facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم


شحادة أبو بقر
04-01-2015 01:39 AM

الثاني عشر من ربيع الاول من كل عام ، محطة مفصلية في تاريخ البشرية كلها ، يوم ولد رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم ، رحمة للناس كافه ، وهاديا وبشيرا ونذيرا مرسلا بإرادة الله سبحانه خالق الكون ومدبر أمره ، وداعيا الى الخلاص من حياة الظلم والظلام ، الى حياة النور والعدل ، ومن براثن الكفر والضلال ، الى واحات الإيمان الخالص بالله العلي القدير ربا لا رب سواه وحده لا شريك له .

لقد اكرمنا الله جلت قدرته بأن جعل رسول البشرية منا نحن العرب ، وجعل القرآن الكريم دستورا للمؤمنين ، به يهتدون ، وفي ظلاله يتصرفون ، فمن بطحاء مكة المكرمة حيث قسوة الطبيعة تفجر نور النبوة هاديا للبشر كافة اينما كانوا على هذا الكوكب العظيم ، اذ لا فرق بين عربي او اعجمي او ابيض او اسود إلا بقدر إلتزامه الأيماني بالله الواحد الاحد خالقا يعبد ، وربا يطاع ويرجى عفوه ، وتطلب جنته ، ويستعاذ من سخطه وعذابه .

هذا التكريم الرباني العظيم لنا نحن العرب ، يستدعي بالضرورة منا الشكر والحمد والعرفان من جهه، والمبادرة من جهة ثانية الى تقديم الانموذج الطيب العظيم لخلق الرسول الكريم ، وقد وصفه الله جلت قدرته بقوله ، وإنك لعلى خلق عظيم ، حيث لا ضلال ولا غواية ولا ظلم ولا تطرف ، وإنما رحمة وعدل ووسطية وإخلاص في القول والعمل ، وبما يسهم في إسعاد البشرية ويحقق لها التقدم والرفاه والحياة الافضل .

لو ادرك كثير منا نحن العرب عظمة هذا التكريم الإلهي العظيم ، لأستبانوا حقيقة ان الله سبحانه وتعالى القى على كواهلنا مهمة عظيمة اراد لنا من خلالها ان نكون مشاعل نور تهدي البشر عبر الدعوة الراشدة في جانب ، وتقديم القدوة الحسنة التي تهوي اليها الافئدة في جانب آخر ، لكننا ولسوء الحظ نقدم او كثير منا في هذا الزمان المثل غير المراد ، وعلى نحو اسهم في تشويه صورة الاسلام العظيمة النقية في عيون كثير من غير المسلمين ، وفي هذا سلوك شاذ يستثمره اعداء الاسلام سلبيا ، لمزيد من التشويه والإساءة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

في يوم مولدك يا سيدي يا رسول الله ، نقف مبتهلين الى المولى سبحانه ان يهدينا سواء السبيل ، وان يجعلنا ممن يتمسكون بسنتك ، وان يوفقنا لما فيه مرضاته جل في علاه ، وان يرحمنا ويغفر لنا خطايانا ، ويأخذ بايدينا الى العمل المخلص الصادق الخالي من النفاق وسوء الاخلاق ، انه نعم المولى ونعم النصير ، والحمد لله رب العالمين ، وهو سبحانه من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :