

نقول في أدبياتنا الإنسانية أن هناك كلم طيب وهناك لغو وثرثرة ، ونحن في هذا الزمان أو معظمنا ضحايا للغو والثرثرة ، وكثير منا يلقي بالكلمة لا يأبه بها او لها وهي تلقي به في نار جهنم سبعينا خريفا ، فكل شئ في ًشريعته ً مباح من باب التسلية وقطع الوقت ، ما دام قلبه خاليا من مخافة الله ، فالوجود عنده محدود بحدود وجوده هو دون سائر الكون العظيم ، ولا وجود في قرارة نفسه لوجود أعظم هو هذا الكون الذي يعجز العقل البشري عن تصور عظمته ، وهو اشبه ما يكون بمعمل ضخم لا مجال لتصور حجمه ، وفوقه خالق عظمته لا تدانى وليس كمثله شئ يمكن ان يتصوره بشر في هذه الحياة الدنيا .

لو إمتنع الناس ليوم واحد وعلى سبيل التجربة مثلا عن التفوه ولو بكلمة خبيثة بحق احد آخر منهم ، وإستعاضوا بدلا من ذلك بالكلم الطيب حتى بحق خصومهم ومن يكرهون ،وأحترموا للكلمة شرفها ، لخالطهم إحساس رائع بالراحة النفسية والطمأنينة ولتخلصوا من كثير من العناء والشقاء ، ولحلت مشكلات كثيرة ما كان لها أن تنشأ إبتداء لولا الغث الخبيث من الكلم المؤذي ، فالكلمة الظالمة الملقاة دونما وازع من ضمير أو خلق أو تقوى ، هي في الاعم الأغلب سبب شقاء البشر ، ونقيضها هو سبب السعادة والسكينة والمودة بين الانسان واخيه الانسان .

أدرك أن هذا كلام قد يثير سخرية البعض ، خاصة اؤلئك الذين ختم الله تبارك وتعالى على قلوبهم ، وأدرك في المقابل انهم مجرد غافلين ناسين لاهين يصح فيم وصف مساكين هم من يثير حالهم الشفقة ، فلم تأت بعد لحظة الندم ، لكنها آتية لا محاله سواء رضوا ام لم يرضوا ، وهؤلاء هم والله أعلم من فئة من قال فيهم الحق جل في علاه ً فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون ً صدق الله العظيم ، وهو سبحانه من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :