facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المواطن بين الاعلام الاجتماعي والاعلام الرسمي


د. عادل محمد القطاونة
28-12-2014 03:49 AM

لقد بدا واضحا للقاصي والداني أن معادلة اعلامية جديدة ألقت بظلالها على تغطية جميع الأخبار، السياسي منها والاقتصادي، الثقافي والاجتماعي، الرياضي وحتى الانساني، فشبكات التواصل الاجتماعي من الفيسبوك والتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي باتت حقيقة اعلامية وواقعاً حياتياً لا مناص منه فالمواطن يتابع الأخبار عبر اعلام اجتماعي متواصل ، لا بل أن المواطن أصبح هو نفسه صانع الخبر ومحرره ومخرجه.
كل هذا وذاك كان ولا يزال على حساب الاعلام الرسمي الذي بدا واضحاً أنه لم يكن بحجم موجات مواقع التواصل الاجتماعي ولم يستطع أن يقدم الخبر الدقيق وفق معادلة أكثر شفافية، أكثر وضوحاً، أكثر تفصيلاً فأكتفى في كثير من الحالات بالخبر العام أو عدم التعليق ولم يقحم نفسه في تفاصيل الأحداث والوقائع.

بين تصريح فيسبوكي وآخر تويتري، تقرير رسمي وآخر اعلامي بات المواطن أكثر حيرة ، أكثر تردداً ، أقل ثقة، أقل قناعة فيما يجري من حوله من أحداث وبين نفي وتأكيد ، تقليل وتضخيم أخذ الاعلام الاجتماعي دور القيادة في تغطية الأحداث في ظل غياب مقصود تارة ومبرمج تارة أخرى للاعلام الرسمي ساعد في كل ذلك عشرات المواقع الالكترونية التي تفوقت على نفسها في الوصول الى الخبر، وتجبر البعض منها في التهميش والتشويش ، وتعملق البعض الآخر منها في سرعة التغطية للحدث وتوجه البعض الكثير منها الى الاثارة والعرض، التصعيد والتهديد . وبين ما هو مقصود وغير مقصود وجد المواطن ضالته في صياغة الخبر وتحريره ، تقديمه وتحليليه !!

لقد جاء وصف الصحافة ووسائل الاعلام بالسلطة الرابعة تقديراً للأهمية التي يحملها الاعلام في ابراز الأحداث والأخبار والافصاح عن المعلومات وايجاد المشاكل وطرح الحلول عبر كتابها ومحريرها واعلاميها ؛ وابراز الرأي العام وايصال صوت المواطن عبر المواقع الالكترونية والفضائيات المختلفة وعبر العديد من الطرق والوسائل التكنولوجية وفق منظور احترافي تحف جوانبه الحقيقة تملأ أكنافه الموضوعية والاتزان !

ان مضموناً اعلامياً عميقاً وجسماً صحفياً صحياً ، قانوناً تنظيماً احترافياً وكادراً بشرياً متخصصاً يدرك حجم التحديات والمخاطر ينظر الى الوطن والمواطن بعين الاحترام والتقدير والى الموقع الاعلامي بعين المجتهد الخبير يقود الى تحقيق التوليفة الملائمة في اعلام محلي متقدم يشكل مرجعية للاعلام العالمي يميزه الخبر المتخصص وأدلة الاثبات.

ختاماً فإن التحديث والتطوير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي والانفتاح اللامحدود عبر رؤية عالمية سمح لها بتبوء الصدارة في تغطية الأخبار ساهم في كل ذلك تخطيط استراتيجي حقيقي متكامل درس الاحتياجات وتعامل مع الاحداثيات دون مجاملات أو مزايدات، دون تهريج أو تمريج فأصبح المواطن هو مصدر أساس الخبر ونفيه وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تدرج وتقدم وتحذف كل ما يتماشى مع اعرافها وقيمها تاركة المهاترات والاشاعات ؛ المقايضات والتحالفات ؛ التصفيات والتنفيعات لأصحابها فزادت مواقع التواصل الاجتماعي من أرباحها وتناقصت مواقع الاعلام الرسمي من قراءها، إن الاعلام الرسمي المطلوب هو الذي يكفل سرعة تغطية الخبر قبل اغتياله من المواقع الاجتماعية ، تغطية شاملة دقيقة تحكمها الشفافية والمصداقية لا التسويف ولا التهميش ، اعلام رسمي يديره شبكة من الاعلاميين والمراسلين المحترفين ، اعلام رسمي يدرك مدخلات العمل الاعلامي ومعالجته وطرق اعداده واخراجه، كل هذا وذاك يوصل المواطن الى الحقيقة فتتعاظم الانجازات وتتلاشى الاشاعات ويكسب الوطن ثقه اعلامه ودعم مواطنيه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :