facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




موكب الشيخ همام سعيد .. !! .. حاتم بريكات


11-07-2015 01:44 AM

نشر احد المواقع الإخبارية المعروفة بقربها من تنظيم الإخوان المسلمين "غير المرخص" صوراً لاستقبال الشيخ همام سعيد في الكرك حيث أظهرت الصور دخول الشيخ في "موكب " من السيارات والأفراد ثم مهرجان خطابي دعا أحد الخطباء فيه لإقامة الخلافة والحكم الإسلامي.

جاء ذلك بدعوة لتناول طعام الإفطار من قبل النائب السابق علي الضلاعين والذي يحسب على التيار الإسلامي .

موكب الرجل دخل بلدة مؤتة تتقدمه الخيول وتحرسه السيارات من جميع الجهات مع تواجد معتبر للإعلام, ولا يخفى على أي مراقب أن المشهد يشكل جزءاً من ردة فعله على خسارة التنظيم لعدد كبير من قياداته إثر قرار اتخذه مجلس شورى الإخوان آنذاك بفصلهم ، وجاء ذلك بعد رفض مطالبهم (أي المفصولين) بإعادة تصويب وضع الجماعة قانونيا وأبرز المفصولين هو القيادي والمراقب العام الأسبق الأستاذ عبدالمجيد الذنيبات والذي تزعّم حركة تصويب الأوضاع وحصل على ترخيص باسم "جمعية جماعة الإخوان المسلمين " من وزارة التنمية الاجتماعية بالتالي أصبح التيار الذي يقوده الشيخ همام سعيد بلا صفة قانونية.

مشهد استقبال الشيخ سعيد في الكرك يحمل عدة دلالات ورسائل منها رسالة موجهة لأتباع التنظيم الاخواني بشكل عام وللتيار الجديد بشكل خاص ، مفادها أننا أقوياء حتى في محافظة الكرك التي تعتبر مسقط رأس الرجل الذي يتزعم الجمعية الجديدة المرخصة وخصوصاً عندما ظهرت العديد من القيادات الإخوانية الكركية إلى جانب الشيخ همام في حفل الإفطار، وأن شعبيتنا اكبر مما تتصورون في الكرك ذات الصبغة اليسارية بشكل عام وأن هذه الشعبية تضاف إلى المخزون الاستراتيجي في عمان والزرقاء واربد.

الرسالة الأخرى هي رسالة جاءت شفوية على لسان سعيد نفسه مفادها أن الإخوان هم "صمام أمان للأردن" , وهم الذين وقفوا إلى جانب النظام لعقود (وهذا اعتراف خطير ولأول مرة يتضارب مع ما كان يطرح وقت اعتصامات وسط البلد) وفي هذا دلالات كبيرة أولها أن الرجل يتحدث عن "الأمان "ليس بمعناه الاجتماعي أو السياسي بل بمعناه الإجرائي التقليدي بالتالي فهو يعني أن تنظيمه هو صمام الفوضى أيضا وفي هذا تهديد مبطن بالنظر إلى سلوكهم وتاريخهم التنظيمي في مصر مثلاً، المشكلة أن الشيخ لا يعلم أن صمام الأمان في الأردن مكون من الجيش والأمن وأخلاق الأردنيين فقط ولا علاقة لجماعته المرتبطة بتنظيم دولي لا يأبه بالجغرافيا أمام طموحاته السياسية في هذا الموضوع بالذات.

من ينظر إلى المشهد يفهم أن تنظيم همام سعيد يستخدم أسلحة صوت فقط، وأنّ هذا السلوك هو محاولة صورية لاستعراض القوة الشعبية فالاختباء تحت مظلة "دعوة إفطار " يؤكد أن التنظيم القديم لا يعوّل على فكرة "الترخيص الشعبي" التي طالما تحدث عنها بعد انتقال الاسم إلى أصحاب الوضع القانوني الصحيح ، فلو كان لديه ترخيص شعبي فعلاً لمَلكَ القدرة على إقامة مهرجانه ولم يكتر لموافقة وزارة الداخلية عليه ، فالواضح أن الفعالية أقيمت تحت حماية عادات وتقاليد المجتمع الأردني بإسناد من العرف العشائري حيث ظهر ذلك من خلال تصريح المضيف النائب السابق علي الضلاعين "إذا صادرت الحكومة مقرات الإخوان فبيوتنا مقرات لهم " .
في النهاية أعتقد أنّ على الدولة أن تكون أكثر جديّة في متابعة عمليات التجييش الديني التي يمارسها التيار الإسلامي لتعزيز شعبيته بدون تكلفة فكرية ؛ فلا يعقل أن يخوض الجيش الأردني حرباً ضد الإرهاب ، والداخل يحوي من يطالب "بدولة إسلامية" لا يستطيع حتى طالبها نفسه التمييز بينها وبين الدولة الإسلامية التي يسعى إليها داعش الإرهابي ..!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :