facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة من أخو الشهيد الكساسبة الى الشهيد حسونة


07-04-2015 02:22 PM

ها نحن اليوم نقف شامخي الرؤوس مرفوعيي الهامة والهمة في حضرة شموخك.
نقف نودع قوافل الشهداء في وطننا الغالي فداء للتراب.
نعد الأعداد معاً، الشهيد رقم 2475 معاذ الكساسبة، الشهيد رقم 2476 أبراهيم حسونة، الشهيد رقم 2477.....، و هكذا، وكلما وصلنا عدداً من الأعداد نقف وقفتنا الصامتة على أحدهم.
يا ابراهيم لقد تشرفنا بزيارة سحاب و ربما كانت المرة الأولى التي نزور فيها سحاب مساءاً هل تعلم لماذا؟ لأن هناك داعي قد نادانا من السماء قائلاً يا والدي و يا أخوتي و يا أحبائي لتكونوا من أوائل الزائرين لبيت عرس الشهيد إبراهيم حسونة، هذا الذي نهلت من علمه و معرفته في الطيران ما زاد في علمي و معرفتي وخبرتي و حبي للوطن و حبي للتراب و حبي لأبي و أمي، إبراهيم الذي ما كان يوماً إلا نسرا أردنيا مسلما يذود عن حمى الوطن متسلحاً بإيمانه بربه و بعقيدته و بحبه لتراب الأردن الطهور، هل تعلم يا إبراهيم من كان ذلك الداعي؟ إنه.......... معاذ الذي بكاه العالم و بكته قلوب الأردنيات و أحشاء آبائه الأردنيين و الأمة الإسلامية جمعاء، معاذ الذي ما نام على جمر الضلال، معاذ الذي لم تنحن له هامة ولا رقدت له قامة إلا حين قال أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله و خرجت الروح الطاهرة تنعانق عنان السماء لتقول لربها رب إني جئتك نفساً راضيةً مرضيةً مطمئنةً راضية بقضائك وقدرك، راجيةً رحمتك و الجنة.
يا إبراهيم،
لقد أخبرنا الغالي معاذ عن همتك العالية و أناقة نفسك و حلاوة طباعك و كرامة أمك، لقد أخبرنا معاذ عن سُمرة جبين أبيك و عن خشونة كف يده، لقد أخبرنا معاذ عن صدق إخوتك و صبرهم و إيمانهم بقضاء الله، لقد أخبرنا معاذ عن عفة زوجتك و إخلاصها، لقد أخبرنا معاذ عن دمعة ابنتك و حرقتها، لقد أخبرنا معاذ عن لهفة ابنك و شوقه، يا ابراهيم لقد بكتك أمي بحرقة معاذ، و بشوق معاذ، و بحب معاذ.
يا إبراهيم،
لقد إفتخرنا بك حيا، و بكيناك فقيداً عزيزاً، و افتخرنا بك شهيداً كريماً مكرماً، و ذهبنا الى بيت أهلك مشتاقين ملهوفين محزونين مفتخرين، يحدونا أمل اللقاء بمعاذ في بيت عرس شهادتك.
يا ابراهيم،
لقد إنا نوصيك وصية من أبي و من أمي ومني و من أخوان معاذ و أخوات معاذ، أن تهدي معاذ أحر التحيات و أصدقها و لهفات الشوق باللقاء في جنات الخلد ان شاء الله، و أقول لك يا أخوي تسلم على تلميذك معاذ وتبشره وتقله أنه أمك تدعيلك كل يوم، و أبوك ما كان إلا شهم و كريم بذل دمك رخيص في سبيل تراب الوطن وخلى فوق قلبه حجراً و فوق لسانه صخراً لينطق خيراً حتى يعيش الوطن، وقله إخوانك على العهد باقيين و لأصحابك و أحبابك مخلصين، وخواتك آآآآآآآآآآآآه يا خواتك يتذكرنك بالقران و الدعوات وحنيتك عليهن ربنا يرحمك و يرحم إبراهيم.

و ننتظر قوافل شهداء التراب و شهداء الوطن، يا رب تحفظ هذا البلد آمنا مستقراً، و ارحم شهداءنا الأبرار و اجعلهم منارات هدى نستنير بها كلما ضاقت علينا الدنيا، و أدخلهم فسيح جناتك يا رحمن يا رحيم، و اجعلنا فيمن يدخل جنانك برضوانك عليهم يا رب العالمين.

المهندس جواد الكساسبة
شقيق الشهيد البطل النقيب الطيار معاذ الكساسبة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :