مرشح رئاسي أمريكي: لو أصبحت مكان أوباما لاستعدت ثقة "الحلفاء السُنة"
29-06-2015 02:28 PM
عمون - اعتبر مرشح للرئاسة الأمريكية أن الخطر الحقيقي يتعلق بـ"التطرف الإسلامي"، داعيا إلى استعادة ثقة حلفاء واشنطن السُـنة الذين يترددون في محاربة "داعش" خشية استفادة دمشق وطهران.
وقال محافظ ولاية لويزيانا بوبي جندال المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، ردا على سؤال حول كيفية تعامله مع هجمات الإرهاب لو كان رئيسا للبلاد: "نحن أمام هجوم رهيب، ولكن ما يجب على الرئيس المقبل القيام بها هو الالتزام حقيقة بمطاردة الإرهابيين والقضاء عليهم، فرئيسنا الحالي باراك أوباما لا يرغب حتى في إطلاق اسم واضح على عدونا ولا يريد التحدث عن الإرهاب الإسلامي المتطرف، ولا يشير إلى تدميره، بل إلى احتوائه والحد من خطره".
وأضاف جندال: "رغم الضربات الجوية ضد قادة "القاعدة" و"داعش"، ولكن الرئيس لم يفعل ما عليه فعله لقتل قيادات "داعش" وقادة سائر التنظيمات الإسلامية المتشددة. وهناك أمور كثيرة يمكننا القيام بها مثل تسليح وتدريب الأكراد واستعادة ثقة حلفائنا السنة بنا في المنطقة، وبقدرتنا على الفوز بالمعركة، فالكثير منهم يخشون أن تؤدي جهودهم بمواجهة "داعش" إلى تقوية (الرئيس السوري بشار) الأسد وإيران".
وانتقد المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة أسلوب أوباما في مواجهة المخاطر الإرهابية قائلا: "أوباما هو القائد الوحيد الذي يخبر عدوه عن نواياه، فقد طلب من الكونغرس السماح له باستخدام القوة، ولكنه حددها بمهلة ثلاثة أعوام فقط مع تأكيد منع نشر قوات برية. (...) أريد منه المزيد من الصراحة حول وجود مشكلة في الديانة الإسلامية تتمثل في التطرف الإسلامي".
وطالب جيندال أوباما بدعوة "القيادات الإسلامية إلى إدانة الإرهابيين أنفسهم عوض الاكتفاء بإدانة العنف والحرص على تأكيد نفي كونهم شهداء مثواهم الجنة بل اعتبارهم ممن سيذهبون إلى النار". كما طالب بـ"استيعاب الأجانب من الجيلين الثاني والثالث في أمريكا منعا لحصول إشكال ثقافي يقودهم إلى التعصب كما في أوروبا".
هذا، وستجري انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 المقبل. ويعتبر محافظ ولاية فلوريدا سابقا جيب بوش (الحزب الجمهوري) ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون (الحزب الديمقراطي) من أبرز المرشحين لمنصب الرئاسة.
تجدر الإشارة إلى أن بوبي جندال، وهو محافظ لويزيانا والسياسي الأمريكي من أصول هندية، كان قد أعلن رسميا عن إطلاق حملته الانتخابية من أجل ترشيحه لمنصب الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري.