facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين الطريق الصحراوي والطريق العبدوني !!


د. عادل محمد القطاونة
21-12-2014 03:16 AM

حفر منثورة، انارة معدومة، مطبات منشورة، شاحنات مصفوفة، ردارات مبثوثة، شواخص مكسورة، وبين آلاف الحفر ومئات التشققات الاسفلتية وفي ظل ظلام دامس وعبر تحويلات استفزازية قدم الطريق الصحراوي عبر أيامه عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وبين الكلفة البشرية والخسارة الاقتصادية تباكى الوطن على وفاة بعض أبناءه وتحسر الاقتصاد على فقدان بعض مقدراته.

على مد النظر، وعبر مساحات واسعة وبعيداً عن المجاملات الفضفاضة والخطب الرنانة عن شبكة نقل عام مميزة وطرق خارجية متقدمة تساءل البعض الكثير عن الطريق الرابط بين العاصمة عمان ومحافظات الجنوب التي ما زالت ترزخ حتى اليوم تحت وطأة النسيان وفقدان الأمان، الأمن الوظيفي والمعيشي، الامن الاقتصادي والثقافي، الأمن الخدماتي والمعلوماتي،...!!

اصلاح اقتصادي يواجهه فساد اخلاقي ؛ تنمية مستدامة تؤرقها أمانة ضائعة ؛ وبين الاصلاح والفساد والتنمية والخيانة تغدو المعادلة اكثر وضوحاً فشوارع تحف جوانبها بالورود والأضواء وشوارع تحف جوانبها بالنفايات والقيود، وعبر ما يقارب من الثلاثمائة وثلاثين كيلو متراً بين العاصمة عمان وأقصى الجنوب مروراً بمعان وصولاً للمنفذ الاقتصادي المصان تتساقط الأقنعة والجنان، فوطنيات مباحة وأقاويل مجروحة وقصائد مكتوبة وبين المكتوب والمفعول ، الموجود والمطلوب لا زال البعض يتساءل: أليس الوطن لأبناء الوطن أم أن أجندة بعض أشخاص السوبر لم ترتقي لمستوى نقاش واقع الطريق الاقتصادي الأول للمملكة ؟ أم أن البعض الآخر بانتظار بناء جامعة على أطراف سجن سواقة ليصار الحديث بعدها الى اصلاح الطريق العام بدعوى الاصلاح والاستثمار؟

إن واقعاً مرورياً يقدم بعض الطرق على البعض الآخر ، يميز بين بعضها الداخلي والخارجي، بين الشرقي منها والغربي، الشمالي والجنوبي ، يدفع لاعادة قراءة خريطة النقل العام وفق مفهوم عصري شمولي تحكمه الموضوعية والوطنية فبعض مواطنينا تحطمت مركباتهم ؛ وتقطعت أوصالهم ؛ وتشتت عائلاتهم ؛ وتباكت عليهم أطفالهم بسبب تحويلة لطريق هنا وضعف اضاءة لطريق هناك !!

أخيراً وليس آخراً فإن إصلاحاً يحكمه الغني لا الفقير، القوي لا الضعيف، المصلحة الخاصة لا العامة، يتفاخر فيه البعض بالانجازات المشبوهة، يتباكى فيه البعض الآخر على الوطنيات المسروقة يدفع بما لا يحمل الشك في واقع اقتصادي مشوه يرى فيه البعض العاصمة عمان اقتصاد وطن، ويرى فيه البعض الآخر محافظات المملكة وشوارعها مواضيع شكليه وأفكاراً ترفيه لا تستوجب الوقوف والنقاش وبين الطريق العبدوني والطريق الصحراوي، وبين مدارس عمان وأشباه المدارس في معان ، وبين الأشجار والورود المصفوفة والحفر والاطارات المحروقة قصة وطن وقضية مواطن !!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :