facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مأساة "شارلي إيبيدو " الساخرة تفتح ملف إعتناق الإسلام في الغرب


اسعد العزوني
10-01-2015 03:06 AM

رب ضارة نافعة ، ولكن لا أحد يهتم ، كما يقال أحيانا ، فالدين ورفعته لم يعودا من إهتمامات المسلمين في ظل داعش صاحب رسالة "جئناكم بالذبح"،والإسلام منه ومن كل المتطرفين براء ، براءة الذئب من دم النبي يوسف عليه السلام.

القصة لا تكمن في داعش فقط ،بل هناك الكثير من الدواعش الذين أطلوا علينا نتيجة تحالف الإسلام السياسي مع الرأسمالية الأمريكية لتحرير جبال تورا –بورا الشهيرة بزراعة المخدرات في افغانستان ، وكان ذلك بذريعة أن السوفييت كانوا شيوعيين وملحدين، أما لأمريكان فكانوا أهل كتاب ، فيا للهول من أتباع محمد "صلى الله عليه وسلم "أن يصلوا إلى هذا المستوى من الضحالة الفكرية ، وهم الذين وصفهم رب العزة بأنهم الأعلون.

ما حدث مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس من هجوم إرهابي على صحيفة تهودت حتى الصهينة ندينه بكل المقاييس ، وسيحدث في عواصم غربية أخرى ، ومقدما ، فإننا ندين أي جريمة إرهابية تقع في هذا البلد أو ذاك وتلصق بالإسلام والمسلمين ، وذلك لعدة منطلقات منها :أننا كمسلمين لسنا إرهابيين ، ونؤمن بما نزل على نبينا الكريم "قل يا أيها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، ولا أنا عابد ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ،لكم دينكم ولي دين"صدق الله العظيم.كما أننا نؤمن بالآية الكريمة التي تقول "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، لا نفرق بين أحد من رسله " صدق الاه العظيم، بمعنى أننا نؤمن بالأنبياء موسى وعيسى ومحمد وكافة الأنبياء والرسل .

كما أننا لم نفوض أحدا بالرد على أي مخالفة تقع هنا أو هناك، لأن هذه القصة تتعلق بدول ، ونحن بدورنا كمسلمين إن كنا معنيين بالدفاع عن كرامتنا ، مطلوب منا ردا غير ذلك ، رد لا يتضمن المسيرات الغاضبة والكلمات والخطب الرنانة ، وإثارة الفوضى في الشوراع ،بل علينا وبكل الهدوء أن نعلن مقاطعة منتجات هذا البلد أو ذاك، حتى يرعوي ، ويعلم حقا أن للإسلام أتباعا يفكرون بعقولهم وتحركهم مصالحهم ، أي أن علينا اللجوء إلى الحوار المعتمد على المصالح.

هذا يعني أن علينا قياس الأمور بشكل آخر ،وأن نعيد قراءة واقع المسلمين في الغرب بعين فاحصة وعقل نقدي ،وهذا يتطلب منا أيضا إعادة النظر في العمل الدعوي ، وأن نهتم كثيرا بوضع الأئمة المسلمين في الغرب ، وكثيرا ما نسمع شكاو عنهم أن غالبيتهم ليسوا كفوئين للإمامة ، وأنهم يسيئون إلى ديننا الحنيف ، ويشوهون صورته ، لجهلهم، أو ربما لعدم التدقيق فيهم عند إعتناقهم الإسلام ، وكل شيء جائز.

نعود إلى تداعيات الهجوم على صحيفة شارلي إيبيدو الساخرة ، ونقول :صحيح إنما يقال عن المنفذين أنهم مسلمون من الجزائر ، ولكن هل كل مسلم مكلف هكذا وعلى رأسه أن يحمل السلاح ويطلق النار بكل الإتجاهات ؟
الأسئلة حول هذه القضية أكثر من أن تحصى ، ومنها :كيف جرى تحديد هوية وأسماء المنفذين حتى قبل أن يلفظ القتلى من الصحيفة أنفاسهم؟ ألا يعيدنا ذلك إلى جريمة البرجين الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 ،إذ أعلن الرئيس الأمريكي المجنون بوش الصغير أن القاعدة هي التي نفذت الهجوم ، وأن الأحهزة الأمنية الأمريكية عثرت على جوازات سفرهم تحت ركام البرجين ، علما أن النيران التي أشعلت في البرجين لم تبق على أعمدة الفولاذ فيهما ، فكيف لورق أن يبقى هكذا على حاله؟

وبالمناسبة فإن نهاية مطاردة الجهزة الفرنسية للمجرمين تحدد أمورا كثيرة ،فإن إعتقلوهم أحياء وهذا مستبعد جدا ، فإن الأمور تبدو بغير ما نفكر فيه ، وأنهما أخطآ وعليهما تحمل النتيجة ،لأن ما قاما به ليس بإسم المسلمين، أما في حال قتلهما وهذا وارد جدا ، فإن ذلك سيكون ضروريا لإخفاء السر وقتله معهما.
مايتوجب علينا الإشارة له متيقنين أن إستهداف محل يبيع الأطعمة اليهودية في باريس ،إنما هودخول مكشوف على الخط، ويندرج ضمن :كاد المريب أن يقول خذوني ، كما أنه إستدرار للعطف الفرنسي ، وهذه هي طريقة تفكير يهود.

