ثلاثة ملوك وأمير سيصنعون التاريخ .. د. ميساء قرعان
mohammad
12-03-2015 02:32 AM
إن تاريخ الأمم والشعوب أما أن يصنع بهمة الرياديين وإما أن يشاهد ويعاش بحياد ، وقد سجل لنا التاريخ وذكر لنا أشخاصا ساهموا في صناعته، وها هو الآن يسجل ولادة مشروع نوعي يتبناه ثلاثة ملوك وأمير ،و الفكرة بدأت بحلم و ستصبح واقعا معاشا، فكل حلم يتحول الى واقع إذا ما اجتمعت الحكمة والحنكة والتخطيط وتبني الفكرة كقضية إضافة إلى دعم مراكز قوى، ولذا فإن فكرة وإطلاق إتحاد الوطن العربي التي تبناها سمو الأمير جمال النعيمي والمنبثقة عن المنظمة الخيرية العالمية التي أصدر فيها الملك البرت الثاني ملك عاصمة الاتحاد الاوروبي بروكسل مرسوما عام 2009 جاءت من أجل توحيد الصف العربي وعلى غرار الاتحاد الأوروبي بكل الإمكانيات المادية والفكرية والمصادر البشرية المتاحة
هم ثلاثة ملوك صادقوا على إنشاء وإطلاق اتحاد الوطن العربي ، جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية ، والملك البرت الثاني ملك عاصمة الاتحاد الاوروبي والملك محمد السادس ملك المملكة المغربية ، وهذه القوى السياسية اجتمعت على تعزيز الروح العربية ونبذ العنف والتطرف ووضع حجر السلام والاستقرار والأمن في العالم أجمع،هذه الرسالة والاهداف الكبيرة التي يحملها الاتحاد تحمل في برامجها خططا عملية ومشاريع تنموية وتخاطب جميع فئات المجتمع، إذ أن إحدى وسائل مكافحة الارهاب والتطرف في المجتمعات كافة هي التعرف على أسبابه ومحرضاته ومعالجتها من خلال مشاريع عملية
وليس بخفي على أحد دور جلالة الملك عبدالله الثاني في نبذ التطرف والدعوة للاستقرار والاعتدال، فقد تبنى إطلاق رسالة عمان التي دعت الى الوسطية من خلال اقتراح خطوات عملية وعلمية وبين فيها صورة الاسلام المعتدل الذي ينبذ التكفير وعدم تقبل الآخر.
وقد تلخصت رسالة سمو الامير جمال النعيمي في عمله في المنظمات الخيرية التي أنشأها في أن الإنسان يبقى إنسانا ويجب معاملته بصفته التي خلقه الله عليها، وتقديم يد العون له بغض النظر عن العرق والدين واللون، ولسموه العديد من المساهمات الدولية الخيرية التي لم يعتمد فيها على اي دعم دولي وقد ساهم من خلالها في اعادة إعمار مناطق منكوبة مثل دارفور وتوفير التأمين الصحي المجاني لسكان ساحل العاج و المساهمة بعشرة ملايين دولار لاعادة اعمار شرقي السودان ،ومن الجدير ذكره ان رئيس الاتحاد سمو الأمير جمال النعيمي ينحدر من أسرة ساهمت في الجهاد في الثورة العربية الكبرى ، كما أنه يخصص ريع 10% من أرباح شركاته الخاصة من أجل دعم المشروعات الإنسانية ،
أما إطلاق اتحاد الوطن العربي بمباركة ثلاثة ملوك وبانضمام كل من الاردن والمغرب ومصر وفلسطين وتونس والجزائر والدول التي ستتبع فقد جاء في مرحلة تاريخية وسياسية صعبة وحبلى بالصراعات والنزاعات بحيث أثرت على حياة الشعوب من كافة النواحي، ولأن الاصلاح السياسي والاجتماعي والثقافي غالبا ما يبدأ من الحضيض فإن انطلاقة الاتحاد تأتي في وقتها المناسب بحيث سيسهم في رفع سوية معيشة المواطن العربي واجتثاث كل محرضات التطرف والعناية بفئة الشباب وشؤون المرأة العربية والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وفي تحسين مستوى التعليم ، وهو يعمل بالتعاون مع كافة القيادات العربية وعمله يعد عملا مكملا لكل المؤسسات والمنظمات العربية ولا يستهدف فئة بحد ذاتها بحيث يتعامل في طروحاته وبرامجه وتوجيهاته الى كافة شرائح المجتمع
ولأن المملكة الأردنية الهاشمية تتميز بقيادتها الحكيمة الداعمة والمنسجمة مع اهداف ورؤى الاتحاد ولأنها اصبحت حاضنة للأشقاء العرب المهجرين فإن العاصمة عمان مؤهلة لأن تكون عاصمة اتحاد الوطن العربي