ليس سرا القول أن التطرف الإسلامي في الغرب ليس سمة إسلامية ،بل هوصنيعة أطراف حاقدة على الإسلام ، وبالتحديد إنهم يهود واليمين المتطرف المتحالف معهم،ذلك أننا نحن المسلمين وهذا ما يعاب علينا لم نطبق مباديء ديننا الحنيف ، وها نحن ناكل مما لا نزرع ، ونلبس مما لا نصنع ، وقد ألغت قمة داكار التابعة لمنظمة المؤتمر "التعاون "الإسلامي الجهاد بضغط من قبل دولة إسلامية عربية متنفذة .لذلك ما دمنا على هذه الحال كيف لنا أن نرتكب ملثل هذا الجرم في الغرب.

وما نراه في ديار العرب والمسلمين من مخالفات بحق الدين الإسلامي الحنيف ، يفوق مئات المرات ما هو موجود في الغرب، علما أن الغرب ليس محرماعليه أو أنه يندرج ضمن العيب ما يمارسه بل هو نمط حياة إرتضاه لنفسه ، ونحن لحقنا بهم وإتبعنا الضب وأخذنا اسوأ ماعندهم ، وهم الذين أخذوا من ديننا أفضل ما فيه ، وهوالرفعة والسمو والإبداع وغير ذلك.

يتوجب على المعنيين من دائرة صنع القرار الإسلامي أن يفتحوا مجددا طريقة إعتناق غير المسلمين للإسلام رغم معرفة مدى صعوبة ذلك ،لأن الله لم يأمرنا بشق الصدور للتاكد من درجة الإيمان ، بل علينا الإستماع إلى كلمة "أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله"، وهذا ما جعل المشركين واليهود ينفذوا إلى الإسلام بعد فشلهم في القضاء عليه ،وعلينا أن نعيد النظر في تسمية دار الكفر ودار الإيمان ، لأن الدول الإسلامية ولنقولها بصراحة لم تعد دارا للإيمان لأنها أصبحت مرتعا ليهود تعقد معهم المعاهدات وتفرط بالحقوق وكأن القدس أو المسجد الأقصى أو حتى المقدسات المسيحية لا تعنينا.

من هنا إنطلق ركب النفاق في الإسلام وشق دربه للتخريب وما يزال اليهود حاقدين حتى على الله سبحانه وتعالى لأنه إختار نبيا عربيا أميا خاتما للأنبياء وليس نبيا منهم .

كما أن علينا أن نعلم جيدا أن غالبية من يعتنقون الإسلام من الغربيين إنما هم في معظمهم يتهربون من واقعهم المرير في بلدانهم ، وليس خفيا أن بعض من يعتنقون الإسلام حتى في الدول العربية إنما يريدون الهروب من واقع ما ، كأن يهربوا من زيجاتهم السابقة بالطلاق أو الزواج من مسلمة وهكذا دواليك، بمعنى أن الأمر يتطلب إعادة تقدير موقف في هذه القضية .

هناك حزمة أخرى من الأسئلة الملحة تطحن بحثا عن جرأة في الإجابة المنطقية ومنها :لمصلحة من إستثارة روح العداء الغربي للإسلام والمسلمين ؟إنهم يهود بطبيعة الحال نظرا للصراع المستمر بيننا وبينهم ، فهم لن ينسوا كيف كان الغرب ينظر إليهم حتى جاء "المصلح "مارتن لوثر كينغ "،الذي إستثمر بتسهيلات من السي آي إيه ما قام به المصلح المسلم الأمريكي الأسود الحقيقي" الحاج مالكولم إكس " الذي قضى إغتيالا حتى لا يقال بأن المسلمين مصلحون.

نحن كمسلمين مكلفون بدورنا إيمانيا بإقامة علاقات طيبة مع الآخر بغض النظر عن هذا الآخر ما دام لا يعادينا،حتى أن يهود أنفسهم مدينون لنا بعد محاكم التفتيش بأننا أنقذناهم وحميناهم وعاشوا بين ظهرانينا حياة كريمة ، لكن ديدنهم الغدر أقوى من كل شعور بالعرفان بالجميل.
وعودة إلى الرسوم المسيئة للرسول الكريم ، لماذا بدأت وبهذا الإصرار ، والتأكيد الرسمي الغربي على الحفاظ على حرية التعبر ، علما أن هذا الغرب الرسمي يحاكم أبناءه الذين يتجرأون على نقد إسرائيل واليهود ضمن قانون معاداة السامية؟؟؟؟!!!!ومن هؤلاء الأعلام الفيلسوف والمفكر الفرنسي المسلم روجيه غارودي .
الغرب وحده هو المسؤول عما ألنا نحن إليه من إنحطاط وما آل هو إليه من مذلة ومهانة أمام يهود كما كانت نبوءة الرئيس الأمريكي فرانكلين ،لأنه هو الذي خلق القاعدة وداعش .

المطلوب من المسلمين القيام بتحرك عربي –مسيحي بكامل قيافته المسيحية لشرح واقع الحال في الشرق الإسلامي أما الغرب المتصهين،خاصة وأننا نحن المسلمين لم نعد قادرين على إيصال فكرتنا إلى أحد ، لأننا بتنا منشغلين بالقاعدة وبجبال تورا –بورا ، وبالحرب على داعش ، ولذلك لن تنصلح أحوالنا أبدا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :